أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الخصخصة وسلبياتها على الشعب العراقي














المزيد.....

الخصخصة وسلبياتها على الشعب العراقي


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6854 - 2021 / 3 / 30 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعني الخصخصة في التعبير الاقتصادي نقل الملكية العامة أو إسناد إدارتها إلى القطاع الخاص. وفي العراق ظهرت فكرة الخصخصة عندما قام النظام السابق عام / 1988 بتطبيق سياسة الخصخصة وذلك عن طريق بيع جزء من منشآته ومؤسساته الاقتصادية والتجارية وزادت عملية التحول من القطاع العام إلى القطاع الخاص نتيجة السياسة الخاطئة والحروب والحصار الاقتصادي وتفشي الفساد الإداري والبيروقراطية في مؤسسات القطاع العام والتوجه بالاقتصاد نحو الصناعة الحربية التي استنزفت خيرات وأموال العراق وكذلك إنهاء دور الهيئات النقابية من خلال وضع قانون تحويل العمال إلى موظفين بسبب خصخصة المعامل وانهيارها أما بعد سقوط النظام عام/ 2003 وخضوع العراق لشروط نادي باريس وصندوق النقد الدولي الذي فرض على العراق بعض الإجراءات من أجل دعم الاقتصاد العراقي والعمل بنظام الاقتصاد الحر وتحرير التجارة والأسعار ورفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية وفتح السوق العراقية على مصراعيها للسلع والبضائع الأجنبية والسيارات من مقبرة الأموات من دول العالم حسب قاعدة (دعه يدخل ودعه يخرج) وهربت مليارات الدولارات خارج العراق ورفع الضرائب عن البضائع المستوردة بحجة تشجيع المنافسة الحرة حسب مشروع الحاكم المدني العام على العراق (بول بريمر) ومن هنا برزت فكرة الخصخصة والاهتمام بها لتنفيذ برنامج إصلاحي اقتصادي لإعادة بناء القطاعات الاقتصادية والزراعية والالتزام بالشروط الدولية مقابل شطب الجزء الأكبر من الديون الخارجية على العراق بينما المفروض حاجة عملية الخصخصة في العراق إلى دراسة مستفيضة وواقعية للقطاع العام للنهوض بالقطاعات الصناعية والزراعية والتجارية ولما تعانيه هذه القطاعات من ترهل وبطالة مقنعة بسبب التضخم الوظيفي الموجود فيه حيث يوجد في العراق أكثر من خمسة ملايين موظف في القطاع العام ممكن أن يفقدوا أرزاقهم في حال خصخصة المؤسسات العاملين فيها. وهنالك ملاحظة مهمة أن العراق أصبح فيه طبقتين واحدة أتخمها الفساد الإداري والأخرى تركض ليل ونهار من أجل توفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم ولم يبق أي أثر للطبقة المتوسطة والموجودين الآن هم طبقة طفيلية كوميرادورية مرتبطة بالرأسمال الأجنبي وكلاء للشركات الأجنبية في العراق ومن بقايا النظام السابق والحكام السياسيين كما لا توجد قوانين تحمي المنتوج العراقي من المنافسة الغير متكافئة مع المنتوج المستورد من حيث المنافسة ومن حيث السعر والنوعية.
إن أهم مشكلة تواجه الاقتصاد العراقي هو اعتماده الاقتصاد (الريعي) الذي يعتمد بالتحديد اعتماداً كلياً على مورد النفط حيث يتم بيعه بالأسواق العالمية وبعدها تصرف على استيراد السلع والبضائع لإشباع بطون أبناء الشعب وكما هو معلوم أن النفط يخضع للأسعار العالمية وتقلباتها وممكن أن تتذبذب أسعار النفط مما يعرض الاقتصاد العراقي للأزمات ونلاحظ أن الحكومات المتعاقبة لم تستغل الارتفاع بأسعار النفط وتأسيس صندوق ادخار للأجيال القادمة وفي دعم الصناعات التحويلية وقطاع الزراعة مما أدى إلى تراكم الأموال بيد فئة قليلة من السياسيين إلى تفشي الفساد الإداري وبشكل مخيف بعد عام / 2003 حتى أصبح الفساد مؤسسة تدير الدولة بكفاءة الفصائل إضافة إلى المحاصصة الطائفية وهروبهم من الواقع المأساوي مما يعانيه الشعب من فقر وجوع وبطالة وتدهور في القطاع الصحي والتعليمي والكهرباء والخدمات الأخرى وغيرها.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة ما لها من حقوق وما عليها من واجبات
- ارتفاع الأسعار طبيعي مع تعويم الدينار العراقي ورفع سعر الدول ...
- النظام الرأسي أفضل من النظام البرلماني للشعب العراقي والديمق ...
- ما هو دور الأمن الاقتصادي إذا كان الأمن الغذائي مفقود
- القضاء ونضال الشعب العراقي أيام زمان
- السياسيون والسياسة وتقلباتها
- صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأهدافهما المدمرة للشعوب
- صورة من الواقع اليوم
- من يدعي حب الشعب عليه أن يترجم حبه وإخلاصه إلى واقع
- المحكمة الاتحادية والطائفية
- مشروع الكاظمي للحوار مطرقة استهلاكية تطرق على حديد بارد
- صورة من تعويم الدينار العراقي ورفع سعر الدولار
- الموصل الشهباء تنهض برجالها الأبطال من جديد
- كيف تشيد العلاقة بين الدولة والأديب والباحث والكاتب والشعب ؟
- عاد مجرى الدم في شوارع الناصرية الباسلة
- الإنسان والمجتمع الطبقي
- الشعب العراقي لا يحترم الدولة ولا يطيعها ومتمرد عليها
- حينما يكون الإنسان ذئب لأخيه الإنسان في العراق
- الحلبوصي بطل وطني عراقي شهم
- قيمة الإنسان في العراق المستباح وشعبه المذبوح


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الخصخصة وسلبياتها على الشعب العراقي