أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - انصفوا المثقف العراقي














المزيد.....

انصفوا المثقف العراقي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يسقط يوميا في العراق عمود من اعمدة الثقافة العراقية ، منكسرا بائسا لايرث لابنائه غير التشرد والضياع .فلا يمر يوم دون ان نسمع عن رحيل مبدع عراقي (قاصا او شاعرا او فنانا ) وهو على رصيف الفقر والجوع ، والبعض من الذين يحتضرون يوميا يعانون نفس المصير ، لاسكن ولاعمل ولامورديكفي لاعالة عوائلهم التي تعيش في حالة بؤس .
فالعشرات من الادباء والصحفيين يسكنون في فنادق من الدرجة العاشرة وأخرون يسكنون مع عوائلهم في غرفة واحدة داخل منزل تشترك فيه اكثر من عائلة بحمام واحد ومرافق صحية واحدة وفوضى ونزاعات عائلية وانحرافات وتجاذبات وغيرها من المصطلحات .
المثقف العراقي ضحية الحكومات المتعاقبة وسياساتها ، فمن يقف في صف السلطة و(يطبل ) حسب اهوائها ينعم بالرفاهية والجاه وينال رضا الحاكم وحاشيته ، اما من يقف موقف الحياد فلا يرى غير خناق الحياة ومأسيها ، يعمل في اكثر من صحيفة او يمتهن اعمالا اخرى بعيدة عن الصحافة والادب من اجل اعالة عوائلهم وقد لاتكفي تلك الاعمال الى الايفاء بمتطلبات الحياة .
لاادري لماذا تعامل السلطة المثقفين بتلك الازدواجية ، يرفهون من يعلي هاماتهم ويصوغ لهم الملاحم والاساطير ، ويهمش من يقف محايدا ولا يرضى بأن يكون بوقا للسلطة ورموزها .
المئات من الادباء والصحفيين تعرضوا للسجن والتعذيب والاضطهاد ، بعضهم هاجر الى خارج العراق ، والبعض رفض مغادرة وطنه لانه مازال ملتصقا بحبله السري بعراقه الجميل رغم الام الوطن ومعاناته وتحمل الامرين من جوع واضطهاد وسجن ومرارة الحياة وصعوبتها ، وكان هذا النوع من المثقفين هو المهمش دائما من قبل الحكومات المتعاقبة .
لماذا لايعامل المثقف العراقي مثلما يعامل زميله في كردستان العراق فالحكومة هناك انصفت مبدعيها ومثقفيها لانها تعرف بأن الامة التي تحترم نفسها وتاريخها عليها ان تحترم وتحتضن وترعى مبدعيها لانهم (قلة ) . فالحكومة هناك لم تشتر المثقف ، والمثقف بدوره لم يبع ضميره مقابل راتب تقاعدي او شقة سكنية منحتها له الحكومة .
انصفوا المثقف العراقي ولاتظلموه ،فما عاناه لم يعانيه اي مثقف في العالم ، وارحموا عوائلهم وانتشلوهم من الضياع ، فالمثقف العراقي امانة في اعناقكم وعلى الجميع في الحكومة الحفاظ على هذه الامانة وتوفير حياة كريمة تلائم ابداع الاديب والفنان والصحفي ،كما اتمنى ان يحظى بالرعاية كل مواطن شريف عانى الامرين لانه وقف موقف الحياد ولم يكن بوقا للسلطة .



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط.. واللفط
- شفافيون بلا حدود
- لغة الخطاب السياسي
- الارهاب والترهيب السلطوي
- متى تعاد هيبة المواطن العراقي
- وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل
- اعدام الثقافة الوطنية
- ساعة بقرب الحبيب
- ضحايا الاجهاض الحضاري
- اضراس.. واشياء اخرى
- لك ..للحب .. للحياة
- الحب على طاولة الاعتراف
- شد الاحزمة
- وصايا الامهات
- مناضلون مع مرتبة الشرف
- انثى من الشهد
- ست الحبايب
- لذة الجنون
- عراق الكبرياء.. بلا كهرباءا
- طمطمة الحقائق


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - انصفوا المثقف العراقي