أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..















المزيد.....

تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يُسجلُ ويُدوَنُ في التاريخ اللبناني المعاصر ما بعد " تأسيس لبنان الكبير سنة 1920 وبعد عام الإستقلال 1943 " وصعوداً ووصولاً الى الأن من عمر وزمن حكم الجمهورية اللبنانية التي تُعّرِفُ عن نفسها ودورها كديمومة للديموقراطية الفريدة بين جيرانها .
لكن العداء والبغض والحقد الغير مسبوق لرئيس الجمهورية الحالى " العماد ميشال عون " ، الذي وصل الى سدة رأس الحكم عام 2016 بعد فراغ دام حوالى 27 شهراً من من الزمن ، نتيجة التداخل في الأزمة الخانقة في كل شيء. بعد إنتهاء فترة وقتُ وزمن دور العماد ميشال سليمان الرئيس الذي وصل كذلك الى قصر بعبدا بعد قضائه قائداً للجيش اللبناني .ومن المعروف والمقبول والمتعارف عليه عندما تشتد وتتشعب الصعوبة على المجلس النيابي اللبناني في التوصل الى انتخاب " رئيساً مدنياً او من المجلس او من خارجهِ " ، في حالة عدم التوافق على شخصية تستحقُ الموقع الرسمي الذي حددهُ الدستور اللبناني منذ لبنان الكبير والاستقلال ان يكون الرئيس ماروني الطائفة!؟.
وقادة الجيش الذين وصلوا الى نفس الموقع في رئاسة الجمهورية عددهم اربعة وهم على التوالى
اللواء فؤاد شهاب - العماد إميل لحود - العماد ميشال سليمان - والعماد الحالي ميشال عون .
وتحوم المغالطات الأن حول تنصيب العماد
" جوزيف عون " !؟.
لكن البغض والعداء والكراهية والنقمة الشعبية العارمة على إداء الرئيس ميشال عون لم يُسجل مثيلاً لَها، برغم الحروب والخضات المتتالية التى عاشها بلد الأرز الطويلة .وإذا ما عددنا الأحداث الدامية التي ربما ساعدت في توسع كوة الشرخ الواسع في الجدار بين البيئات والمجتمعات اللبنانية التي تدعى كل منها خصوصية في نوعية أدائها على المستوى السياسي تطبيقاً ونهجاً .منذ صعود التيار الوطني الحر الذي تم تأسيسه اثناء مرحلة وفترة نفي العماد عون الى فرنسا بعد حرب الإلغاء الشهيرة في ربيع" 1989" ،حيث كانت الطبقة السياسية ايام فصل المراحل الدامية بين بعضها البعض ، وكان بداية نهاية الحرب الأهلية مطلع بداية التسعينيات ومهدت الى توافق ضمني وأمني ومبدأي "إتفاق الطائف " ما عُرِفَ لاحقاً وحينها وثيقة العهد الجديد " اتفاق الطائف الذي رعتهُ المملكة العربية السعودية " تحت غطاء فرنسي امريكي اوروبي و " توصية مباشرة سورية " !؟.
ظل العماد عون منفياً في مقره الفرنسي وممنوعاً من اي نشاط وحراك سياسي نتيجة محصلة فرنسية امريكية عربية مشتركة لعدم افساح المجال للجنرال في عرقلة مسيرة معادية " للترويكا الحديثة العهد "
التي سادت وسارت وتم التداول في اطارها والإقبال على منحها مكاسب مباشرة بعد اول حكومة شارك بها الرئيس المغدور رفيق الحريري ، مع انتخاب نبيه بري رئيس حركة امل الشيعية رئيسا للمجلس النيابي اللبناني الذي يستمر في منصبه الى اللحظة منذُ "1992" !؟.
وكان الرئيس الياس الهراوي قد وافق ضمنياً على اخماد وابعاد مشاغبة "زُمَر " العماد عون المقلقة وإسترضاء الوصاية السورية !؟. واصبحت الحدود اللبنانية السورية عند نقطة المصنع وموقع عنجر الشهير بمثابة" حج " وورقة رابحة لكل من يريد العبور الى مجد السياسة في خاصرة سوريا الرخوة لبنان،
لنيله الختم المخابراتي والرضي السوري والامني المشترك اللبناني مع بعض رموز قادته حينها "غازي كنعان " وكان يسترضيهم وينظم لقائاتهم الخاصة في مكتب صاحب الامر والنهي الاول والاخير مباشرة
" عبد الحليم خدام ،ابو جمال، الوصي الاول، والمتصرف، والمفوض السامي " !؟.
الذي كان واضعاً في جيبه كافة مفاتيح الابواب السياسية في لبنان او بالأحرى لكل من كان لَهُ دوراً ريادياً نتيجة وقوف طائفتهِ او حزبه السياسي خلفهِ ووراءهِ يتلقي دعماً غير منظور ومسبوق !؟.
بعد عام البركان وفورانه "2005" عندما تم إغتيال الرئيس رفيق الحريرى صارت الفوضى وعمت الضبابية مجدداً وسادت تخمينات حروب وتوقعها الجديرون في رسمها ومستقبلها وعلى ارض سوريا لاحقاً ،حينها تم الضغط الدولى والعربي على سوريا في إنسحابها مباشرة من لبنان بعد إتهامها مع القوى الامنية ومنظومتها السورية اللبنانية المشتركة في الوقوف خلف الإغتيال .حينها مباشرة أُطلق القائد وغريم الجنرال الشهير " قائد القوات اللبنانية سمير جعجع " ، من سجنه بعد زجهِ في تهم متعددة ومشبوهة الى الان . كذلك فُتِحت مجدداً الابواب امام ميشال عون وعودته من منفاه الفرنسي المرعب .لكنه سرعان ما تحول وإنتقل من موقع الى اخر ، وكانت مفاجأة غير معروفة لغرابة تلبد غيومها واطوارها والاعيبها السياسية وإتخذ العماد عون موقفا ً احرج الجميع عندما تفاهم مع اكبر قوّة سياسية والوحيدة الممسكة وتمتلك السلاح والمجاهرة في عدائها ضد اسرائيل!؟.
في واقع الامر كان تفاهم الاتفاق المعقود شفهياً بين العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله امين عام حزب الله في (كنيسة مار مخايل) على نقطة وتخوم الفصل المذهبي والطائفي ما بين خطوط الدفاع والهجوم اثناء حروب طويلة " الشياح وعين الرمانة " تاريخ " 6- شباط- 2006" كانت المعاهدة علنية وغير مخفية في تمهيد وإيصال الملهوف ورغبته التي لا تُخفي عن احد في طموحه عندما كان عماداً للجيش اللبناني حيث كانت حينها العقبات والصعوبة في تبوأهِ رسمياً الموقع !؟. لكن بعدما فُتحت ابواب قصر بعبدا وبعد ما تم التفاهم وإن طال قليلاً .
لكن الذي لم يُحسبُ لَهُ دقة وخبرة السيد حسن نصر الله ولا العماد عون هو التغيير المفاجئ في كل شيء على الساحة اللبنانية وفي مقدمتها إكتشاف ما يُسمى الثروة النفطية مما فتحت وشرعت الابواب تحت رعاية امريكا مفاوضات ومباحثات مباشرة مع الدولة الصهيونية المغتصبة لفلسطين ، والتي رفضت المقاومة تسليم سلاحها تحت حجج وجود اعداء على تخوم جنوب لبنان وكم من مرة عارضت المقاومة اي ترسيم الجغرافية للحدود في مدار ما بعد جنوب الجنوب !؟. كما ان الفساد والعناء والعماء السياسي قد بدا جلياً وظهر غداة " ثورة 17- تشرين الاول -2019 " وتبين من من خلالها الفارق ما بين العمل نحو احياء وإنعاش مؤسسات الجمهورية اللبنانية وخصوصيتها ، وما بين من يسعى الى " الإرتماء في احضان ايران الحامية والداعمة الاولى والمغطية على دور حزب الله في سوريا وفي مواجهة اسرائيل" !؟.
في نفس الزمن والوقت الى الان لم نتأكد ماهية وأبعاد ذلك بعد إنفجار المرفأ في " 4 -آب - 2020 " مما اثيرت فتح وخلط الاوراق مجدداً لكن هذه المرة من اوسع الابواب والمطالبة بإسقاط العماد عون ومن يدعمه !؟.
لا بل اكثر من ذلك هناك من ذهب بعيدا الى تدويل قضية انفجار المرفأ وتحميل النظام في مساهمته وتغطيتهِ وحماية الذين اشرفوا على حصول الانفجار دون محاسبة . من هنا يجب العودة الى الشارع ومراقبة ما قد يحدث ويقع في الشهور المتبقية من حكم الرئيس عون وبداية فتح معارك الترشيحات الانتخابية للمنصب اياه !؟.
لسنا على دراية كاملة ولا نعرف مشروع وموقف حزب الله في حين حالة تمسك وإصرار والتسليم بعدم الإستقالة وتقديم العون والضمانة والحماية من ناحية ، ومن جهة اخرى او في ما اذا كان ترشيح وإشتراط فرض صهر الرئيس عون " (المدلل) - جبران باسيل " ، سوف يكون مبدئياً اساسياً في التروي وتقبل تشكيل الحكومة المرتقبة التي من المفترض ان تكون حكومة تقطيع الوقت ريثما ينتهي عقد زمن حكم الرئيس عون في ايلول من العام " 2022" !؟.
سقطت عصا عون السحرية عندما كان المايسترو الكبير يعزف السمفونية الشهيرة " حرية -سيادة- إستقلال " .
يا صاحب الفخامة توخيّ غضب وعقاب الجياع والفقراء الذين اهلكتهم في عهدك وملوا من شعاراتك الرنانة وخطبك المبتورة والإيحاء والتغريد على مشاعر شعب لبنان العظيم .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 4 / نيسان / 2021 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الأرض الفلسطيني والعربي ..
- جرأة و تألق نوال السعداوي .. طرحتها البيضاء في عُرسها الدائم ...
- مجزرة خان شيخون .. وقصف مطار الشُعيرات .. لعبةً عظمة امريكا ...
- تيهان بوصلة حروب سوريا .. لصالح الكيان الصهيوني .. عشر سنوات ...
- كمال جنبلاط ضمير الوطن .. سائراً مُرفرفاً الى الأعلى ..
- أجراس الكناِئْس تُقرَعُ لِمْنَ أُبقيَّ قَسرَاً
- الديبلوماسية الإيرانية في صراع داخلي .. احدثهُ - ظريف - الإت ...
- المرأة في المجتمع .. مساوة و حرية ..
- مَنصة الأمم المتحدة .. للصقور وللأقوياء .. ليس للحمائِمَ مُس ...
- للعنف دوافع .. الغباء والوَباء ..
- نصيب الإستفادة من الإتفاقات الأممية في اليمن .. لا تتجاوز نس ...
- مُراوغة الصهاينة ودهاء العرب
- هدايا روسية مجانية ومِنَح امريكية ثمينة .. جعلت من نتينياهو ...
- مآثِرَ مسيرة حسين مروة إنتصرت .. وضلالة وقهر كاتم الصوت إندث ...
- جريدة السفير تترفع عن الإستقالة للقراء .. للدواعى وللظروف ال ...
- نتائج مُرعِبة لإنتفاضة --السادس من شباط 1984 بعد 37 عاماً-- ...
- رِثاء لمقام لقمان سليم
- تنامى وتصاعد العنصرية في الدول الإسكندنافية .. نتيجة أعمال ش ...
- زَيف الكلام لا يردُمَ النِقَم ..
- تعثُر وإندِثار دور المملكة المتحدة ..


المزيد.....




- قضية قطع رأس رجل الأعمال فهيم صالح بأمريكا.. القضاء يكشف تفا ...
- شاهد دبًا أسودًا يداهم رجلًا في فناء منزله الخلفي.. ماذا فعل ...
- التصق جلده بعظمه.. والدة طفل يعاني من الجوع في غزة: أفقد ابن ...
- لحظات مؤثرة لوصول ولقاء جوليان أسانج بعائلته في مطار كانبرا ...
- فيدان: حرب أوكرانيا قد تتوسع عالميا
- شاهد: المنتخب البرازيلي يصل إلى لاس فيغاس استعدادا لمواجهة ا ...
- الرئيس الكيني يصف الاحتجاجات وما أحاط بها من أحداث دامية -با ...
- مشاركة عزاء للرفيق خليل عليان بوفاة أخيه
- -الشبح الطائر-.. مميزات مقاتلة Su-57 الروسية
- -أطباء بلا حدود- نعته.. إسرائيل تغتال مسؤول تطوير منظومة صوا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..