أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالواحد حركات - ليبيا - إعادة الهيكلة الادارية














المزيد.....


ليبيا - إعادة الهيكلة الادارية


عبدالواحد حركات

الحوار المتمدن-العدد: 6853 - 2021 / 3 / 29 - 14:50
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ليبيا : إعادة الهيكلة الإدارية

عبدالواحد حركات

أدعو صراحة إلى إجراء تغييرات جوهرية في الهيكل الإداري للدولة في ليبيا..!

الدولة هي المجتمع السياسي والمظهرالمرئي لنظام مقدس "بطريقة ما"، والدولة في كل صورها لا تعد تجسداً أيدلوجياً ولا حتى وجوداً سياسيا أو قيمياً، وليست وحدة عضوية تتشارك أجزاؤها المختلفة لتكوين رابطة لا تنفصم ولا تنكسر، وليست مشروطة بالاهتمامات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الرفاهية، ولا تضمن علاقات عادلة ومستقرة، بل تعد مجرد منظم - وفق معطيات- حياة شعب على أرض.

أبداً.. لا توجد رياح مواتية لسفينة بلا وجهة!.
إصلاح ليبيا لا يحتاج لأكثر من أسبوع وسبع قرارات وضمائر حية، بشرط أن يعهد بالخبز للخباز وليس لسواه، وأن لا تترك القضايا المحورية تحت رحمة قضايا أخرى أو تحت ضغط الأحداث، فهنالك مآسٍ وويلات كان يمكن تفاديها أو التقليل من حدتها في وجود إدارات ناجعة، فالأزمة الكبرى تتمثل في ضعف الإدارات ووجود خلل في أداء مهامها، وليس ذلك لضعف المديرين فقط، بل لضعف الهيكل الإداري وسوء تحديد المهام وكذلك الآليات والأهداف!.
حتى الجرس ليس له الصوت نفسه دائماً!.

لا تستطيع ليبيا تحمل إبطاء عمليات الإصلاح إذا أراد الليبيون الهروب والنجاة من أشباح الديون والتفكك والأزمات الاجتماعية المزمنة – السرقات والمخدرات والعنوسة والدعارة- التي أطلت برؤوسها من الجحور، فهنالك الكثير مما ينبغي فعله الآن، وتأخر القيادات السياسية عن تنفيذ الإصلاحات الضرورية سيأخذ ليبيا إلى جحيم لن تعود منه البتة، ومجاراة ضغوط الأحداث وتجرع ذات الأزمات وتكرارها مرتبط بوهن وقصور إداري عام، لذا تزداد الحاجة لإجراء تغييرات جوهرية في الهيكل الإداري للدولة، وإعادة تنظيم القطاع العام والهيئات والمؤسسات وفق أهداف واستراتيجيات إصلاح هيكلية متماسكة لتحقيق توازن واستدامة تنموية!.

لا يكفي النهوض باكراً، بل ينبغي الوصول في الوقت المناسب!.
تؤسس الإدارة، وكذلك المستقبل، على القرارات، وتحسين آليات اتخاذ القرارات السياسية سيؤدي إلى نتائج متسقة وإيجابية، فالضرورة تحتم التركيز على عمليات صنع القرارات، فهذه العمليات هي بذرة القرارات التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتعميق، فهنالك تسرب مستمر للعبثية في عمليات صناعة القرارات على مختلف المستويات الإدارية، وكثيراً ما تتجنب المؤسسات البحث عن قرارات جديدة ومبتكرة وتنحاز إلى التنميط، لأسباب متعددة أهمها ضعف الكفاءات الإدارية أو عدم خبرتها واختصاصها!.

البداية الجيدة تغوي نهاية جيدة!.
ليس الليبيون في حاجة إلى إعادة اختراع العجلة، إلا أنهم مطالبون أكثر من أي وقت مضى باعتناق رؤية ثابتة لما يريدون تحقيقه، وتحدى التجارب القاسية والمؤلمة التي تتحداهم والمضي قدما باتجاه حياة المستقبل، وبدل الشكوى والتباكي، مثل عبدالله الصغير، ينبغي اتباع طرق جديدة في التفكير لحل المشكلات، ووضع الأهداف ورسم الطرق بدقة وتفصيل لتجنب الهدر والإخفاقات والانتكاسات، والتجرد من النعرات والعشائرية مقابل تأمين مستقبل ليبيا والأجيال القادمة بدل تعاطي أفيون الإرث!.

ليست ليبيا بحاجة إلى التنظير والخطب والمبادئ اللاواقعية التي يسوقها البراغماتيون والشعبويون والعشائريون، بل هي في حاجة إلى التنظيم واختيارا القدرات والكفاءات المؤهلة لتنميتها، وبحاجة إلى جهد مؤسس على مبادئ واستراتيجيات مدروسة لتحقيق أهداف معلنة ومحددة ومنطقية، فالحياة لا يكون لها معنى إلا بهدفها!.



#عبدالواحد_حركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفترق طرق
- تشوهات الفكر
- قناعات الشعبويين
- خلل النخبة
- فشل السياسة
- في السياسة
- ازمة ثقة
- مفهوم الفكر الديني
- تجديد مفهوم الهوية
- ماء ونار - نص شعري
- دراسة في تطوير اللغة العربية
- الجيل الداعشلوجي الثالث .. والاخير
- داعشلوجيا محاكم التفتيس الاسبانية
- داعشلوجيو اليهود حاكموا المسيح .. باسم الشريعة وبمباركة روما ...
- جذور الداعشلوجيا
- فايروس الزير
- هويات سقيفة - طورابورا -


المزيد.....




- رئيس الوزراء العراقي يؤكد أهمية الشراكة والتكامل مع مصر في م ...
- -تسلا- تحقق مكاسب بقيمة 600 مليون دولار من -البيتكوين-
- اقتصاد أوروبا يسجل نموا صفريا على أساس فصلي بالربع الأخير
- مراقبة كويكب يحتمل ارتطامه بالأرض.. وتحديد موعد الخطر
- اقتصاد منطقة اليورو ينمو بوتيرة أقل من التوقعات
- انكماش الاقتصاد الألماني
- ارتفاع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم الخميس
- داماك: سوق العقارات في دبي يشهد زخماً استثنائياً
- ارتفاع قوي في أرباح وإيرادات -ميتا- خلال الربع الأخير
- احتياطيات تونس من النقد الأجنبي تهبط إلى 7.3 مليار دولار


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالواحد حركات - ليبيا - إعادة الهيكلة الادارية