أشرف عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 09:02
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أيها الإخوة الكرام قادة وأعضاء جمعيات حقوق الإنسان في الوطن العربي، لا شك أنكم قرأتم إدانة زملائكم في منظمات حقوق الإنسان في العالم مثل منظمة العفو الدولية التي لا يشكك أحد في حيادها ونزاهتها وإخلاصها للقيم الإنسانية لوجه الله تعالى لـ"استخفاف حزب الله بأرواح المدنيين". ولا شك إنكم اطلعتم على النداء الشجاع الذي وجهه الأمين المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إيان الجيلان إلى حزب الله يطالبه بوقف "عملياته الجبانة" التي يطلقها من لبنان من بين الأحياء السكنية ووسط النساء والأطفال ، ليرد الجيش الإسرائيلي على أماكن انطلاق الصواريخ فيصيب المدنيين الأبرياء. وكما يكيد حزب الله للمدنيين اللبنانيين الذين "يستخف بأرواحهم" تكيد لهم حماس بذات الاستخفاف الإجرامي للمدنيين الفلسطينيين الذي تستخف بأرواحهم كما صرح صقر بسيسو، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح في القدس العربي بتاريخ 7/12/2005 حيث قال:"حماس تطلق الصواريخ على التجمعات السكنية الإسرائيلية من بين منازل المواطنين الفلسطينيين".بل إنهم حتى سخروا دين الله وبيوته في أفعالهم الإجرامية، فحزب الله يستخدم حتى مساجد الله التي شيدت ليذكر فيها اسمه، كمخازن للصواريخ الإيرانية.
هذه جرائم حرب ضد المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين يعرضهم لها عامدين متعمدين، حزب الله وحماس. وهي جرائم تستفز كل ضمير إنساني ومؤمن بجميع قيم الأديان، وخاصة شريعتنا الإسلامية السمحاء التي أوصت – كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم – بعدم تعريض مدنيي العدو من نساء وأطفال وشيوخ ورجال دين ومدنيين غير مشاركين في القتال، فكيف إذا كانت الجريمة تتعلق بتعريض مدنيين مسلمين قصداً وعمداً للموت الزؤام لسبب شيطاني هو أن يتاجر حزب الله ، وتتاجر حماس بدمائهم وآلامهم ، وأرواحهم لدي الرأي العام العربي؟.
يا قادة وأعضاء جمعيات حقوق الإنسان في الوطن العربي، أناديكم لترفعوا أصواتكم بإدانة هذه الجرائم التي يأباها الضمير الإنساني السليم، ويأباها ديننا الذي جعل من قتل نفساً واحدة بريئة كمن "قتل الناس جميعاً". فهبوا هبة رجل واحد لتقولوا للقتلة في حزب الله وحماس: كفي.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟