فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 24 - 11:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ صباي حيث كان عمري اثنا عشر سنة مارست النضال السياسي في صفوف اتحاد الطلبة العام العراقي بتأثير أبناء عمتي البروفيسور الراحل (محمد عبد لطيف مطلب) وشقيقه الصيدلي الراحل (عزيز) وكنا نمارس عملية الاحتجاج على سياسة (نوري السعيد) العميلة والمنحازة إلى الاستعمار البريطاني بواسطة المظاهرات وحينما كانت قوات الأمن والشرطة تلقي القبض على المتظاهرين وتحيلهم إلى المحاكم كان القضاة بالمحكمة ينحازون مع المتظاهرين ويطلق سراحهم كما كانت نقابة المحامين تشكل لجنة من المحامين للدفاع عن المتظاهرين أمام المحاكم وأتذكر قسم من المحامين (الشهيد توفيق منير وإبراهيم أحمد وحمزة وشريف الشيخ وعبد الله إسماعيل البستاني وغيرهم). في عام / 1954 أجرت حكومة البلاط الملكي انتخابات نيابية في العراق وقد خاض الشيخ (عبد الكريم الماشطة) الشخصية الوطنية ونصير السلم والديمقراطية الانتخابات متحالفاً مع تكوينات الجبهة الوطنية التي تم توقيع ميثاقها في 12/ أيار عام/ 1954 من قبل ممثلين عن الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال والحزب الشيوعي العراقي وحركة أنصار السلام ونقابات العمال والطلبة والشباب والمحامين والأطباء والفلاحين وكانت مطاليبها الانتخابية إطلاق الحريات الديمقراطية وإلغاء معاهدة/ 1930 الاستعمارية وجميع امتيازات الشركات الأجنبية ورفض المساعدات الأمريكية وأقيمت العديد من الأنشطة الجماهيرية دعاية للشيخ عبد الكريم الماشطة في مدينة الحلة وفي أحد الأيام قاد الشيخ عبد الكريم الماشطة مظاهرة من منطقة باب المشهد مروراً بشارع الإمام علي (عليه السلام) باتجاه مركز المدينة وقد هاجمت الشرطة وقوات من الأمن المظاهرة واعتقلت مجموعة من المتظاهرين وأحيلوا مع الشيخ عبد الكريم الماشطة إلى المحكمة فتطوع (36) محامياً للدفاع عن المعتقلين وعلى رأسهم المحامي (حسين الجميل) والمحامي (مظهر العزاوي) والمحامي (توفيق منير) وفي يوم المحكمة لم ينظر القاضي طيب الذكر (فريد فتيان) إلى أوراق الدفاع وإنما رد الدعوة وبرأ الشيخ (عبد الكريم الماشطة) ومن معه من المتظاهرين بالرغم من طلب مدير الأمن العام (بهجت العطية) من رئيس محكمة استئناف الحلة بالحكم على الشيخ عبد الكريم الماشطة وباقي المتظاهرين إلا أن طلب المدير العام (بهجت العطية) رفض وبرأ الشيخ الماشطة مع الآخرين وأطلق سراحهم.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟