أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - خواطر صباحية.. -مصر و تركيا و الثورة-














المزيد.....

خواطر صباحية.. -مصر و تركيا و الثورة-


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6846 - 2021 / 3 / 20 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مأساة ابليس الارض، او "شياطين الثورات" !

هل كان اشرف للاعلامي "معتز مطر" كحالة و مثال طبعا، ان يقول و يسلم بأن خليفته "اردوغان"، باعه في سوق نخاسة العلاقات الخارجية، بدون ثمن ؟
ربما آثر المكابرة، و الامعان في غيه، الايديولوجي طبعا، ليس في شكل او مضمون معارضته للنظام بل في قناعه و وسائله المتبعة في ذلك !
فقد يكون نضاله مشروعا، و خروجه كذلك مشروعا، بل عين العقل و رجاحة المنطق و الصواب، وان اختلفنا مع علته و اسبابه الظاهرة و المضمرة، و هو كذلك، بحكم ان كماشة "السيسي" لم و لن ترحم احد بعد يومها ذاك، بما في ذلك تلك النخب اليسارية الاشتراكية المنتفخة الأوداج، من ايتام الناصرية و قطط زينة السادات و مدلكي مبارك، و حتى المحسوبين على العسكر الثقافي القومي الاشتراكي، من مفكري و مثقفي الزينة، و شعارات "اهلا بالمعارك و الملاحم" !
و لان شعار المرحلة محليا و اقليميا و من منظور عام شامل هو "كولو يعني كولو هيقلع، او باللبنانية "كيلون يعني كيلون"، لكن خبث "الاخوان"، او بؤس المستجير بالنار، لا يابى الا مزيدا من العهر على عهر، و هو بطل لا مكره طبعا، لأن النهاية معروفة كما يقولون هم انفسهم بشكل او بآخر، و تأخيرها هنا، هو تلك اللازمة من فقه البنا للمخططات الكبرى الجيوستراتيجية ..
"الضرورات تبيح المحظورات"

فكيف تسلم ظهرك للعصا .. ؟؟
و تريد شق البحر بنفس العصا ..؟؟
..

في زيف مفهوم ثنائية "الثورة و الثورة المضادة" ..

عندما نقول بأن كماشة السيسي لم ترحم و لن ترحم احدا بعد يومها هذا، اي بعد وصولها الى السلطة، و الاجهاز فعليا، اي دستوريا و قانونيا، على أولى و آخر مخرجات احداث ثورة 25 يناير، فنحن نقصد مسألة غاية في الأهمية، تتخذها الأنظمة الشمولية معيارا حيويا للاستمرار و البقاء، و مزيد من التغول !
من يذكر هنا تلك الصباحات الأولى العذبة لثورة 25 يناير ؟ و من يذكر صراخ البهلوان "عمرو أديب"، المؤيد الاول للنظام، نظام مبارك سابقا و السيسي حاليا ؟!
لقد كان يصرخ بهستيريا على المباشر..
" كنا عبيدا .. البارحة كنا عبيدا و اليوم صرنا احرارا" !
حتى شخص من وزن "يسرى فودة" الثوري بالفطرة و الى الأبد و من مهده الى ما شاء الدهر، لم يتكلف عناء تعليق مشابه من حيث المعنى المباشر، المحيل الى العبودية و الاستعباد و الانعتاق منهما، و هو الذي افنى شبابه في تقفي آثار الدكتاتوريات العربية و خبايا الصهيونية و الماسونية و حروب امريكا على الشرق الاوسط و الأمة العربية و الانسانية جمعاء ؟!

و إذا أخذنا كل حالة حالة، لنخب مبارك سابقا و هي نفسها، نخب السيسي حاليا، سنجد ان اغلبها قد ذهبت في نفس الاتجاه، ولها تصريح او تعليق في هذا الصدد، كله في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، باستثناء دهاقنة الفن و المجتمع العميق، ممن خبروا "عمق بنية النظام" باكرا، بحكم تجاربهم المتراكمة التي نحتت تفاصيل وعيهم السياسي، و احتفظوا بذلك الموقف المؤيد الواضح الثابث، كعادل امام و الهام شاهين، و الرائع "طلعت زكريا"، و "هاني رمزي" و غيرهم، ممن قامت عليهم حملات الذباب الثوري لحظيا آنذاك، قبل ان ينقلب الجميع على ايقاع "نوصه و نص" الى يومنا هذا !

هنا نفسهم بسهولة، كيف يسقط بعض المطبلين السافرين للنظام، نظام السيسي، في شباك متابعات قضائية مجانية، و مطبات اخرى سريالية، بعضها يتحول لحبس نافذ احيانا، بشكل يحيل ربما الى الاستهداف الامني المحبوك، او اقله تراجع اجهزة الدولة عن حماية "بيادقها" في الفن و الاعلام، و هي الدولة الفاشلة، و المارقة بالضرورة عن مفاهيم الحق و العدل و القانون و تطبيقه في ابسط الحالات !
و من الراقصة "سما المصري" الى المنشطة الاعلامية "ريهام سعيد"، التي سبق ان شنت حملة اعلامية رخيصة وسخة ضد "يسري فودة"، سرعت بهجرته الى المانيا، و دون نسيان توفيق عكاشة و وائل الابراشي، و في مجال الفن كذلك، الممثلة "رانيا يوسف" بطلة العمل الفني النوعي و الاستثنائي "صرخة نملة"، و الذي تم اعداده و تصويره في غفلة من الدولة و النظام المنهار آنذاك، صحيح، لكن ذلك تم تحت اعين الدولة العميقة التي لا تنهار و لا تنام طبعا !
لانها هي من يسقط النظام، و يعيده من جديد، بشكل أكثر قسوة و دموية أحيانا !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث الآن و الأمس، و يحدث دائما
- تفكيكات بنيوية، على هامش التطبيع و الوطنية
- بين التيه و التيه المركب
- من ذاكرة الربيع
- بعد عشر سنوات .. اين حركة 20 فبراير ؟
- ظاهرة التصحر، من منظور التاريخ و الايديولوجيا
- التطبيع و -تامغرابيت-
- امريكا و الديمقراطية الوسخة..
- تأملات سوسيوثقافية بأثر رجعي
- التطبيع مقابل الصحراء، أم -الصحراء مقابل التطبيع- ؟!
- في موقف النهج الديمقراطي من تطورات الصحراء، و الموقف منه
- بخصوص اللقاح الصيني ..
- الولايات المتحدة الامريكية .. ماذا بعد ؟
- لقاح كورونا، بين المؤامرة و المقامرة
- على هامش تصريحات الازمي.. او صراخ الازمة- ..
- بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، نظرتان متقابلتان من موقع الفن
- عيد الغفران اليهودي، قرن و تفاح ، قرد بقرة برتقال ..
- مهزلة دولة .. او محاكمة -عمر الراضي- ..
- مهزلة اسمها -تطبيع-
- حالة اغتصاب .. -من الانثروبولوجيا الى السيكولوجيا و سيكولوجي ...


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - خواطر صباحية.. -مصر و تركيا و الثورة-