أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - حرب لبنان في فتاوى المسلمين ومواقفهم الشاذة















المزيد.....

حرب لبنان في فتاوى المسلمين ومواقفهم الشاذة


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يُضع رجال الدين السعوديين وقتا، اسرعوا بتحضير محابرهم واوراقهم ليدبجوا الفتوى تلو الفتوى، دهنوا حناجرهم الصدأة بزيت يخفف حشجرة اصواتهم ، فهم سيدلون بدلوهم المسموم في يم الخصام المذهبي التاريخي العميق العتيق الى درجة التهرئ، عندما سيوضوحون عبر فضائيات الدجل العربي، ارائهم ومسبباتهم الدينية الاسلامية، السلفية والصحابية لموقفهم من يشاطرهم لا الله الا الله، مستندين على سيرة النبي محمد وعلى صحبه من بعده.
فقالوا ان مساعدة حزب الله حرام واثم، وان الدعاء له بالنصر يوقع بالمعصية ان لم يكن هو المعصية بعينها، لم ينسوا ان الرافضة هم اخطر من اي عدو اخر على المسلمين. ولم ينسوا كذلك خصمهم اللدود الخميني، فاعادوه الى الحياة ونصبوا له محكمة شرعية حكمت بضلاله واخراجه عن ملة الاسلام. لا يهم كل هذا، فان دعوا الى حزب الله او لم يدعوا، فالله لم يستجب يوما لدعوات الفقراء والمساكين على كثرتها، فكيف سيستجيب لدعوات المجرمين والمتخلفين والارهابيين!! والخميني رجل ميت، والذبيحة لا يهمها السلخ على حد قول اسماء بنت ابي بكر وهي تحاول زق قليلا من شجاعة في قلب ابنها المذعور عبد الله بن الزبير من موت مقترب.
لا تهمنا فتاوى الوهابية، ولا مغزاها السياسي، ولا دورها في الصراع الخفي بين السعودية الوهابية وبين ايران ولاية الفقية. ولا اطماع ال سعود في الزعامة الاسلامية او غير الاسلامية، ولا اطماع ايران في التحول الى شقاوة المنطقة او الهيمنة عليها. لا يهمنا حتى حزب الله ان انتصر او انكسر، فليس لنا من انتصاره او هزيمته شئ، فلقد قال رئيسه السيد حسن نصر الله ان انتصاره يهديه الى لبنان، اما هزيمته فهي عليه، سيتجرع مرارتها وحده. ولن يغير من الامر شيئا في كلا الحالتين. فكرامة الانسان في هذا الجزء من العالم مهدورة، اكانت بواسطة ذباح مسلم يعامل الناس كالنعاج، او مسلم اخر يسوق الناس بسوطه كالخرفان لاتباع تعاليم رجل غالبا ما يكون خرفا. والهزيمة لا توجد في القاموس الاسلامي، فهي اما كبوة موقتة او هدنة محارب، او اختبار الهي، او انها نصر غير منظور لغير المؤمنيين.
لا يهمنا من افتى بمناصرة حزب الله، ولا من يتمنى هزيمته وسحقه مرة والى الابد، ففي كلا المعسكرين يوجد لنا اعداء، وحاقدين، وارهابيين، وجزاريين. فاخوان المسلمين المصرين، الذين يقفون الى جانب حزب الله، كانوا دائمي النعيق والزعيق والنهيق ضد العراقيين، محرضين على قتلهم وعلى ذبحهم وعلى طردهم من العراق بتهمة العمالة والخيانية والصفوية والتبعية الى ايران او الى الشيطان. كذلك هو موقف القوميين العرب البنانيين او غير لبنانين، مؤتمراتهم التامرية على العراق الجديد لا زالت شعاراتها موجودة في الخط العريض في مواقعهم الاخطبوطية والعنكبوتية وفي جرائدهم الصفراء. تعاونهم مع البعث السافل لا يستدعي مراجعة للتاكد. اما الفلسطينين، فلا زالت دموعهم على الزرقاوي لم تجف بعد، ولا زالت حماسهم مثل حماسهم مؤيدا لجزار العراق السافل صدام، اما الوهابيين الذي افتوا بضروروة الوقوف مع حزب الله، فهم انفسهم اكثر الناس تأييدا للمقاومة العراقية العاهرة، هم من يجند الناس ويبعث بهم الى ارض الرافدين ليؤسسوا لرافد اخر من دماء الابرياء. من سلمان العودة الى محسن العواجي الي بقية الصحويين الارهابيين. هم من جماعة 26 الذين اصدروا فتوى يحثون بها السعودين وبقية القطعان الاسلامية لنكاح حور العين بمهر مقداره ما تيسر لاياديهم الاثمة ولقلوبهم الوسخة من تقطيع اجساد اطفال ونساء ورجال العراقيين. ولا تنسون سوريا ولا ايران الذين همهم الاول والخير افشال تجربة اي ديمقراطية مهما كانت سطحية في العراق..تصوروا حتى ارهابي العراق الاول حارث الضاري يدعوا الى نصر الله بالنصر.. وينتقد من افتى بعدم مساندته مع انه لو وقع بيده شيعي عراقي / متدين او غير متدين، مؤمن او ملحد لسلخ جلده وهو على قيد الحياة.
هذه المواقف والأراء والفتاوى ليست بالجديدة، فهي لا تدهش ولا تثير العجب، على تناقضها وعلى عطلانها وبطلانها وسذاجتها حتى من الزاوية الدينية البحتة. فالمسلمون، الذين يكررون دائما وابدا انهم اخوة فيما بينهم وانهم امة اختارها الله بعد ان ادرك خطأه الاول باختيار امة اسرائيل وان الله اكرمهم بالاسلام والايمان وان لهم رسالة خالدة وعلى ايديهم سينقشع الظلام، بينما يخيم الظلام على الفكر والحياة اينما حلوا ونزلوا، يتقاتلون فيما بينهم على من هو المسلم ومن هو غير المسلم، من هو الصادق ومن هو غير الصادق، من هو المنافق ومن هو غير المنافق، ومن هو الارهابي ومن هو المقاوم. ومن هو الاخطر، الصهيونية ام الرافضة..

ما يهمنا هو ان كل المواقف المتضاربة تاخذ من دعم والوقوف الى جانب الارهاب في العراق نقطة للاستناد والانطلاق.
فا بن جبريين الوهابي السعودي وعضو هيئة كبار العلماء في السعودية يفتي بضروروة خذلان حزب الله لان الرافضة يقتلون السنة في العراق، وانهم ضد المقاومة العاهرة، وانهم مشركون وكفرة يستحقون القتل والتنكيل..وعلى مناوله تابعين مثاله الاخرق، سار رجال دين وهابيون لهم مراكزهم ومقامهم في المجتمع والدولة السعودية امثال ناصر العمر والدويش والشيخ عبد العزيز الجليل وغيرهم. بل سارت الدولة السعودية نفسها في بادئ الامر على نهج اتخذ من الطائفية مبررا لتحديد المواقف، حتى ادركت عزلتها فاصدرت بيانا محذرة به من العواقب الوخيمة للعدوان الاسرائيلي مهددة باختيار الحرب ان مات السلام الميت..
اما التيار المناصر لحزب الله، فهو يقول ان المقاومة الاسلامية كيان واحد، ولا يهم ان كانت ارهابا او نضالا او تطبيلا، فالارهاب في العراق او في الجزائر او في مصر هو مقاومة مثلها مثل لبنان و فلسطين، وحزب الله يعمل من اجل المقاومة في العراق ويدعمها ان لم يكن ماديا فمعنويا، وشيعة لبنان يختلفون عن شيعة العراق، وطموح حزب الله كما هو طموح جميع المسلمين المؤمنين هو افشال اي مشروع للديمقراطية او لحرية الانسان . ولان الامركذلك خرج علينا معلم الذباحين الظواهري ليعلن ضرورة تشكيل جبهة للمستضعفين، ناسيا ان قاعدته وغلامانها وسفلتها هم اول من ذبح المستضعفين والعمال والكسبة والنساء والاطفال والفقراء والمحروميين...
اما القرضاوي الذي اتفق مع بن جبريين وبقية القطيع الوهابي الارعن على ذبح العراقيين والاشادة بالارهاب ودعمه في العراق، فانه يعتقد ان بن جبريين لم يحالفه التوفيق هذه المرة..بينما حالفه التوفيق والعلم والدين والاسلام عندما افتى بذبح النساء والاطفال والشباب في العراق..



ان انتصر حزب الله في المعركة، ايا كان تفسير هذا الانتصار، فان شوكة الارهاب ستقوى في العراق، لان ذلك سيعطي حافزا لتحقيق انتصار وهابي في العراق مقارب الى الانتصار الشيعي في جنوب لبنان...

وان انكسرت شوكة حزب الله او انهزم، ايا كان شكل الهزيمة ، فان ذلك سيعطي دافعا لارهابي العراق بزيادة العمليات ضد الشعب العراقي لوضع حد لسيطرة رجال الدين الشيعة على مقاليد الحكم في العراق وسيُفسر الانكسار على انه هزيمة من الله احاقت بالمشركين.. وللتخلص من الهلال الشيعي الذي يؤرق الاردن والسعودية ومصر..
والاهم من ذلك، ان مشروع سوريا الصامتة الخائبة سيتصدع ، سوريا التي حاولت ان تقول في هذا الحرب، ان بقائها في لبنان كان ضروريا للجم حزب الله من التحرش باسرائيل وان خروجها كان خطا استراتيجيا وقعت فيه الولايات المتحدة واسرائيل...



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الاسلام السياسي في العراق
- المهمة جعل الاسلام انسانيا وليس ديمقراطيا.
- !قل للمسؤولين المجرمين اخرجوا من السجون آمنين
- هل هم جادون حقا بمحاربة الارهاب.؟
- الامة العربية و الاسلامية حجر عثرة في طريق تكوين دولة المواط ...
- انبياء ام رجال دين
- ثقافة الحقد الدينية
- فتوى حسن الترابي وردة الفعل الوهابية
- العراقي قبل وبعد التاسع من نيسان
- العلمانية بين اطروحات الدكتور شاكر النابلسي والسيد اياد جمال ...
- حوار وتحالف الحضارات على الطريقة الاسلامية!!!
- اليس حكم الردة ارهابا ايضا.؟
- مشروع خطبة ليوم جمعة
- مدينة الثورة
- لماذا هذا الصمت المريب ازاء التدخل الايراني في العراق.؟
- لاضطهاد المراة مصدر واحد
- هل حقا ان التكتل السني لا يرغب بترشيح الجعفري.؟
- Bad Muslims are good, good Muslims are bad.
- تفجير قبة الامامين والمواقف الدينية الجبانة
- فاقد الشئ لا يعطيه


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - حرب لبنان في فتاوى المسلمين ومواقفهم الشاذة