منذ بداية السنة الحالية وأنا مشغول بموضوعي فلسطين والعراق،حتى أنني كدت أنسى أن هناك أشياء أخرى تستحق التوقف عندها وأعمال عدة يجب القيام بها، فباستثناء رحلة عمل سريعة حملتني إلى السويد والدنمارك وألمانيا وذلك في عز الحرب على العراق،بحيث أسرت العاصمة العراقية بعدما سُلِمَتْ أو استشهدت بالنوبة الخيانية أو بالضربة النيترونية. انتهت مرحلة بغداد في عهد البعث ومن بعدها انتهت مرحلة العراق في زمن البعث،كل هذا حدث خلال ثلاثة أيام متتالية وأنا في الدنمارك بضيافة رفيق الطفولة والصبا والشيطنة ومن ثم النضال والجبهات والمقاومة والانتماء للذات، بضيافة أخي طارق أبو علي في مدينة سونديبيرغ الجبلية بحسب التقييم الدنماركي، نقول ذلك لأن الدنمارك خالية من الجبال وحتى التلال،باستثناء هذه المنطقة. وقد لاحظت إثناء وجودي في مدينة أوغوس وبعد خروجنا من منزل أحد أقربائي واجتماعي بالشاعر الفلسطيني الصديق سليمان نزال وبعض أصدقائه، أن ه يوجد تل عالي جدا من التراب يشبه الجبل الصغير. سألت القريب والصديق العزيز رباح أبو خليل عن ذاك التل فقال هذا جبلنا في المدينة، لكي يلعب الأطفال هنا ويتعرفوا على الجبال.بعد لقاءي بصديقي ورفيقي الطيب كمال أبو هلال، الذي كان يعيش وقع سقوط العراق السريع وبالشكل الذي حصل،وبعد أن تناقشنا طويلا وأستمع هو لرأيي وسمعت لكمال رأيه،مع العلم أن كمال كان دائما صاحب موقف مبدئي وتقييم وتحليل ذكي، قلت لنفسي هذه الرحلة كلفت صدام حسين رأس تمثاليه وقصوره والبعث حكمه والعراق سيادته والشعب راحته والأمة العربية ماء وجهها والحكومات العربية مبرر وجودها.أما نحن الفلسطينيون فلم تكلفنا سوى خسارة نظام البعث العراقي الذي كان يمد الأنتفاضة بالدعم المادي في زمن تخلى فيه كل العرب عن الفلسطينيين وهذه ميزة وحسنة سوف تحسب للنظام العراقي مدى الحياة وعلى مر التاريخ. فالدعم العراقي حتى لو جاء من حكومة ظلمت شعبها يبقى أفضل من التضحية بالفلسطينيين والعراقيين من أجل إحضار أمريكا من وراء البحار والمحيطات لتحتل العراق وتوقف اليمنيين عن علك القات في صنعاء وعدن وغيرها من مدن اليمن، ولتمنع الخليجيين عن نحر النوق والخراف والجمال وصيد الصقور وشراء العطور ولتمنحهم حق تصنيع الخمور وتشريع الفجور. أما باقي الدول العربية التي تعيش على استمناء الشباب وشهوة الأحباب للأحباب فلها من أمريكا كل الخير والسعادة الشخصية على حساب الهوية القومية. فأمريكا أيها الأذناب تستعمركم لأجل سيادتكم، فما حاجة المقموع منكم للسيادة مادام مقموعا؟ ومادام شيخ العقل وأمير الأمة وملك البلاد وسيد الأئمة،مادام هؤلاء يعيشون ببسط ومرتاحون وأحرار من واجبا تهم،فأن الأمة حية والقضايا القومية حية والشعوب أيضا حية وأمريكا بهم أصبحت رأس الحية.
ليكن القمع على الجميع بدلا من حصره في فئات وشرائح معينة. فلتقمع الشعوب التي ترى في أمريكا مُحَرِرَة للأمم وللدول ومنقذة للسلم والعدالة، ولتقمع الشخصيات والرجالات التي تبرر لرأس الحية الوقوف شامخا فوق جثت البشر والناس. نعم فلتقمع الأصوات ولتكبت تلك الكتابات والخرافات التي تنادي بتحريرنا من ألذات. لقد سئمنا من قراءة العمالة حبرا على ورق ومن مطالعة الكتابة الخائنة في كل صحيفة صفراء تمطي البارجة الأمريكية أو ألاباتشي سلاحا ضد العروبة والقومية والإسلام.وسئمنا من الصاعدين إلى الأعالي على جثتنا وجراحنا وأفراحنا وأتراحنا.
هل يعقل أن يكون في عراق السياب والأحباب والرشيد والمنصور كل هذه الأصوات المكسورة النغم والمثقلة الإيقاع؟
هل يعقل أن يظهر من أرض الرافدين كل هذه الوجوه التي كانت ترتدي أقنعة من زيف ورجس؟؟
هل كان يحق للذين جلبوا الموت لأجل الصوت،والذين برزوا على قبور موتاهم، أن يمنحوا القاتل صك براءة وسيد القتلة شهادة براءة وائتمان، وان يلفوا رؤوسهم و رقابهم بأعلام أمريكا بدلا من اللفحة والكوفية العربية؟؟؟ لا يحق غلا الحق ولا يصح الصحيح..
وهل يعقل أن يبرر الفشل بالتحالف مع أمريكا ضد الذات العامة ومن أجل الذات الخاصة؟
هذا زمان التفاهات التي تتحرك بعجلات مدرعة أو بجنزير دبابة أبراهامز أو ميركافا، وهذا زمان الحثالة حين تصبح الحثالة زينة الحياة الدنيا وراية الفاشلين في الحياة. تبت أياديكم وأقلامكم وكل ما امتلكت أيمانكم من سبابات توقع وتبصم على التحول نحو الخيانة. لقد جعلتم الخيانة الوطنية وجهة نظر ولا ينقصكم سوى تسمية أحزابكم بتسمياتها الصحيحة، أحزاب خائنة و أنتيكا، أحزاب منقرضة وعتيقة، منظمات عميلة وكتاب أوتهبوا العمالة وارتضوا بقتل الأمام، ثم جاءوا يبكون الشهداء والقتلى والشعب المعذب ويحملون راية الإفرنج وأعلام الروم واليهود.
هذه الجماعات من الدناصير السياسية والعرقية والأثنية والطائفية بحاجة لفيروس لا نمطي يجعلها تنتصر على المتلازمة التنفسية الحادة بشكل شديد والتي تختصر علميا ب "سارس" أي فيروس الالتهاب ألا نمطي الذي يغزو الصين وهونغ كونغ وبعض مناطق أخرى من العالم منذ شهر تقريبا.وهذا الفيروس يصيب الجهاز التنفسي وبالتالي فهو يظهر بأعراض تنفسية(سعال،تسرع تنفس،زلة تنفسية،ألم صدري ،حرارة وإسهال..الخ). وهذه الظواهر تؤكد أن صاحبها مصاب بهذا الفيروس القاتل. وما أصحاب الترحيب بالاحتلال الأمريكي في العراق إلا مرضى من المصابين بفيروس الاستسلام والخيانة الأكثر فتكا من فيروس السارس.ولقد بانت ظواهر المرض الخياني في الردة والتعريف الكتابي والكلامي بأهمية الانتماء للزمن الامريكاني. وبالنسبة لفيروس الالتهاب ألا نمطي فقد عرفته منظمة لصحة العالية كالتالي :
1. وجود ذات رئة،أو علامات لتناذر تنفسي حاد وشديد .
2. ارتفاع الحرارة في أكثر الحالات .
3. لوحظ وجود إسهال عند ثلثي المرضى .
على أن تشرك هذه الأعراض بقصة سفر قبل عشرة أيام أو أقل إلى مناطق ينتشر فيها المرض، هذا حسبما جاء في رسالة وصلتني على بريدي الالكتروني الذي يحفل بالرسائل المثيرة. ولكي أشرككم في أخبار بريدي فقد وصلتني قبل يومين فقط رسالة بالبريد الالكتروني من صديق أو زميل عراقي ،يقول أنها وصلته من شخص في العراق،ويقول الشخص من العراق أن سقوط بغداد تم بعد استعمال الأمريكان للقنبلة النيترونية وتستر الروس وصمتهم عن الموضوع لأنهم وحدهم الذي يملكون أجهزة تحدد مكان استعمال مثل تلك القنابل الحديثة، بحيث أبيد العراقيون كما يباد الذباب، والرسالة كاملة موجودة في موقعي الشخصي بعنوان "رسالة من العراق،هكذا سقطت بغداد" طبعا الخبر غير مؤكد كما قال الذي أرسل الرسالة، لكنني كنت أيضا قبل فترة كتبت عن نفس القضية في مقالة بعنوان " أين هي الحقيقة؟" أنصح القارئ بقراءتها وتحدثت فيها عن سبب سقوط بغداد واحتمال قيام ألأمريكان باستعمال الأسلحة النووية الجديدة.
وفي العودة للمرض والفيروس الخطير الذي يجتاح العراق بعد احتلاله، بحيث كانت ظواهر الفيروس قبل الاحتلال مستورة لكنها ظهرت للعلن وبشكل عنيف بعد احتلال العراق وغياب صدام حسين ونظامه البعثي الذي جثم على صدر العراق طيلة السنوات الثلاثين الماضية.
لوحظ لدى جماعة أمريكا وإسرائيل من المعارضة العراقية العوارض الفيروسية التالية:
1. وجود رئة جديدة للتنفس بشكل صناعي، أو علامات لتكالب تنفسي سعراني وجديد.
2. انخفاض حرارة الجسد الداخلية وارتفاع حرارته الخارجية في أكثر الحالات..
3. لوحظ وجود إسهال كلامي وضعف دم قومي وحصر بول متقادم ترافق مع انفجار حاد في القول نتج عن البول وتداخل حاد في النطق والكلام سببه الوحام والفطام والأستزلام.
طبعا لازال الطب في الصين وكندا والعالم أجمع عاجز عن أيجاد علاج أو مضاد لهذا الفيروس الآخذ في التكاثر وبحصد حياة البشر بالذات في الصين. أما الفيروس الآخر ورغم أنه لا ينتشر بسرعة أنما ببطء فأنه محصور بين نوعية معينة من المرضى العراقيين والعرب والأكراد وبالذات من التابعية العراقية، ونعتقد أنه لا يشكل خطر تحوله لوباء لأنه سوق يباد قريبا بالمواد المبيدة ويعمل المختصون بهذا الشأن من أجل ذلك. هذا ولكي يتم وقف تدهور الحالة الفكرية والوطنية والقومية والإسلامية والثقافية لتلك الفئات العراقية علينا العمل لإيجاد علاج ومضاد حيوي يقضي على الجرثومة أو الفيروس من أساسه. فهل هناك وصفات معينة عند أي منكم؟ إذا كنتم تملكون مشاريع حلول وعلاج نرجو إرسالها إلى كافة المواقع العراقية لنشرها في الحال وقبل فوات الأوان.