أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - فنطازيا الموازنة العامة للدولة ، في العراق الفنطازي














المزيد.....

فنطازيا الموازنة العامة للدولة ، في العراق الفنطازي


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 18:23
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لديّ أسئلةٌ رئيسة الآن .. بعد إنْ خمدَ دويّ "المدافع السياسيّة" ، وتصالحَ "المتحاربونَ" في جميع الجبهات ، وبدأوا في تشارك "القصعة" ، وعادوا أصدقاء و" أحباب" ، كما كانوا قبل كلّ إعدادٍ ومناقشةٍ ومُصادقةٍ وتشريعٍ ، لقانون الموازنة العامة للعراق "الفيدرالي" ، منذ عام 2003 ، إلى عام 2021.. وهذه الأسئلة هي:
- أين هو "الإصلاح" الإقتصادي– المالي"الموعود" والمنشود" و "المُستهدَف" في هذه الموازنة؟
- بماذا تختلف هذه الموازنة(كمنهجية اعداد)عن جميع الموازنات العامة منذ تأسيس "الدولة" العراقية قبل مائة عام ، وإلى هذه اللحظة؟
- أين هي "شعارات" و "هتافات" وأهداف وتوجّهات "الورقة البيضاء" العظيمة ؟
ما حدث هو أنّ"كاتب السيناريو" في هذه المسرحيّة ، لم يكن مسموحاً له أن يتلاعب بـ"النصّ الأصلي" لـ "المؤلّف" .. وأنَ "المُخرج" قد بذل جهداً هائلاً لتضمين وحشرِ كلّ شيءٍ فيها ، بما في ذلك عددٌ هائلً من "الكومبارس" الفائضين عن الحاجة .. بعدها جاء "الممثّلون" ليؤدوا ادوارهم ببراعة ، يحسدهم عليها حتّى "السير" أنطونيو هوبكنز ، في فلمه الملحميّ الأخير THE FATHER .
أمّا "المُستفيدونَ" ، و "اصحاب المصلحة" ، و "الشركاء" الحقيقيون في "وليمة" الموازنة ، فقد اتّفقوا أخيراً على تقاسم "الحصص" و "المغانم" ، وهذا هو الهدف الرئيس من كلّ الصخب ، والتهويل ، وإعلان "التعبئة العامّة" ، بل وحتّى "إعلان الحرب" قبل وأثناء وبعد "مأتم" الموازنة ، الذي انتهى لـ "العرس" الإحتفالي الذي نحنُ فيهِ الآن.
سيضحكُ الانَ كثيراً ، وطويلاً ، كُلّ المشاركين في تنظيم هذه "الحفلة".
وحدهم "المُتفرّجون" هم الخاسرون الوحيدون والمضحوك عليهم في هذا "الكرنفال" الكابوسي ، وهذه الفنطازيا الإقتصاديّة العراقيّة المُسمّاة "الموازنة العامة للدولة".
وأخيراً ... إلى ماذا وصلنا في نهاية المطاف ، بعد كُلّ التحضيرات التي تمّ انجازها(بجهدٍ إعلاميٍّ غير مسبوق) ، لكي ينتهي "عُرس" الورقة البيضاء" الباذخ، بأفضل"الإستعراضات" و"التاثيرات" الممكنة ؟ لقد نجح "الطاقم" بكلّ عناوينه ومفرداته ، في "استثمار" "موسم" الموازنة العامة ، الذي يصلحُ لزراعة كلّ شيء وقطاف كلّ شيء ، لإنجاز "فيلم" الموازنة العامة المُبهِر ، الذي أرادوا لهُ أن يكونَ طويلاً ، ومُثيراً ، حتّى الثواني الأخيرة بعد منتصف الليل؟
و أخيراً .. نحنُ العراقيّون "المساكينَ" جميعاً ، لم نصل إلى شيء ، ولم نحصل على شيء ، ولن نحصل على شيء.
بدأتء الموازنة بكلّ شيء .. وانتهتْ إلى لا شيء.
لقد كرّستْ هذه الموازنة "الخاصّة" ، كسابقاتها ، تقاليد وأعراف و "سُنَن" تقاسم الحصص والمغانم ، وقنّنتْ(إلى حين) وسائل الصراع على السلطة والثروة ، بين الأطراف و "القوى" الحاكمة والمُتحكّمة ، والمُتنفّذة والمؤثّرة في هذا البلد.
وقدّمتْ "مناقشات" هذه الموازنة الدليلَ تلو الدليل ، على أنّنا لا نقومُ فقط باستعراض هذا "الهراء الإقتصادي" السنويّ ، ونثرهِ فوق رؤوسِ الناسِ(وخاصةً الفقراء ، والبسطاء منهم) ، بل أنّنا نقومُ بإنتاجهِ كُلّ يوم .. وإعادةِ إنتاجه أيضاً.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دهشة الدهشان في آخر الزمان
- مهزلة السياسة في الدِرْكِ الأسفلِ من الاقتصاد
- تدريبٌ على أُلفةٍ مُمكنة
- يا درويش .. كلُّ غياب وأنتَ بخير
- نحنُ من يموت .. ونحنُ من يتحمّلُ مسؤوليةَ ذلك .. ونحنُ من يس ...
- تعايَشْ معَ الأمرِ .. كما في العراق
- أمس .. واليوم .. و غداً
- أشياءُ عجيبة .. لم تحدث بعد
- عزيزي البابا
- آخرُ الوقتِ .. آخرُ السأم
- فرانسيس في بلاد العجائب
- أزمة خلايا الأزمة في مواجهة الأزمات
- رجل الديناميت .. لورانس العرب
- قبلَ مجيء الدِبَبة
- سنتركُ هذا البيت .. إلى غيرِ رجعة
- النساءُ حياة .. الحياة سينما
- لا تفتَح الباب .. لنجمةٍ جاحدة
- نوحٌ يشبَهُني .. وحدهُ في السفينة
- من كُلِّ قلبي
- الشتاء اللئيم


المزيد.....




- البيت الأبيض: عمليات النصب علينا انتهت وغدا يوم تاريخي للاقت ...
- المركزي يُعلن موعد عودة عمل البنوك الحكومية والخاصة
- النفط يرتفع وسط ترقب تبعات رسوم ترامب الجمركية والعقوبات
- المقاطعة الأوروبية لأميركا تمتد إلى السياحة
- بريطانيا تعلق صادرات الأسلحة لإسرائيل وتنتقد ما تفعله الدولة ...
- الاتحاد الأوروبي يلوح بـ-خطة قوية- جاهزة ردا على رسوم ترامب ...
- ثاني أيام العيد.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 1-4-2025
- يوم التحرير أم يوم العزلة؟.. أفكار مهمة عن -يوم تحرير أمريكا ...
- مخاوف الرسوم الجمركية تدفع الذهب إلى قمة جديدة
- الرئيس الفلسطيني يعتمد موازنة 2025 بعجز 2 مليار دولار


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - فنطازيا الموازنة العامة للدولة ، في العراق الفنطازي