رياض زوما
الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 10:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يحدث في العراق منذ 2003 :
.....................................
لسنا هنا لطرح رأي شخصي بقدر ما نقرأ ونسمع من موقع الحدث ونرى ما هو ملموس في عراقنا منذ 2003 ولحد الان :
الحقيقة ان الصراع في العراق بدأ كصراع عربي أيراني , فأيران دخلت العراق العروبي بقوة لكي تستولي على ثرواته وليكون قاعدة عسكرية لها وممراً استراتيجياً الى سوريا ولبنان والأهم لكي تزرع التخلف والجهل بين أبناء شعبه لذا أرسلت جواسيسها لنشر تقاليد بالية للرجوع بالعراق الى عصر الجاهلية والشرك بالله , فعمّقت وأهتمّت باللطم والتطبير والزنجيل والزحف على البطون والتمرغ بالطين في حين أنها تطوّر نفسها تكنولوجياً ببناء المفاعلات النووية .. وأخرجت الشيخ عبد الحميد المهاجر (أبو الجكليت الشافي وأبو التفلة الشافية ), أما هي فتشفي الناس بطب الليزر والأجهزة الطبية الحديثة , أصبحت أيران تطوّر نفسها في الطب والهندسة والكيمياء والفيزياء وصناعة الأسلحة في حين رجع العراق للوراء فلا كهرباء ولا ماء ولا طب ولا علوم ولا ثقافة ولا زراعة ولا تكنولوجيا ولا ..ولا... بعد ذلك تعدّى الصراع في العراق الان من صراع عربي أيراني ليضيف اليه بعمق صراع ( شيعي سنّي) لأن الفائدة أكبر لصالح ( المستفيدين الكُثُر ) , وساعد في ذلك عدم وعينا وجهلنا للحياة وتقديسنا للعمامة السوداء والبيضاء دون معرفة ما تحت أكثر تلك العمامات من أفكار متخلفة ومعادية للدين والمجتمع .
ان الذي يلفت نظري و تعجّبي هو أن مئات الاَلاف من الناس يسمعون لشيخهم المتخلف (أبو الجكليته) ويرددوأ بالصلاة على محمد ,فهل ذلك معقول؟ وكيف لهؤلاء الملايين أن يصدقوا كل ذلك وهم يعيشون في ظل أطغى وأظلم وأتفه وأفسد حكومة مرت بتأريخ العراق منذ 6000 عام قبل الميلاد ؟وكم سنحتاج من وقت وجهد وأموال وبرامج و..و..وكثير غيره لكي يتم أصلاح ما أفسده الدهر بقيادة أيران ومن ساعدها ؟
أمنياتي أن يتم تغيير سريع على مجريات الأمور لكي يكون للمثقفين والواعين دورهم الريادي بالقيادة والأصلاح الحقيقي ونبذ الطائفية وبناء العراق ببرامج توعية جديدة من تربية وتعليم وأعلام وغير ذلك لكي ينهظوا بالبلد ويصلحوا ما فَسُدَ.... تحيتي
#رياض_زوما (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟