أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد دحمون - أحمد دحمون يكتب قراءة نقدية في قصيدة - لماذا يبكون -من ديوان - آهات - للشاعر محمد الرضاوي .














المزيد.....

أحمد دحمون يكتب قراءة نقدية في قصيدة - لماذا يبكون -من ديوان - آهات - للشاعر محمد الرضاوي .


أحمد دحمون

الحوار المتمدن-العدد: 6855 - 2021 / 3 / 31 - 15:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


إذا انطلقنا من فرضية نقدية مفادها أن موضوع الغربة تمثل إطارا مرجيا لقراءة نصوص الشاعر سنحكم على النصوص من خلال المصادرة على المطلوب وسنجعل من السياق الأوتوبيوغرافي مؤولا للنص وماسحا لتجربته الجمالية والوجودية خصوصا وأن معظم شعراء الحداثة استوحوا تجربة الغربة من القصيدة الغربية بعد ترجمة الغصن الذهبي لفرايزر والأرض الخراب لاليوث . اعتقد أن للغربة عند الشاعر محمد الرضاوي، نسغ خاص تستجليه البنى الأسلوبية والتركيبية للنصوص كما هو في القصيدة، حيث التحول من الغربة إلى التشضي والانشطار بين الرفض والقبول بين الأنا المتكسرة والآخر المعثم، فمن أصل أربعة وعشرين سطرا متماهيا إيقاعيا عبر تفعلة فعولن وتركيبيا عبر الفعل المضارع المقيد بالجمل الرابطية تحضر سبعة أسطر عبر جمل منفية رابطية هي:
لا أدري
لا احسن
لا أبكي
لا أقتل
لا أدفن
لا أنفق
لا أحمل.
هذه الجمل محصورة بين المعلق الدامج الدال على النفي
والفعل المضارع ، سلسلة أفعال تتبرأ منها الأنا لتثبت براءتها وخلاصها من عقدة الإحساس بالذنب وهي على شكل اعترافات لممارسة التطهير وتحضر بالمقابل أفعال افتراضية بصيغة التمني عبر لو لطلب تحقيق شيء يصعب أو يستحيل تحققه إنه الرؤية والدراية وتكررت يدرون تلاث مرات لأن الدراية فهم وتوجس غنوصي أقوى من الحواس.
وتتأطر الجمل الكبسولية المكثفة في النص ضمن تلاث سياقات مؤسسة للرؤية الشعرية هي ، الاستفهام الإنكاري كهزة شعورية تعيشها الذات الرافضة لابتذال الواقع المحكومة بالتوثر والتوقع والتعجب كدهشة بانية للرفض بالقوة واستغراب للمواقف السمجة الهشة التي تقوم تجربة الذات من خلال البكاء كسلوك سلبي ينعي ويؤبن دون أن يتفاعل أو ينتج رؤية وجودية مشرقة قائمة على جدل الحوار الإيجابي والبناء، وهذا موقف متجاوز في الشعر الجاهلي وهو الوقوف والبكاء والاستبكاء الانا الشاعر ترفض هذا التفاعل المرضي الذي يستبطن سيكولوجية عربية مرضية وعاجزة .
والسياق التالث هو النفي طراز لإتبات الحضور وتأكيد صوت الشاعر الذي هو صوت الوجود والمتأرجح بين جدلية افتراضية مانوية هي: إذا عشت ، إذا مت ،
فالتأرجح بين الموت والحياة هو تحول من الصمت والقبول إلى الكلام والرفض ،هذا التوزع الأسلوبي بين تلاث تلوينات ومقامات تخاطبية يصور تلاث حالات شعورية تحكم بنية القصيدة ونفسها الإيقاعي هي القبول والرفض والحيرة كما تؤكد ذالك علامات الترقيم الاستفهام التعجب ونقط الحذف التي تخلق كما يقول عبد الله راجع للعين بهجتها .
وختاما أقول أن النص يغري بالقراءة وما قمت به هو مجرد خربشات على جدران القصيدة .


قصيدة : لماذا يبكون...؟

أنا لاأدري
لماذا يسمع أهلي
أنيني ويبكون طويلا
أنا لا أحسن قيلا...
أنا لا أبكي عويلا...
أنا لا أقتل جيلا...
أنا لا أدفن جيلا
أنا لاأنفق حتى جزء ما..
أحمل حزنا أو عذابا مستطيلا .
يا إلاهي..!!
ما الذي
يبكيهم عني..
إذا ،عشت بخيلا..؟؟
ما الذي يبكيهم عني
إذا مِتُّ مريضا...؟
أه لو يدرون
قد آن الرحيلا....؟
اه لو يدرون أن النفس تستدني البديلا...!!!
آه لو يرون أني......
آه لو يدرون أني
آه لو يدرون أني
بث لا أحمل
إلا المستحيلا.....!!!!

* قصيدة " لماذا يبكون " من ديوان آهات للشاعر محمد الرضاوي.



#أحمد_دحمون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في العاشرة من عمره ويسعى كي يكون أصغر من يتسلّق جبل -إل كابي ...
- أكثر من 100 ملعقة أثرية استعادت بريقها على السجادة الحمراء.. ...
- -خان وطنه وأشاد بزعيم القاعدة-.. الداخلية السعودية تعدم القن ...
- بوتين يقدم العزاء لرئيس البرازيل في ضحايا تحطم الطائرة
- أيهما تمتلك قوة نيرانية أكبر إيران أم إسرائيل؟
- مصنع إيركوتسك يسلم وزارة الدفاع الروسية دفعة من مقاتلات Su-3 ...
- الرشق: لم يكن في مدرسة -التابعين- أي مسلح والجيش الإسرائيلي ...
- مسيرة روسية تدمر مدرعة MaxxPro الأمريكية في كورسك (فيديو)
- مراسلنا: قتلى ومصابون بغارات متفرقة للجيش الإسرائيلي في شمال ...
- طهران تنفي إرسال صواريخ إلى روسيا


المزيد.....

- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد دحمون - أحمد دحمون يكتب قراءة نقدية في قصيدة - لماذا يبكون -من ديوان - آهات - للشاعر محمد الرضاوي .