أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قادر - العالم ملتهب .. العالم بين قرني ثور















المزيد.....

العالم ملتهب .. العالم بين قرني ثور


علي قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل فترة ومن خلال تصفحي لإحدى مواقع التواصل الإجتماعي أستوقفني مقطع فيديو يظهر فيه رجل دين يشرح من على المنبر رواية دينية قال فلان عن فلان قال ويذكر فيها أسماء لشخصيات دينية قديمة ويذكر محتوى الرواية انه في وقت من الأوقات سأل فلان عن كيفية تكوين الأرض ومتى تكونت وما الغاية من تكوينها ؛ فالمتحاورين اثنين السائل: على ماذا تقف الأرض ؛ المجيب: على قرني ثور ؛ السائل: وأين يقف الثور ؛ المجيب: على بحرٍ كبير ؛ السائل: على ماذا يقف البحر ؛ المجيب: على حبة رمل ؛ السائل: وماذا تحت حبة الرمل ؛ المجيب: الى هنا يقف علم المتعلمين !
لا اتكلم هنا عن رواية خيالية أو فنتازية تناولها فلماً هوليودياً ، بل عن رواية دينية يبني عليها عامة الناس أمر دينهم ومعتقداتهم بحسب الموروث القديم .
منذ فترة ليست بالقليلة والعالم يشهد توترات وتقلبات كبيرة فتقلب الأحوال ليست بمحال مادامت هنالك أيادي تسعى للخراب والعبث بمقدرات هذه الدول ، فمشكلة اذربيجان وقره باغ التي باتت تشغل الرأي العام ، فمنذ عام 1992 بدأت شرارة الحرب بين أذربيجان وارمينيا على منطقة حدودية تسمى قره باغ فزهقت ارواح قرابة خمسة وثلاثين الف شخص منذ عام 1992 الى 1994 وتسببت بتشريد مئات الآلاف ، أساس المشاكل والعداء بين الأرمن والآذر في منطقة القوقاز قديمة ولها أسبابها العرقية والدينية والتاريخية، لكن بوادر تفجر الصراع في إقليم ناغورني قره باغ تحديدا تعود إلى العشرينيات من القرن الماضي ولاتزال المناوشات بين الدولتين تحدث بين الحين والآخر رغم تدخل أطراف دولية لحل مشاكل البلدين ووقف إطلاق النار لكن لم تفلح هذه الأطراف بأنهاء المشاكل .
الازمة الأوكرانية التي بدأت بالاحتجاجات التي قام بها متظاهرون على الرئيس الأوكراني، تظاهرات فمواجهات مع القوى الأمنية وسقوط قتلى ثم توسع سيطرة المعارضين لحكم الرئيس المقرّب من روسيا فيكتور يانوكوفيتش وصولاً إلى عزله وتغير الوجه السياسي للبلد .
وكما في كل المفاصل التاريخية في أوكرانيا، لم تقتصر الأزمة على نزاع داخلي فحسب بل توسعت لتصل إلى ما يبدو أنها أزمة دولية ناشئة بين روسيا من جهة ، والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، اندلعت التظاهرات في تشرين الثاني/نوفمبر بدءاً من كييف، بعدما رفض الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش اتفاقية تؤمن المزيد من التقارب الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي لصالح التقارب مع روسيا.


لكن للأزمة جذورها فأوكرانيا بلد متعدد الإثنيات والأعراق والأديان واللغات وهو منقسم بين شرق يتكلم سكانه الروسية ويرون في روسيا بلدهم الأم ويانوكوفيتش واحد من هؤلاء ، وبين غرب يتكلم اللغة الأوكرانية ويدعو إلى الانضمام للاتحاد الاوربي .

الانقسام إذاً سياسي ثقافي اقتصادي ويجد عمقه في أزمة الهوية التي يعيشها البلد الذي نال استقلاله في عام 1991 بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق ، وكما يعد المحللين روسيا بدون اوكرانيا تعتبر دولة لكن مع أوكرانيا تعتبر إمبراطورية لما لأوكرانيا من أهمية وتداخل مع الإتحاد الاوربي .
إذا ما اتجهنا الى الشرق من الكرة الارضية الملغمة بالأحداث والفوضى وأردنا التحدث عن أزمة المياه بين مصر والسودان واثيوبيا وقيام الاخيرة بإنشاء سد لملئ المياه بحجة انه سبق وأن أعطت الاتفاقيات الموقعة في عامي 1929 و1959 كلاً من مصر والسودان حصة الأسد في مياه النيل، بينما رفضت إثيوبيا تلك الاتفاقيات باعتبارها "اتفاقيات من الحقبة الاستعمارية"، ووقعت اتفاقاً عام 2010 مع 6 دول في حوض النيل لسحب حق الفيتو من مصر والسودان ضد قيام مشروعات على النيل، فإنشاء السد يعتبر نجاح مشروع سد النهضة ليس من أجل تعزيز دور أديس أبابا في المنطقة فحسب بل لتوحيد الوطن الممزق بسبب العنف العرقي.
مادفع الرئيس المصري وبخطاب شديد اللهجة محذراً اثيوبيا من ان تقوم بخزن سد النهضة على حساب مصر فأنه سيقوم برد يزلزل المنطقة برمتها على حد وصفه .
لبنان المسالم الذي لم يذق طعم الراحة منذ عم 1979 وبداية الحرب الأهلية الى يومنا هذا ، فالانقسامات والتشرذم الذي يعيشه هذا البلد بدأ بقطف ثماره ، فأنهيار العملة اللبنانية والتضخم الكبير والتقاتل المذهبي وعنصرية بعض اطرافه بدأت تؤثر على المواطن البسيط الذي اصبح بالكاد ان يسد رمق العيش المضني ، ورسائل قادته واتهام بعضهم البعض بعدم الوفاء والعمالة للخارج على حساب الداخل اللبناني وتكوين مليشيات لكل حزب ومقاطعة ما جعل اللبنانين يسخطون ويخرجون بتظاهرات غاضبة رافعين شعار (كلن يعني كلن) لكن سرعان ما انطفأت شرارة التظاهرات وعوقبو بالإنهيار المقصود لليرة اللبنانية وتجويع شعباً كاملاَ .
العراق ومايشهده من فوضى يكاد يكون استنساخ لتجربة لبنان فكل مآسي لبنان ومامر به اعيد بشكل مقصود على التجربة العراقية ، اقتتال طائفي احزاب متنفذة كونتونات تعمل بالعلن والخفاء على تأسير المجتمع وجعله في غياهب الجب ، سرقة لقوت الشعب من قبل المتنفذين عن طريق المليشيات وسطوة المسلحين ، فبعد ثمانية عشر عاماً والعراق مستباح من دول خارجية اقليمية ودولية لاتريد لهذا البلد الخير فهي تسعى بكل الوسائل لزعزعة أمن واستقرار هذا البلد .
اليمن وماشهدته من عدم استقرار وتدخل في شؤونها الداخلية وسيطرة الحوثيين على جميع مفاصل الدولة بعد ان طلب الرئيس الاسبق علي عبد الله صالح من الحوثيين مساعدته في ادارة شؤون البلد وتشكيل تحالف معهم ، بعد مااحست السعودية من خطر قد يشكلها تحالف صالح والحوثيين وبحسب موقعها الجغرافي المحاذي للسعودية شكلت السعودية تحالفاً عربياً من عشر دول لايقاف تدخلات الحوثيين ولدعم شرعية اليمن ، فمنذ عام 2015 اعلنت السعودية حرباً على الحوثيين اسمتها حرب عاصفة الحزم وبحسب التحالف العربي ان عاصفة الحزم قد أدت مؤداها بالقضاء على المتشددين اليمنيين ، ومازالت هذه الحرب تسنزف أرواح من الطرفين دون حل يذكر.
مشاكل الكويت الداخلية بدأت تتشابك وتكون أكثر تعقيداً من خلال التعقيدات السياسية وتجاذب أطراف المعادلة في مجلس الشعب واتهامات متبادلة بتعطيل دور التشريع في الكويت ، ومشكلة المصريين المقيمين في الكويت تشكل عبئاً كبيراً على المواطن الكويتي وقضية دخولهم وبقاءهم بصورة غير شرعية باتت تشكل تهديدا كبيراً للمجتمع الكويتي حسب ماتناقلته وسائل الاعلام الكويتية وان قضية الوافدين الاسيويين والمصريين ودخولهم بصورة غير شرعية تمثل تهديداً لحياة المواطنين اذا ماعرفنا تزايد اعداد الجريمة المنظمة .
بفعل العولمة يكاد لايخلو بلد من بلدان العالم إلا وهو مشغول بحرب عنصرية أواقتتال داخلي او خارجي أو أزمة اقتصادية تلك المشاكل وغيرها على مايبدو ستستمر على هذه البلدان وغيرها من البلدان ستأتي لاحقا ليس من باب التشاؤم بل الواقع ينذر بمشكلات أوسع واكبر مادامت هنالك قوى عظمى تتحكم بمصائر وأحوال شعوب هذه الدول .



#علي_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة حنا حبش
- الوعي واللاوعي ومابينهما
- ملحمة درندش
- نحنُ داعش
- 31/7/2015 بداية الامل
- فضائيو الفضائيات
- الى الوراء در ...
- داعش وأخواتها
- العلوي .. والسيد القائد
- تكفير ...
- ربنا يعينك يامشير
- الانتخابات .. مفترق طرق
- التطرف .. والرأي الآخر
- 38 + 1
- التكنولوجيا والإعلام التفاعلي
- غرابة القوانين وتفاوت الحماية الجنائية بين المرأة والرجل
- الشرق وصراع الكبار
- التحريض في الوثائق والتجارب الدولية


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قادر - العالم ملتهب .. العالم بين قرني ثور