أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - توفيق التميمي - مدراك وازمة المجتمع المدني الثقافي في العراق














المزيد.....

مدراك وازمة المجتمع المدني الثقافي في العراق


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:08
المحور: المجتمع المدني
    


أعتقد من الواجب ان نهتف ونبارك في جهود مؤسسة مدينة ثقافية ما زالت تصمم على المضي في رسالتها التنويرية.. ومشاكساتها المعرفية.. وتحريك الساكن في المشهد الثقافي والمعرفي.. الذي يحاول ان يرسم ملامحه ويحدد اهدافه ووظائفه في لجة واقع مدجج بالاحتقانات وملغوم بالاحترابات الطائفية والهوس الشاذ للقتل المجاني.
نعم من حقنا ان نهتف لمؤسسة (مدارك) في ما تقوم به من خطوات فاعلة برغم محدودية التأثير وصعوبة الخيار.. مخاضات صعبة في اصدار مجلتها (مدارك) ندوات فكرية ومعرفية محاورها تتصل مباشرة بهموم الواقع وتستشرف الممكنات والبدائل لتغييره او تبديله.. اصطفاف يستحق الثناء والاطراء لمجموعة من الشباب المثقفين والعاملين في حقول البحث المعرفي مع اساتذة اكاديميين في محاولة نبيلة لصناعة دور ثقافي وتأسيس وعي يسهم في تبديد التباس الواقع وضبابية الصورة اليومية للمشهد السياسي.. خطاب يصر على اشاعة روح التسامح واحترام الآخر ومحاولة مد الجسور المشتركة بالحوار والكلام الطيب وانفتاحات الثقافات الوطنية على بعضها البعض ويدرك العاملون في مدارك.. ان مهمات من هذا النوع وفي مثل هذه المرحلة التأريخية الملتبسة.. لا يمكن ان تنجزها مؤسسةكمؤسستهم متواضعة في امكاناتها المالية ويزيد في صعوبة مهمتها جعجعة الاسلحة وتصاعد غبار الموت وغياب العقل وروح التسامح.. وسبات القتل الطائفي المحموم.
تدرك مدارك كغيرها من المؤسسات الثقافية المدنية الاخرى ان نجاح مشروعها المعرفي وتحقيق مهماتها الوطنية وبقائه نابضا وفعالا في رسم مستقبل الوطن وتجاوز محنته الراهنة. يتوقف على ان يترفع المثقفون ( والعاملون في مدارك جزء مهم من نسيج الثقافة الوطنية العراقية الجديدة بعد التغيير) على واقع التشظي السياسي والاستقطاب الحزبي والطائفي.. وينأى عن الاتكاء على احدى المرجعيات السياسية التي قد تؤثر على حيادية النهج الفكري وموضوعية البحث المعرفي لمثل هذه المؤسسات التي عادة ما تبحث في اكثر القضايا والموضوعات اثارة للخلاف والتقاطع والحساسيات.. بموضعية العلم ونهج المعرفة دون سواهما من المعايير او الاعتبارات. وكل ما ذكرناه من معوقات هي صعوبات واقعية قد تهدد المشروع الثقافي بالافلاس او الانضواء تحت مسميات المشروع السياسي وتهرئته الحاصلة. ومدارك واعية لهذه المخاطر وبتخليصه من هذه المخاوف.. وهي تخطو خطواتها المتعاقبة بمخاضات عسيرة لتحقيق رسالتها الثقافية والمدنية الوظيفية. ومن هنا جاء محور العدد الثالث لمجلة (مدارك).. (العنف) تلك الآفة السرطانية التي باتت تهدد عملية التغيير السياسي للدكتاتورية كما تهدد حياتنا الامنة ومستقبل اجيالنا.. وحريتنا الموعودة والمؤجلة.
فاختيار الملفات الساخنة والصميمية هو احد الخيارات التي تجعل مدارك وغيرها امام مسؤولية تأريخية في الاستجابة المباشرة لسخونة الواقع وعدم الجنوح في الموضوعات التي تقيم سدودا منيعة ما بين الثقافة والمجتمع.
والدرس الأخير الذي يمكن الافادة منه في ملف (العنف).. هو الايمان بقدرة المثقف والمفكر على القيام بوظيفته باستشراف الحلول الممكنة لأزمة الواقع على ضوء رؤيته النافذة وبصيرته الثاقبة.. مهما كان هذا الواقع ظلاميا والافق مسدودا.. وثقة الآخرين به معدومة..



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عهد الزعيم عهد للثقافة اللبرالية
- كتابات ناجية من شراسة الحروب .......الى الصديق علي بدر جنديا ...
- وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء
- الستون كرسيا مدرسة عوني كرومي للاحتجاج المبكر
- المشرع التنويري للشهيد قاسم عبد الامير عجام
- صحافة قومجية سوداء تريد ااحراق مستقبلنا
- ........اسبوع المدى الثقافي....الشروع ببناء مجتمع مدني للثقا ...
- الشعوب العربية قبلكم يا حكام رفات القومية
- كرنفال دموي لحديقة الجوادرفي عيد الاشجار
- انتفاضة اذارالعراقية امانة في ذمة المبدعين
- هل يعود معلمنا الخالد؟
- نعزي البريكان في موسم اضحية الطوائف
- ما بعد الرسوم الدنماركية
- الارهابيون يلاحقون((اطوار)) لمشارف قبرها
- موفق محمد سفير للوجع العراقي
- ثقافة القرصنة والانقلابات
- احمد خلف يعبر حده الفاصل ليتنبا بموت ابيه
- مكتبة عراقية في نادي الاخاء التركماني
- المشترك في نكباتنا المقدسة
- ملتقى السياب التاسيسي/المعلم محمد خضير وتسيد القصيدة العمودي ...


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تم ...
- الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف ...
- وزير الخارجية الإيطالي: مذكرة اعتقال نتنياهو لا تقرب السلام ...
- تصيبهم وتمنع إسعافهم.. هكذا تتعمد إسرائيل إعدام أطفال الضفة ...
- الجامعة العربية تبحث مع مجموعة مديري الطوارئ في الأمم المتحد ...
- هذا حال المحكمة الجنائية مع أمريكا فما حال وكالة الطاقة الذر ...
- عراقجي: على المجتمع الدولي ابداء الجدية بتنفيذ قرار اعتقال ن ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطن -قصاصًا- وتكشف اسمه وجر ...
- خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين ...
- عراقجي يصل لشبونة للمشاركة في منتدى تحالف الامم المتحدة للحض ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - توفيق التميمي - مدراك وازمة المجتمع المدني الثقافي في العراق