علي عرمش شوكت
الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 00:30
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
بات التغيير سيد الموقف في الساحة السياسية العراقية وقد تمثل بـ " اختراق " في جدار انغلاق حل الازمة الشاملة، الذي يكرس الفساد والفشل بمعنى لابد من تفكيك شبكة استحواذ الطغمة المتسلطة، هذه القوى التي امتلكت المال من السحت الحرام وحازت على السلاح بمختلف انواعه وانتشاره وتحظى بدعم اقليمي. وما زالت متمسكة بكل ما تملك من قوة بمواقعها بل وتلجأ الى اشد وسائل القمع ضد اي مطالبة بالعدالة الاجتماعية.
وبما ان سبل الحد من هذا الخراب قد انحسرت ولم يبقى سوى الانتخابات فشمس التغيير لن تشرق الا من ناحية صوب الجماهير صاحبة القرار بازاحة طبقة المحاصصة الطفيلية المهيمنة. عبر السبل الدستورية والمتمثلة بالانتخابات. وهنا تسكن العبرات كما يقال. والحليم لا يحتاج الى اشارة لفهم المطلوب. بمعنى تبرز الحاجة ملحة لمبدأ تغيير توازن القوى لصالح القوى المدنية.
لقد صاب كبد الحقية صدور نداء الحزب الشيوعي العراق الصادر بتاريخ 31ـ 3ـ 2021 وبمناسبة تأسيسة السابع والثمانين. والموجه الى القوى المدنية لتوحيد الجهود بغية تشكيل كتلة بديلة لانقاذ البلاد. ان صدور هذا النداء كان منتظراً وربما فرض طرحه كعلاج " الكي " كما يقال الذي غالباً ما يأتي عندما تعجز العلاجات الاخرى.
ومع ان الزمن الدستوري لاجراء الانتخابات قد عوّم بفعل مطالبة الانتفاضة بجعلها { مبكرة } وكذلك المناورات والصراعات بين الكتل المتنفذة الخائفة من الانزواء. في هذا المناخ قد تحدد اجراء الانتخابات في العاشر من الشهر العاشر لهذا العام . وهنا تتوقد حسابات النهوض للقوى المدنية حيث لم يتبق من الفترة الزمنية سوى ستة اشهر ملبدة بغيوم الصراعات الداخلية والخارجية على ارض العراق.. حيال كل ذلك يتوجب السؤال التالي : هل تتمكن القوى المدنية من لملمت اطرافها والاستعداد لخوض المعركة المفصلية التي تنشد بها انجاز التغيير المنتظر ضمن هذا الزمن القصير نسبياً ..؟.
ولما تمتلئ انظارنا بالاستعدادات الكبيرة من قبل القوى المهيمنة مستندة على ضخامةاموالها المسروقة اصلاً وانتشاراعلامها وابتزاز استعراضاتها المسحلة في سبيل مواجهة عملية الانتخابات. يأخذنا الظن بان قوانا المدنية قد تحركت في اخرالركب، وخسرت زمناً له ثمن لا يستهان بتاثيره. وبمقتضى ذلك يتوجب عليه الان، بذل جهود فوق الاستثنائية لتعويضه. في بناء تشكيل الكتلة البديلة.
وعليه جاء تحرك الحزب الشيوعي العراقي بصيغة { نداء } لا يقبل التهاون او التأجيل ولا يجيز التهرب من تشكيل الكتلة البديلة باي عذر كان. والا سيخرج الامر عن الادراك الذي يؤدي حتماً الى تلقي نتيجة الرسوب.. لان لعنة الزمن المهدور قاسية وفي الغالب مدمرة اذا لم تسخّر لها الشافعات. والتجارب لا تعد ولا تحصى.
#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟