قطرة دم في نجمة عجماء .

حسن ابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 09:49
المحور: الادب والفن
    

في الصقيع أمتطي جرحي الأبي
كزمرد تلاحقه شهوة الغراب
كيف لي أن أصفر وحدي في عروق
المأساة ؟
المُزهر لا يساوم ,ولا ينتجع قطرة ندى
وصفة الغسق تفرك أسنان الهودج
الملح اخضرت تلابيبه
القرنفل اختمر في درج المرود
الجرح يلملم سهرة الناطور
الطاحونة تشحذ أظافرها
الموت يغزل صليل القفل
عين تخدر شبق غزالة
والمساء في بؤبؤ عيني يعربد كحراس
المعاناة .
لا طرة لي كي أزور جمجمة مقلع
خنجر ارتدى ساقيه
المدينة تعبد قدسَها
لوحة العراء تنهش الجريدة
كما يختبر التراب تقاسيم إبرة تفتش عن خيط اختفي في
الضياء .
صوتي هلٌ في اللون الأحمر
يعارك أبناء عمومته
ويتخذ من عجين الأشرعة غبارا كخوذة
الحناء .
أهكذا يتمرغ الفطام في بياض عيني
يجوب شوارعه
يمتزج بالدم المحنط في رابطة عنقي
يترنح في مدوس قُلة
يكفكف حذف الفراغ
يستقيم في قطب راحة
يتاجر بالبلسم في عيني ناقة أرهقها الصعود الى المنفى
فتجرعت علقما كان يضاجع النون على سرير
الكبرياء .
ما هذا الأفق المنتصب في شمس المساء ؟
وطن في المسْد
البحيرة للرهبان
الرغبة ترتعش في لسان عجوز
الأعداء ينحرون الناي
البؤس في أروقة الخيل
في الفصل امتد المستحيل
طلسم يغرر برهينة
لقد هلٌ الفجر في ربوع العتمة
لكنه وحدي تعطلت في حمرة نجمة يطل جفافها من
العلياء .

#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات