أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - عبثية حربٍ ضروسٍ على رُفات امرأة !














المزيد.....

عبثية حربٍ ضروسٍ على رُفات امرأة !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6854 - 2021 / 3 / 30 - 03:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المرأة المقصودة في العنوان أعلاه هي الطبيبةُ والروائية والمفكرة والحقوقيةُ المصريةُ النابهة ، التي رحلت إلى بارئها الرحيم بعد أن كرّمتها العديد من جامعات دول العالم بأعلى درجات الأستاذية الفخرية لقاء ما قدمت للإنسانية من علم وتنوير وارتقاء بقيمة الإنسان بوجه عام ، وقابلتها عشيرتها والأمة التي تنتمي إليها بردود أفعال عبثية طائشة تنم عن ذهنية متشفّية ناتجة عن تفكير مهزوم النابع من عجز وفشل ، مترتب على غياب النظرة المستقبلية الاستشرافية المندمجة في الحاضر والمنفتحة على المستقبل ، لا يمكن أن تكون تولد إلا في حقول الجهل والخرافة ، ولا تنمو إلا في حقول الجبن والتخلف ، ولا تنشط إلا في أعتاب السفاهة والضحالة وكل ما يبيح نهش لحم الآخر المختلف حيا كان أو ميتا باسم العقيدة أو الهوية ودفاعا عن الله ، حتى لو لم يكن سفّاحا ولا قاتلا ولا لصا ولا مُهربا ولا ينتمي لأي تيار ديني إرهبية متطرف طالباني ، أو اخواني، أو سلفي، أو بوكوحرامي، أو داعشي ، يزعم الكثير من شيوخه الدفاع عن الإسلام وهم كاذبون منافقون مزايدون كارهون للفكر والعقل والاختيار والتسامح والمحبة ، وغير ذلك من السلوكيات الحقيرة التي ليست مجرّد شطحات ولا تصورات متخيّلة، بقدر ما هي واقع مأسوي هدام أفرزته قوى ظلامية ، وغذته النفعية الجشعة التي نعايشها يوميًا ، ومن لا يصدّق ذلك ، فليستخبر"جوجل" عن سيرة غالبية الشامتين في الدكتورة نوال السعداوي ، ليعرف أن تسعة أعشار الذين قذفوها بالشتائم في حياتها ورفضوا الترحم عليها في مماتها -كما فعلوا قبل سنوات مع وفاة "مارادونا" النجم الدولي لكرة القدم ، وقبله مع رحيل العالم الكبير "ستيفن هوكينغ" - هم من الأميّين، والجهلة ، والمُخدَّرين ، والمتطرفين، والمتشدّدين، الذين لم يقرؤوا سطرا واحد مما كتبته من أجل تعلــيم أمهاتهم وبناتهم وباقي نساء المسلمين ، بأنَّ المرأةَ ليستْ جارية ولا ضعيفة ولا ناقصة عقل ودين، وليستخلص أن شتائمَهم القبيحة، ولعناتهم النتنة، وشماتتهم العفنةً ، وغضبهم المفتعل ، لم يكن قط ضد الكُفــْــر بالله ورفضا للنــَـيـّـل من الأديان والسِباب في الرسل وتكذيب الأنبياء، كما يدعي الشامتون ، وإنما كان حنقهم وكرههم وحقدهم وغضبهم تعبيرا صريحا عن مقدار التوتر الذي يعتمل في نفوسهم حراس العقيدة بسبب عجزهم على اضعاف أنتى قوية وصريحة وجريئة تحدّت عنجهية ذكوريتهم ، وسفهت أحلامهم الجنسية وفندت عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم التسلطية الاستبدادية الطبقية المعادية لحرية الانسان عامة والمرأة خاصة ،الذي وقفت ضد جبروت شرائعه المتخلفة المتحجّرة المُتزمّته التي يُرفض فيها استعمال القياس العقلي ، ويُفضّل تناولها من الجانب الغيبي والأسطوري الذي يوجه التفكير فيه النقل لا العقل.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتساءل مع المتسائلين :"ماذا ينتظر من أمة التكفير أقربُ إلى أهلها من التفكير ، واللعنُ أقربُ إلى قلوبهم من الرحمة ، والنقلُ الأعمى أقربُ إلى عقولهم من التعقُّل والتدبّر".
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت المرأة على الشماتة أكثر وقعا من الشماتة وأشد إيلاما منها ...
- لا تحيق الشماتة إلا بأصحابها !
- رفض تقنين القنب الهندي لا صلة له بالدليل العلمي .
- في تكريم لاعب كبير في حياته وكبير في مماته.
- ريادة المغرب في عملية التلقيح.
- انتفاضة نيام الأمة ، عفوا، نوابها !
- الكمامة Le baillonوخطورتها على البيئة.
- الأمزيغي رائد في تقديره للمرأة .
- اعادة التدوير ، توفير وليس تقتيرا !
- إظهار المحبة أبقى للمودة والألفة.
- تعددية حزبية مفرطة بدون رهانات سياسية !
- مذمة الناقص شهادة بالكامل.
- لا يفل الحقد والكراهية إلا الحب، فلماذا لا نحتفل به وقد دعا ...
- معضلة الانتخابات9
- فاس لا تئن من الفقر والجوع فقط !
- ليس بالتفاؤل وحده تتحقق الأماني !
- ما هو الإنسان إن لم يكن سؤالاً؟.
- معضلة الانتخابات8
- بمناسبة السنة الأمازيغية ID N USGGAS !!
- رجل العام .


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - عبثية حربٍ ضروسٍ على رُفات امرأة !