بمبادرة من الحزب الشيوعي العراقي ولاول مرة منذ انهيار الدكتاتورية الآلاف من ابناء الشعب يحتفلون بعيد اول ايار

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

الحوار المتمدن-العدد: 478 - 2003 / 5 / 5 - 03:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

شهدت بغداد الخميس الماضي ولاول مرة منذ سقوط الحكم الدكتاتوري المقيت، احتفالاً شعبياً حاشداً بالاول من ايار، عيد العمال العالمي.
فقد لبّى  الالاف من ابناء العاصمة والمحافظات دعوة الحزب الشيوعي العراقي، وشاركوا في الاجتماع الاحتفالي الكبير الذي أُقيم بهذه المناسبة في ساحة الفردوس.
ورفرفت فوق رؤوس المشاركين عشرات الرايات واللافتات، التي مجدت الاول من ايار، وكفاح العمال في العراق وفي العالم بأسره من اجل حقوقهم المشروعة، كما عكست المطالب الآنية الملحة، المعيشية والحياتية والسياسية، للعمال والكادحين وعامة ابناء شعبنا.
وافتتح الاجتماع الاحتفالي، الذي سادته اجواء بهيجة وارتفعت منه الهتافات والاهازيج والاناشيد، بكلمة القاها الرفيق حميد مجيد موسى، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي. وقد شدد فيها خصوصا على ضرورة التلبية العاجلة لمطالب جماهير الشعب الواسعة، بضمان الأمن والنظام في البلاد، واعادة الحياة الطبيعية، وتأمين احتياجات ملايين المواطنين من الماء والغذاء والدواء والكهرباء، ومن الخدمات البلدية والعامة، واستئناف العمل في الدوائر والمؤسسات، والدراسة في الجامعات والمعاهد والمدارس، وتأمين العمل لجيش العاطلين، وغير ذلك من المطالب المشروعة الملحة.
واكد الرفيق حميد موسى ايضا، الحاجة الماسة الى عقد مؤتمر وطني لممثلي القوى والاحزاب السياسية التي ناضلت ضد الدكتاتورية، وممثلي كافة مكونات شعبنا القومية والدينية، وممثلي الطوائف المختلفة. واوضح ان مهمة هذا المؤتمر، الذي يجدر ان يعقد برعاية الامم المتحدة وتحت اشرافها، هي تشكيل حكومة وطنية ديمقراطية انتقالية، تهيء مشروع دستور دائم للبلاد، وتُجري انتخابات حرة ونزيهة باشراف دولي، يختار فيها الشعب حكومته المقبلة، التي تكون فاتحة قيام العراق الديمقراطي الفيدرالي المستقل والموحد.
كما دعا سكرتير الحزب الشيوعيين وسائر الوطنيين المخلصين، الى العمل الدائب والمتفاني في سبيل الخروج بالشعب والوطن من الاوضاع القاسية الراهنة، ودعا جماهير الشعب الى اخذ قضيتها بيدها، واحقاق حقها في تقرير مصيرها ومستقبل وطنها بنفسها.
ودوّى التصفيق لكلمة الرفيق ابوداود من جانب جماهير المحتفلين، الذين كان بينهم عدد كبير من القادة والكوادر النقابيين السابقين، ومن المثقفين والفنانين.
وبحماس كبير استقبل المحتفلون كذلك الشاعر المعروف عريان السيد خلف، الذي القى واحدة من قصائده المعبرة والمؤثرة.
ثم استمع المشاركون في الاحتفال الى بيان الحركة النقابية الديمقراطية العراقية بمناسبة الاول من ايار، الذي القاه الرفيق صبيح المشهداني.
يذكر ان حشد المحتفلين الكبير ضمّ وفودا من ابناء المحافظات المختلفة في الجنوب والوسط وكردستان، وصلت الى بغداد خصيصا للمشاركة في الاحتفال.
وفي ختام الاجتماع الاحتفالي، الذي بدأ في التاسعة صباحا ودام ساعتين ونصف الساعة، توجه المشاركون في مسيرة فرح واهازيج وهتافات، تظللها الرايات واللافتات، نحو مقر الحزب الشيوعي العراقي في ساحة الاندلس.
وهناك احتشد الجمع من جديد، وانطلقت الدبكات الكردية والُوبيات العربية، وصدحت الاغاني الوطنية والثورية.
وفي غضون ذلك وصلت قافلة سيارات من كربلاء، حاملة جمهرة من ابنائها وهم يرددون: عمال وفلح جينه من كربلا.
وفي مقر الحزب عقد الرفيق حميد موسى مؤتمرا صحفيا، تحدث فيه الى الصحفيين ومراسلي الفضائيات ووكالات الانباء، الذين تابعوا الاحتفال والمسيرة منذ البداية، موضحا رؤية حزبنا الى الوضع الراهن في البلاد، وموقفه منه وازاء الاحداث والتطورات التي يشهدها، والسبيل الى الخروج من المحنة المعيشية والحياتية، والمأزق السياسي، اللذين يعيشهما شعبنا ووطننا اليوم.
وما ان انتهى المؤتمر الصحفي، حتى لبّى سكرتير الحزب رغبة جمهرة واسعة من المواطنين الذين قصدوا المقر، وتحدث اليهم في احدى قاعاته عن الحزب وسياسته ومواقفه، واجاب على اسئلتهم المختلفة في هذا الخصوص.

 

#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات