أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - وعود اطلقها المسؤولون في العراق ولم تتحقق















المزيد.....

وعود اطلقها المسؤولون في العراق ولم تتحقق


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 26 - 09:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سبق وان اعلنت حكومة العبادي السابقة برنامجها الاصلاحي المكون من ست محاور اساسية هي :
1. عراق آمن ومستقر .
2. الارتقاء بالمستوى الخدمي والمعيشي للمواطنين .
3. تشجيع التحول نحو القطاع الخاص .
4. زيادة انتاج النفط والغاز لتحسين الاستدامة المالية .
5. الاصلاح الاداري والمالي للمؤسسات الحكومية .
6. تنظيم العلاقات الاتحادية- المحلية .
بينما تضمن المنهاج الوزاري لحكومة عادل عبد المهدي المستقيلة خمسة محاور للفترة 2018 -2022 شملت كلا من :
1) استكمال بناء اسس الدولة الاتحادية الواحدة ونظامها الجمهوري النيابي الديمقراطي .
2) سيادة النظام والقانون وتعزيز الأمن الداخلي والخارجي .
3) الاستثمار الأمثل للطاقة والموارد المائية.
4) تقوية الاقتصاد.
5) الخدمات والتنمية البشرية والمجتمعية.
لم نلمس تنفيذا للبرنامج الأول الا فقرتين فقط هما زيادة انتاج النفط الخام , ولكن لم تستثمر العوائد المالية في اقامة المشاريع الاستثمارية أو تطوير القائمة منها . كما تم تحقيق بعض الانتصارات العسكرية المهمة على داعش وتحرير بعض المناطق المحتلة , ورغم ذلك فلم يتحقق الامان والاستقرار الى اليوم , لأن الحل العسكري وحده غير كافي ولابد من اعتماد المقاربات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كحزمة واحدة فمازالت أعداد المهجرين كبيرة ومازالت نشاطات داعش قائمة تتحدى الحكومات منذ التحرير والى اليوم و تتحدى السيطرات العسكرية العديدة والتي ليس لها معنى , ومازال الصراع السياسي على النفوذ والسلطة قائما , ومازال نظام المحاصصة قائما هو الاخر . كما لم يتم تنفيذ شيئا يذكر من المنهاج الوزاري للحكومة التي اجبرت على الاستقالة .أما بالنسبة للارتقاء بمستوى الخدمات والمعيشة للمواطنين فلم يتحقق ذلك بالنسبة للبرنامجين سواء بالنسبة للمؤسسات الصحية أو بالنسبة للتعليم وكفاءة المؤسسات التعليمية والبحثية حيث يعتبر العراق من أسوء بلدان العالم في مستوى التعليم , كما لم يتم الاهتمام بشريحة الشباب والنساء حيث يعانون من البطالة وخاصة الخريجين منهم .أما بالنسبة للتحول نحو القطاع الخاص فهناك تخبط حيث مازال هذا القطاع مهمشا يعاني من العديد من المشاكل والمعوقات ومازالت ابواب المصانع مغلقة في ظل سياسة اغراق السوق العراقية بالمنتجات الاجنبية الزراعية والصناعية وعدم توفر القدرة على منافستها من قبل القطاع الخاص العراقي . كذلك الحال بالنسبة للإصلاح الاداري والمالي للمؤسسات الحكومية اذ ما زالت تعاني من الترهل وعدم توحيد القوانين التي تحكم حياة الموظفين اضافة الى اننا مازلنا نعمل بقرارات ( مجلس قيادة الثورة ) المنحل وما زال الموظف خاضعا لقوانين الخدمة المدنية التي تعود الى ستينات القرن الماضي مثل قانون الخدمة المدنية رقم 24 لسنة 1960 المعدل والذي يستند الى قوانين الخدمة لفترة الثلاثينات رغم التغييرات العديدة التي جرت في هذا الميدان على الصعيد العالمي . ومازال الفساد المالي والاداري مستفحلا في العديد من المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية حيث بدت الحكومات المتعاقبة عاجزة لاحول لها ولا قوة على الرغم من تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد الذي لم يفعل شيئا لغاية الان وهو يطلب الادلة على وجود الفساد وكأن الفساد غير موجود. وحول العلاقات الاتحادية- المحلية , فالخلافات قائمة مع المحافظات ومع اقليم كردستان حول الصلاحيات والموارد المالية والمشاكل الامنية ولم تحسم الى اليوم .. وبهذا الصدد نتساءل ما الذي فعلته الحكومات المتعاقبة لتغيير الصفة الاحادية لاقتصادنا الريعي الوحيد الجانب ؟ وهل عملت على تنويع مصادر الدخل القومي بتفعيل القطاع الزراعي والصناعي والتعديني والسياحي بشقيه الديني والتاريخي؟ وما الذي عملته تجاه سياسة اغراق السوق العراقي بالمنتجات الاجنبية الرخيصة الثمن؟ وماذا فعلت لتفعيل الضرائب العادلة لزيادة موارد الدولة ؟ وماذا فعلت لتغيير كفة ميزان المدفوعات لصالح الصادرات العراقية ؟ وما هي اجراءاتها الفعالة لتحقيق الاستقرار الأمني حيث تشير خطط عمليات بغداد والمحافظة الى فشلها واختراقها,. وماذا فعلت للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية ؟ وماذا فعلت لمكافحة الفساد في المنافذ الحدودية البرية والبحرية وتهريب النفط الخام ؟
لقد واجه العراق ازمات متزامنة منذ العام 2014 والمتمثلة باحتلال داعش للعديد من اراضيه , اضافة الى صدمة النفط والتي كان لها الاثار الشديدة على اقتصاده حيث تفاقمت مواطن الضعف والاختلالات الهيكلية, الى جانب الصراعات السياسية بين الكتل المتنفذة وتراجع الاستثمار في القطاع الخاص وتقييد الانفاق الحكومي خاصة على المشاريع الاستثمارية. ونتيجة لذلك فقد انكمش القطاع غير النفطي بنسبة (9 %) عام 2015 حسب تقرير البنك الدولي. وأدت الازمات التي يعاني منها العراق الى تدهور حاد لأوضاع العراق المالية وميزان الحساب الجاري ووصول معدلات الفقر الى ( 22,5) % حسب البنك الدولي , في حين تضاعفت معدلات الفقر في المحافظات المتضررة من داعش الى (41,2)% .كما ازدادت الأوضاع سوءا بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي يتعرض لها العراق اليوم نتيجة انخفاض اسعار النفط الحاد بسبب جائحة كورونا وتداعياتها السلبية . وكذلك وعدت الحكومة الحالية بالعديد من الوعود ولم تحققها مثل مكافحة الفساد وتقديم قتلة المتظاهرين السلميين للمحاكمة العادلة وتشكيل العديد من اللجان التحقيقية بشأن الجرائم والاغتيالات ولكن لم نر نتائجها واجراء انتخابات مبكرة في حزيران 2021 ولم تتحقق , وحصر السلاح بيد الدولة وما زال السلاح منفلتا يتحدى الدولة ...
ان هذا التدهور في الاوضاع الاقتصادية في العراق والمصحوبة بالصراعات السياسية قد تؤدي الى توترات اجتماعية تؤثر على تنفيذ الاصلاحات وتفاقم مواطن الضعف الحالية والصراعات , وقد ازدادت الصراعات بين القوى السياسية المتنفذة واستقالة حكومة عبد المهدي نتيجة الضغوطات الشعبية لفشلها . وقد وعدت حكومة الكاظمي الجديدة على حصر السلاح بيد الدولة واجراء انتخابات مبكرة واحترام حق التعبير والتظاهر الدستوري السلمي وفتح ملف قتلة المنتفضين السلميين ووقف اية ملاحقات ضدهم والتصدي الحازم للفساد ومحاربة الفساد في المنافذ الحدودية وفرض سيطرة الدولة عليها وانهاء ملفي النازحين والمهجرين والكشف عن مصير المختطفين والمغيبين قسرا واعمار المناطق المحررة , وعدم قطع رواتب الموظفين والمتقاعدين , وغيرها من الوعود فهل سيتم تنفيذها ؟ ام يبقى شعبنا بانتظار( جودو) ليغير حياتهم نحو الافضل ولكن جودو قد لا يأتي وسيطول انتظارنا.



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المصادر المالية المهمة في العراق والغائبة هي التعرفة الجم ...
- وزارة الصناعة والمعادن والقطاع الصناعي الخاص ركيزتان اساسيتا ...
- المشهد الاقتصادي الجزائري
- المشهد الاقتصادي المصري
- المشهد الاقتصادي الاماراتي
- بمناسبة اليوم العالمي للمياه في 22 آذار 2021 :( هل يمكن تحقي ...
- تهريب النفط العراقي ظاهرة ملفتة للنظر
- حصاد العراق الاقتصادي في ثمانية عشر عاما
- ضرورة دعم الانتاج الوطني العراقي في ظل سياسة اغراق السوق بال ...
- هل بإستطاعة القطاع الخاص العراقي قيادة النشاط الاقتصادي ؟
- تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العراقي
- المشهد الاقتصادي الكويتي
- المشهد الاقتصادي السعودي
- المشهد الاقتصادي السوري
- كيف طورت الحكومات المتعاقبة الأوضاع في العراق ؟
- اجمالي الناتج المحلي مؤشر لمستوى المعيشة في العراق
- اسباب وقوف العراق على حافة كارثة مالية
- في العراق من المستفيد من فروقات الزيادة في اسعار النفط ؟
- ألم تفتك جائحة كورونا بكبار الفاسدين في العراق ؟
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار : نظرة المارك ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - وعود اطلقها المسؤولون في العراق ولم تتحقق