أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد رضا عباس - مع مبادرة - الشرق الاوسط الاخضر- للامير محمد بن سلمان














المزيد.....

مع مبادرة - الشرق الاوسط الاخضر- للامير محمد بن سلمان


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 20:12
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


تكتنف سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سواء كانت الداخلية او الخارجية الكثير من التضارب. الرجل يريد تحديث المملكة وصعودها نحو التقدم والازدهار، ولكن لا يريد تغيير البيئة السياسية في بلده، حيث من المعروف انه لا يمكن تلاقي الحداثة مع الديكتاتورية واحتكار السلطة، واستخدام العنف المفرط بالمعارضة. ويدعو الى التضامن العربي وبلده متهم بتمويل المجاميع المسلحة في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
ولكن هذه المرة يجب على جميع حكومات الشرق الأوسط دعم مبادرة ولي العهد السعودي، وهي " الشرق الأوسط الأخضر" , حيث بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، مع السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي أهمية رفع كفاءة انتاج عمليات انتاج النفط والاستفادة من ريادة المملكة السعودية في ذلك. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه الأمير مع الكاظمي يوم 29 اذار 2021. وجرى خلال الاتصال بحث مبادرة " الشرق الأوسط الأخضر" والتي تهدف بالشراكة مع دول المنطقة لزراعة 50 مليار شجرة كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.
نفطيا، أتمنى ان يتفق الاثنان على موازنة سوق النفط وذلك عن طريق انتاج وتصدير نفط خام يكفي الطلب عليه ويلغي الفائض منه، حتى يمكن الدول النفطية، ومنها السعودية والعراق، على استرجاع بعض ما خسروه من مليارات الدولارات بسبب تراجع السوق العالمي للنفط والذي جاء على خلفية اجتياح وباء كورونا العالم. كورونا اهلكت الدول النفطية ماليا، ولو بقي الامر كما كان في ربيع عام 2020 لسقطت دول وانتفضت شعوب. كما وان دعوة العراق لحذو حذو السعودية دعوة غير موفقة لان السعودية لم تبني نموذج اقتصادي يمكن للعراق استنساخه. السعودية، ومثل العراق، ما زالت تعتمد اعتمادا كبيرا على تصدير نفط الخام الى الخارج.
ولكن اتفق مع ولي العهد في مبادرته بتحويل الشرق الأوسط منطقة خضراء بدلا من منطقة صفراء لا تسر الناظرين ولأسباب كثيرة وعلى راسها:
1. الامن الغذائي للمجتمع العربي والذي يؤمن الغذاء للأجيال القادمة.
2. مشاركة العرب او المنطقة بالمشاركة في التقدم الحضاري العالمي، حيث مازالت المنطقة وعلى كبر مسحتها وكثرة سكانها متخلفة عن الركب الحضاري.
3. تحويل منطقة الشرق الأوسط الى منطقة خضراء يساعد البيئة ويخفف من الاحتباس الحراري وزيادة ثاني أوكسيد الكاربون في الجو. نحن نتحدث عن منطقة جغرافية تمتد من الخليج الى المحيط او تساري 10 مرات مساحة الامازون.
4. يشجع التعاون العربي ويحول المنطقة من منطقة مضطربة الى منطقة سلام. عندما تعتمد السعودية على حنطة العراق ويعتمد العراق على الاستثمار السعودي في قطاع البناء، على سبيل المثال، فان من الصعوبة على السياسة ان تخرب هذه العلاقة. الاتحاد الأوربي اعطانا خير مثال على ذلك. لقد انتهت الحروب في القارة الاوربية ليس بسبب تعقل وحكمة سياسيها وانما بسبب تشابك المصالح الاقتصادية بين شعوب القارة.
5. ان تحول الشرق الأوسط الى منطقة خضراء بدون أدني شك سينهي أطماع الدول الخارجية فيه، ويخلق نوع من التوازن الدولي، ويصبح قوة متساوية مقابل الاتحاد الأوربي، الولايات المتحدة الامريكية، روسيا، والصين. الصين أصبحت قوة عظمى بسبب نمو اقتصادها والذي اعتمد على التجارة الخارجية، فليكن الشرق الأوسط قوة عظمى بما لديه من خيرات.
عراقيا، لا اعتقد أي سياسي عراقي وطني يحب شعبه ويخاف الله سوف يرفض مبادرة ولي العهد. يكفي ان نقول ان الزراعة في العراق وعلى رغم من قلة مشاركتها في الإنتاج الوطني، الا انها توفر ما يقارب 30% من فرص العمل في البلاد. ويكفي القول ان العراق أصبح يعتمد على استيراد 90% من طعامه. لا تلوم حكومات بعد التغيير وحدها على تراجع قطاع الزراعة، لان قطاع الزراعة في العراق غدر حقه منذ تشكيل اول وزارة عراقية، وانهار هذا القطاع أكثر بسبب حروب النظام السابق. لقد دخل العراق في حرب مع إيران والبصرة كانت وحدها فيها 7 ملايين نخلة، وبعد انتهاء الحرب لم يبق من نخيل البصرة الا ثلاثة ملايين. النظام السابق قطع المياه من مدينة الفاو في البصرة مما أدى الى هجرة مواطنيها وقتل جميع المزروعات فيها، حتى لا يستطع الإيرانيون ان يتخذوا المدينة غطاء لهم. نعم، العراق في حاجة الى هذه المبادرة، ونتمنى ان يكون النجاح حليف لها.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- V او ب ؟ ربما K!
- تاثيرات الفائض المالي السالبة على الاقتصاد الوطني
- الشاب الذي سخر من معاهد التنبؤ الامريكية
- هل ان الموازنة بين الايرادات والمصاريف الحكومية امرا ضروريا؟
- ما هو اقتصاد الظل ؟
- الله و كورونا
- الاثار الاقتصادية للعجز المالي المستمر
- نبذة تاريخية عن مقاومة ابناء الكاظمية ضد انقلاب 8 شباط 1963
- نظام السوق لا ينفع في اوقات الازمات
- من اجل الحفاظ على تاريخ العراق المعاصر
- الاقتراض الحكومي لا يعطل التنمية الاقتصادية ولا يفقر المواطن
- بعض ما كتب عن زيارة بابا الفاتيكان للعراق
- لماذا يختلف الاقتصاديون؟
- شراء الاوراق المالية لا يعد استثمارا
- من المتضرر والمنتفع من انخفاض قيمة الدينار العراقي ؟
- هل سيجري تعديل على مؤشر المستوى المعاشي بعد جائحة كارونا


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد رضا عباس - مع مبادرة - الشرق الاوسط الاخضر- للامير محمد بن سلمان