أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - يوم الشهيد الفيلي.. تجدد الولاء














المزيد.....

يوم الشهيد الفيلي.. تجدد الولاء


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه الايام اذ تستذكر بكل الم الذكرى الأربعين لمآساة تدمي القلوب لاولئك الشباب الذين من دون ذنب قد أقترفوه قامت العصابات البعثية بقتلهم بعد عزلهم وابعادهم عن عوائلهم دون وجود اي اثر لهم و لم يزل اهلهم يعانون من استلاب أموالهم وممتلكاتهم وحقوقهم القانونية ،ان يوم الشهيد هو يوم يستذكر فيه من هم عبدوا طريق الحرية بدمائهم الزاكية ويستلهم مآثر الأوفياء منهم و ليس شعاراً فقط لأبناء الامة الفيلية ومن تربى على تراب الوطن، بل للذين تربوا على مفهوم التضحية بوحدتهم مع المكونات الاخرى منذ قديم الأزل، وإن قيم التضحية والشهادة ما هي إلا إرث حافل بالشجاعة والإقدام والذي زرعه الاباء في قلوب ألابناء وعلينا أن نكافح ونحرص على دفع هذه المسيرة والدفاع عنها بنفس الروح والشجاعة التي تحلى بها شهدائنا الابرار و أن تظل تضحياتهم أوسمة عز وكرامة وأن تظل أرواحهم مشاعل تضيء الطريق للأجيال، وسيرتهم نماذج فخر في حب الوطن والذود عنه و يتجدد الولاء دائماً في كل كلمة تقال في هذه المناسبة.
إن قضية الشهيد و الشهادة قضية قد اهتمت به الامة الفيلية بشكل احترمت مكانة التضحية والفداء وما حل بشبابهم من نكبة وبيان مظاوميتهم وأنها لا تنسى أبداً أبنائها الذين قدموا دمائهم في كلمة حق بوجه الظالم المتمثل بنظام البعث المجرم ، و ذكر أمجادهم السبيل لايقاظ الامة من الغفلة التي تقع بها بناء على اعتقاد البعض من ان الذين يقتلون في سبيل الله يصيبهم الفناء والانعدام كما يفيد لفظ الموت المقابل للحياة و هذا االغفلة لا تنسجم مع قوله تعالى بان الشهداء احياء يرزقون، وعظيم آياته ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ونيل رجالهم درجة الاستشهاد في هذا الطريق فخر و إثبات هذا الأمر من خلال المراسيم الاحتفالية والاستذكارات السنوية التي تقام تثبت بان الأمة الحية تقدس الشهيد والشهادة وتعتبرها قيمة انسانية وثقافة ربانية تفهم ان الموت قتلا في سبيل الله هو الحياة وان الحياة من دون ثقافة الشهادة هي الموت وهو أبسط أنواع عدم النكران ورد المعروف والشكر لتضحياتهم العظيمة وجودهم بالنفس ، وهو أقصى غاية الجود والكرم والعطاء الانساني النبيل ، وهو كذلك نوع من البعث والاحياء للمبادئ والاهداف السامية التي ضحوا من اجلها . ،أن طريق الاستشهاد هو الطريق الوحيد الذي يوصل الأمة إلى النصر. و قد انعكس هذا في في المقالات والكتابات التي تكتب والاشعارالتي ترتجل وتقراء لكونها لها تأثير فاعل في إيصال نداء الشهيد إلى شعبهم و الرفع من وعيهم وادراكهم وتحريك مشاعرهم للنهوض من الكبوة التي حلت بهم والتفاته كريمة ومقدره لأفراد عوائلهم،، ولمكانة الشهيد في المجتمع مكانة خاصة باعتبار كل انسان يقدم خدمة لمجتمعه وامته ، فان قيمة ومكانة ذلك الانسان تتناسب مع ما قدمه و له قيمة واثر في النفوس ، لكن لو قارنا تلك الخدمة وما يقدمه الشهيد في احياء لمجتمعه بدمه وبحياته مع ما يقدمه الآخرون في مجال الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية يكشف عن عظم ما قدموا لتلك الشعوب لأنهم جادوا بأنفسهم ، فكان لهم الأثر الواضح من خلال الجانب المادي والمعنوي ، فبدمائهم تحقق الحرية والاستقلال و تنال الحقوق، وينجلي الظلم والقهر والفساد ويتحقق العدل والانصاف ، وتترسخ المثل والقيم السماوية التي تمثل القيم المطلقة،و نستلهم بالإرادة وثقة الأمة بالنفس عبر تاريخنا الحافل بدروس الشهادة والملاحم البطولية والانتصارات التي سطرها أبناء شعبنا وهم أكثر صلابة وأشد تصميما وأقوى عزيمة على التمسك بالحقوق القومية والتشبث بأرض الإباء والأجداد وبمبادئنا لندافع عنها مهما كانت الظروف والضغوط والتحديات.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيليون... الثمرة لا تبتعد عن الشجرة
- العبثية السياسية ...في المشهد العراقي
- الاستثمار ومشروع بناء الدولة*
- وزير الزراعة العراقي يستخف بعلم بلاده
- ضياع حق المواطن وحصرها بالمنطقة الخضراء
- الحوارات السياسية .. الاهداف والنتائج
- الالم طريق للتمسك بالامل
- حوار للثقافة و المثقف الحقيقي
- صرخات في جوف الفراغ الاخلاقي
- بصمات الجوهر والقيم في الصفات الانسانية
- جعجعات لا تورد الطحين
- بلد الخيرات ينتظرالعطايا .. من المسؤول..؟
- لقاءالاجراس والمعابد لزرع السلام والمحبة
- -العربية -ورش الملح على الجراح
- لنبحث عن الخير وندفق عطائه
- لا تصنعوا من تضحيات الشهداء معاول للهدم
- عبثية الهدم المستمرة بمسميات جديدة
- الانتاج الفكري ...العوامل والمعطيات
- تحقيق العدالة الاجتماعية لتلبية الاحتياجات
- هل هذه هي العدالة الاجتماعية ...؟


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - يوم الشهيد الفيلي.. تجدد الولاء