أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ















المزيد.....

ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6857 - 2021 / 4 / 2 - 01:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من التصورات الراسخة في عقول الكثير من المؤمنين أن الجنة كمكان جاهز للإستقبال الدائم لكل من أمن وعمل صالحا وأستحق وعد الرب بها، مستندين في ذلك على الكثير من الروايات والتأويلات النصية التي تبشر الناس بالجنة، ومن ذلك النص التالي (وأدخلي جنتي وأدخلي في عبادي) وكذلك (يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية) وأيضا (أزلفت الجنة للمتقيين)، وغيرها الكثير من النصوص الدالة على نوال الحسنى والجزاء الأوفى لمن كان أولا على الصراط ثم أهتدى، في سورة ق وهي من السور الفريدة التي شرحت ووضحت الموقف دون لبس أو جدال نجد أنها تنفي كل تلك المزاعم، وتحيلنا إلى ما تسميه يوم الفصل، فلا جنة ولا نار ولا حساب قبل أن يحين ذلك الموعد وتتحقق إرادة الله في يوم الجمع.
هذه النتيجة هي خلاصة الموقف الذي جاءت به السورة بل كل المنظومة الإخبارية التي أعتمدها القرآن الكريم، الشيء الذي خلط على الناس هذه الرؤية هو عدم التفريق بين الإنسان ككل مادة وروح ونفس وبين مفردات هذا الإنسان التفصيلية، فعندما نقرأ مثلا النص التالي ( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية) يتوهم البعض وبمقيس بشري أنهم يملكون حق التصنيف والتمييز بين نفوس الناس، فيظن مثلا أن نفس فلان وبناء على رؤيته هو وميزانه هو أنها نفس مطمئنة، فيقرر وبشكل أولي دونما حق أن هذه النفس ذاهبة إلى الله وبالتالي سيكون مصيرها في الجنة، هذا الموقف والقرار لا علاقة له بقرار الله وتصنيفه، فهو وحده وبشكل مطلق من يميز بين النفوس ووحده من يصدر القرار، وحتى نفوس الأنبياء والرسل والشهداء والصديقين الذين يشهد لهم الله بالصلاح والتقى، لا يمكن أن نجزم بأي شكل من الأشكال أنهم الآن في الجنة، ليس لأنهم لا يستحقون أو أن كلامنا هذا خلاف الثابت كما يعتقد البعض، ولكن تطبيقا لقول الله تعالى وهو الثابت المطلق (كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) ﴿١٠٠ المؤمنون﴾.
أولا _البرزخ هنا مسافة زمكانية تشير إلى حالة لا نعلم حدودها ولا يمكن التنبؤ بها أو قياسها تبعا لما نملك من حدود تعريفية، طالما أننا نحن لا نعرف ميقات النهاية التي فيها سيكون نهاية البرزخ (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ تُبْعَثُونَ) المؤمنون – 16، فالأمر متعلق بنقطة على خارطة الزمكان يبدأ عندها يوم الفصل والذي كما تنص آية أخرى على تجديد النفي بعلم أحد من مخلوقات الله هذا التوقيت (أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)، إذا هي رحلة في عالم الوجود تبدأ من لحظة الموت ولا تنتهي إلا بالصيحة (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ) التي جعلها الله بداية يوم القيامة ولنا تفسير خاص بمعنى القيامة مأخوذ من كلمة قيام الأجداث سراعا أستجابة للنفخة أو الصيحة أو أمر الله، فالقيامة هي أول مراحل يوم الحساب وأخر أحداث البعث والخلق الجديد، هذا الخلق الذي يفسره الكثيرون على أنه أما خلق أخر أو تعبير عن عودة المخلوقات إلى ما كانت عليه سابقا ليتم حسابها دون شرح ألية القيام أو الخلق الجديد.
ثانيا _ من الأخطاء الشائعة أن البرزخ مكان زماني أو زمان مكاني أفتراضي تخزن فيه الأرواح والأنفس وحتى البعض يظن أن الأبدان تخزن فيها ليوم محدد، والحقيقة أن البرزخ مساحة حقيقية وأعتبارية في أن واحد فيها جانبين أو موضعين، الأول أنها في الأرض مكانا للماديات بدن وجسد، وأخر مفتوح للسماء أو بتعبير أدق موقع أفتراضي معنوي يحتوي سجلات النفس فقط، فالروح البشرية عندما تفارق البدن تلتحق بمكنونها الذي هو من أمر الله ومن خاصيته فلا تحبس ولا تنقطع عن التواصل مع مصدرها (ونفخ فيه من روحه) فهي من الله وإليه تعود، أما النفس كجوهر محاسب لا بد أن تقترن الروح بالبدن حتى تنفعل النفس الحية، وطالما صار فراق فلا وجود للنفس عند الميت حتى تعود الهيئة إلى سابق عهدها وتمنح الحياة، وهنا لدينا دليل وأستثناء فيما يخص بعض الأرواح التي من الله عليها بالحياة الأبدية كنفس (ولا تحسبوا الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، هؤلاء الأحياء هي نفوس فقط وليست أبدان كاملة وجسوم حيه، إذا هي بعث لحياة النفس في عالم البرزخ عندما يمن الله عليها بعودة الروح لتكون على أتصال وتواصل مع الرب فقط دون إمكانية الرجوع للحياة الدنيوية، ولذلك قال الله (عند ربهم) والعندية هنا مكانية وحالية وزمانية مخصوصة ومخصصة لله تعالى وحده دون أن تظهر أثرها المادي للناس أو المخلوقات الأخرى.
ثالثا _ أن البرزخ معلوم مجهول المسافة والحدود، بمعنى أن كل كائن مخلوق له روح ونفس سيكون لزاما وحتما أن يمر بهذا الطور إن كان مكلفا أصلا بتكليف إلهي، هذا المعلوم من النص أما المجهول فهو كم ومتى وأين سيكون هذا البرزخ الممتد من أول بوابة القبر أو المكان الذي يستقر فيه الميت إلى عالم قد يكون في نفس الأرض أو في أمتداد لها، المهم في القضية أن البرزخ حقيقة لا يمكن نكرانها ولا يمكن حتى أن نتجاوزها لنقول أن فلانا من الأنبياء أو المرسلين أو الصالحين الآن هو في الجنة أو غيرهم في النار، وهذا ما يؤكد أن كلاهما الجنة والنار قد تكون الآن مجرد مشروع مخلوق لوقت معلوم ولا أحد دخلهما ولا أحد تنعم أو تعذب فيهما.
المسألة الأكثر أهمية في موضوع البعث والبرزخ والحساب هي كيفية البعث والخلق الجديد، هل تخرج كل الأجسام التي ماتت من عالم البرزخ فورا كما كانت في الخلق الأول بنفس مكوناتها وذات التفاصيل المميز؟ هذا إذا ما علمنا أننا لو جمعنا كل ما خلق الله من كائنات حية منذ أول الخليقة ولليوم كوزن وكميات رقمية فهي أكبر من حجم الأرض كلها، كذلك هناك مواد بدنية تحللن وأنتقلت إلى أبدان أخرى وهيأت أخرى فأصبحت مشتركة بينهما، فلمن تعود كمثال رجل أبحر في بحر وغرق أكلته أسماك البحر أو جزء منه، ثم جاء صياد وأصطاد سمك البحر الذي اكل الشخص وتم أكل السمك فتحولت جزء من ذاك الشخص إلى الشخص الأكل وبقايا الطعام أرمي إلى الطيور فأكلت الطير منه بعض البقايا التي تحولت إلى جزء من بدن الطير، ثم أصطيد الطير وأكله شخص والى أخر هذه السلسلة من المتواليات المنطقية، السؤال هو ذاته كيف تعود الأجساد إلى سابق عهدها؟.
الحقيقة المؤكدة من النصوص أن الله لا يعمل بهذه الطريقة ولا يمكن أن يتبعها ذي عقل، بل الله سيخلق نفس الوجود من جديد وهو ما سمي بالنشأة الأخرى كما ورد في النصوص يبدأها زمانا تراتيبيا كما عاشت وماتت تبعث من جديد (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ)٥ الرعد، الخلق الأول الذي أرتبط بالنشأة الأولى وأحدث الوجود لا بد أن يكون مقترنا بخلق جديد طالما أن هناك نشأة أخرى (وأن عليه النشأة الأُخْرى)، فكل خلق جديد مستصحب معه نشأة أخرى والعكس صحيح، وهنا يكون مفهوم يوم البعث هو جزء من سلسلة مصطلحات تبدأ بيوم الصيحة ويوم البعث ويوم النشأة الأخرى ويوم الدين ويوم الحساب وكلها تحت عنوان واحد هو يوم القيامة (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ) الأنبياء/ 104، وهنا الإعادة ليست بالخلق الأول كما يتوهم الكثيرون بناء على فكرة البعث التي تعني إخراج الأجساد القديمة من أجداثها كما كانت دون أن تتغير أو تتبدل مع كل ما ذكرناه، البعث هنا مرتبط بالمخلوق القديم ولكن بخلق جديد وإن كان كما كان الأول ولا يظلمون فتيلا.
عندما تبدأ عملية عرض الحصاد والحساب والجزاء من لحظة محددة بالتأكيد هي لحظة المجيء أو كما عبر عنها النص القرآني بقول (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) يقابلها وصف أخر للناس (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) هذا التأكيد على أن يشير لمسألتين مهمتين الأولى أن الله هو من يقسم الناس حسب ما كسبوا وأكتسبوا فيأمر كل فريق لما يستحقون وعندها تفتج الجنة والنار أبوابهما للناس وليس قبل ذلك، والمسألة الثانية أن الحساب سيكون فرديا متواليا كما كان في خلقهم الأول الأب قبل الأبن والسابقون أولا ثم من بعدهم اللاحقون، وهذا ينفي أيضا أن يكون هناك أحد من السابقين أو المتأخرين قد دخل الجنة قبل الحساب في يوم الصاخة يوم لا ينفع لا مال ولا بنون (فإذا جاءت الصاخة) التي عرفها النص كما لم يعرفها الشراح والمفسرون هي الحالة التي تنتهي عندها المحاسبة وتظهر النتائج علنا (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ...... لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ..... وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ...... وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ)، هذه اللحظة المنتظرة تنتهي بها رحلة الإنسان الوجودية الأولى لتبدا حياة أخرى بمعالم وقياسات ومنطق وقانون أخر.
إنها الساعة التي ينتظرها من ينتظر ويخشاها من كذب وتولى والرب ينادي بين أهل الفوز والفلاح (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ)، اليوم العادل والحكم بالعدل المطلق شعارها وعملها وجوهرها يكمن في قول الله (فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) 54، من هنا يبدأ الجزاء وينتهي وليس قبل ذلك ولا بعد {أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ(91)} من سورة الشعراء لينتهي بالحسرة عند البعض وهم يمنون الأنفس بقولهم {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)}.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خائف أنا مني
- خرائط الغريب
- إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا ...
- كلب الحقل
- أعترافي الأول والأخير
- حكاية صديقي النبيل
- فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ
- إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
- إنقلاب
- كناب مرقوم
- بقايا رجل كان حبيبا
- لكم دينكم ولي دين
- قيامة الرماد
- أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ
- خبز أمي
- ليس بالخبز والعسل.. يحيا الإنسان
- إن شأنئك هو الأبتر
- قتل أصحاب الأخدود
- واقع جديد
- حوار مهزوم


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ