أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. ( 2/2 )














المزيد.....

صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. ( 2/2 )


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 06:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر من نصف قرن من الزمان منذ أن طالبنا الحكام العسكر الانقلابيون بأن نغني الأناشيد الوطنية والافراح ابتهاجا بالاستقلال التي زعموا أنهم قد حققوه لنا من حكم الاستعمار ... وأبواق اعلامهم ، يضعون لنا ما يشغلنا تماما عن جلوسهم فوق كراسي الحكم واستئثارهم بها ، بمعركة ، أو معارك لا تنتهي ويمكن ألا تنتهي أبدا ، للنشغل بها عنهم وعما يفعلونه بنا وببلادنا ...
وتلك اللهاية التي يلهوننا بها عن الانشغال بالخلاص منه أفيد وأجدي هي : غول الصهيونية وعفريت الامبريالية العالمية .. وتصورهما غولا وعفريتا يحدقان بنا طمعا في بترولنا ..
فان لم يكن عندنا بترول .. فلأجل ارادتنا .. التي يريدون سلبنا اياها ..
فان كنا بلا ارادة بسبب حكامنا العسكر ..
فمن أجل ضرب عقيدتنا الحسناء الهيفاء الدعجاء التي يغارون منها ويتربصون بجمالها الفتان ..
ويدور اعلام هؤلاء الحكام صبح مساء مشغلا لنا تلك الاسطوانة ، حتي حفظناها تماما ، حفظناها جميعنا من طول ترديدها ، وبدون وعي ، ابتداء من عامتنا وحتي مثقفينا الميامين ..ومن يميننا وحتي يسارنا المبروك .... ، و من برجوازيينا وحتي اشتراكيينا و شيوعيينا ..
الي درجة أننا أصبحنا نردد ذلك الهاجس لأنفسنا ، ومن تلقاء أنفسنا ، نيابة عن الحكام واعلامهم الذين يهمهم ذلك جدا ..
تماما مثل موضوع الرقابة علي الصحف والأعمال الفنية ، التي فرضوها علي كتابات الكتاب وأعمال الفنانين ، حتي أصبح كل مبدع من نفسه بداخله رقابة علي نفسه ، من نفسه نيابة عن رقابة الحكام ..
ومثلما أصبح صاحب الكلمة الحرة يدعي متهورا ناقص الحكمة .. كذلك أضحي من يتجاسر ويقول ان فزاعة وسكاتة الصهيونية والامبريالية ، انما يستعيرها الحكام الطغاة لالهائنا عنهم ، أكثر من كونها خطرا يتربص بنا
ولا نملك سوي مواجهته ومحاربته حتي يوم القيامة ..من يكشف تلك الحقيقة .. هنا يتهمونه بأنه خائن ومشكك، وعميل للصهيونية والامبريالية العالمية ..
ونحن نقول : ان مخاطر الحياة والوجود كثيرة ، وأعداء كل كائن كثيرون ..
ومع ذلك يمكن للانسان أن يخرج ويعمل ويكسب وينجح ويعيش ويتقدم ويتطور ..بدون أن يحمل مسدسه دون خروج من منزله ويضعه تحت مخدته قبل أن ينام ..
ولكن تحت ظل حكامنا الميامين .. نحن لا نعمل ، ولا نتقدم ولا ننتطور ككل الأمم وانما وحسب نتخلف ونتقهقر وتسؤ أحوالنا يوما بعد يوم وسنة بعد أخري ، وعقد بعد آخر ..
ولا نري منهم سوي التهب والسلب والسرقة والاستعباد للعباد والخراب للبلاد ..
ونري بأن صهيونية الخارج لها مقابل بالداخل ، وذلك بالتأكيد أخطر بكثييييير جدا وأولي بالمواجهة ..، مثلما الامبريالية العالمية لها نظير بالداخل أخطر وأولي بالمواجهة ..
وصهاينة الداخل هم التيارات والجماعات الدينية الساعية للسلطة بالعنف والارهاب .. فيفجرون ويروعون الأمن ويقضون علي الأمان ، ويوقفون اقتصاد البلاد ويجلبون الفقر للعباد ... ، وينشرون مفاهيم الجهل والبلاهة التي تعيد عقارب ساعة الزمن الي أربعة عشر قرنا
للوراء..
وفي سبيل استيلائهم علي السلطة لا مانع عندهم من ذبح المواطنين ذبحا كما الخراف لدفعهم للخلاص من السلطة ، لعجزها عن حمايتهم ، فيخلو لهم كرسي السلطة ، كما حدث بالجزائر وغيرها ، وتفجير المرافق والمحافل العامة بمن فيها من المواطنين الأبرياء أو خطف وقتل ضيوف الوطن ، مثلما حدث ويحدث بمصر والعراق واليمن والسعودية .. الخ
نعم هؤلاء هم صهاينة الداخل الأكثر خطرا ، مثلما امبريالية الداخل هم الخطر الحقيقي الذي يجب الخلاص منه..
وقد آن الأوان لأن يصحو الجميع وينتبهوا لتلك الحقيقة بعدما طال الصبر وازداد سؤ الأحوال ..
...



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. 1/ 2
- نداء الي أطباء ايران
- الله يؤسس له حزبا في لبنان
- اختلاط الحابل بالنابل في مصر المتنبي
- الي نواب الفلاحين بالبرلمان المصري
- الأديان الأرضية .. والأديان السماوية ..
- من مذكراتي في كندا - احتجاج طلابي
- دولة للأذكياء جدا جدا - الفصل الثاني-
- الذكري الأليمة لنكبة 23 يوليو 1952
- الله أصغر .. الله أصغر
- جهاد ؟؟ أم شعب يباد ؟؟؟
- اليمن سعيد بالعقيد : وضاعت أرواح أبناء مصر..
- فخامة الرئيس نبيل الهلالي
- مسرحية رئيس اليمن ، ودماء أبناء مصر ..
- سيدة تهدد أمن مصر ..
- دولة للأذكياء ..جداجدا
- الفجل والعلمانية
- حق الاستقواء بالأجنبي ضد الحكام الظلمة
- من رسائل القراء : و.. الأكراد يضطهدون الأقليات ؟؟؟؟؟
- رسائل القراء


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - صهاينة الداخل أولا ، امبريالية الداخل أولا .. ( 2/2 )