أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق ... لبنان .. واشكالية الموقف















المزيد.....

العراق ... لبنان .. واشكالية الموقف


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثناء اعلان الحرب على العراق من قبل امريكا وبريطانيا وحلفائهما برز بين ابناء الجالية العراقيه في الخارج وكذلك داخل الوطن موقفان يختلفان .
الأول : مع الحرب
الثاني : ضد الحرب
مع الحرب فسر في حينه بأنه اصطفاف الى جانب المعسكر الأمريكي البريطاني ( وحدث ولا حرج ) ومثل هكذا اتهام لا يتقبله او يتحمله ابناء الجالية العراقية في الخارج ولا حتى ابناء الداخل انذاك ’ لأنه اتهام مغرق في السطحية .
من كان ضد الحرب يجد نفسه محسوباً على معسكر النظام البعثي .
كان الحوار بين الأتجاهين محرجاً متشنجاً خال من المرونه’ ولم يفسر الأمر حسب سياقه التاريخي ومعطيات الواقع كون حزب البعث والذي كان في الأساس صناعة امريكية ’ لعب ادوارها ونفذ مشاريعها وخدم مصالحها في العراق والمنطقة ’ وهيءَ لها شروط الأحتلال ومبرراته عبر ايغاله في تدمير العراق شعباً ووطناً ’ وتوريطه بحربين عبثيتين وحصار ظالم .
الذي كان ضد الحرب شكل تياراً هجيناً من بعثيين وسلفيين وعروبيين وبعض العناصر المحسوبة على المعارضة العراقية انذاك .
الذين مع تغيير النظام البعثي بمساعدة اجنبية ( بعد ان عجزت الوسائل الذاتية ) ومن بينها الأحتلال ثم معالجة الأمر مع المحتلين في مراحل قادمة وبمواقف سلمية وطنية جديدة ’كان تياراً يمثل اغلبية ابناء العراق في الداخل والخارج.
هناك من اتخذ موقفاً هامشياً غير مؤثراً ( لا للحرب ... لا للدكتاتورية.. ) .
كان موقف الجماهير العراقية الأوسع في الداخل والخارج مع الخلاص من وحشية وبربرية وشمولية النظام البعثي حتى ولو كلفهم ذلك احتلال العراق ’ ولم يفكر العراقيون في حينه وهم يحترقون في لهيب الشوفينية والعنصرية والطائفيــــة للنظام البعثي ’ ولا يعنيهم كثيراً ’ ماذا ستكون نتائج قبول الأحتلال ..؟ وقد ذهبت بهم فرحة الخلاص من همجية النظام البعثي حد اعتبار الأمريكان والبريطانيين وحلفائهم منقذين ومحررين للعراق !!!
تم الأحتلال وكُشفت الحقائق والأهداف والنوايا والخلفيات ’ فذهب تيار ( ضد الحرب ) الى الجانب الآخر ووقع في مستنقع ما يسمى بالمقاومة واصبحوا جزاءً من معسكر العصابات البعثية والتكفيرية ’ وبلغ بهم الصلف حد مباركة جرائم القتل على الهوية والخطف والأغتصاب والذبح والتفجير وتدمير البنية التحتية والمؤسسات الخدمية واثارة الخوف والرعب والفوضى وزراعة الأحقاد والفتنة الطائفية ’ على انها مقاومة شريفة للأحتلال وبلغت النذالة ببعضهم حد التشفي والأبتهاج بموت العراقيين واتهام الشعب بالخيانة وعدم الدفاع عن الوطن وشرعية ( نظام صدام حسين ) ’ وآخيراً اصبحوا جزاءً مكملاً لمشروع تكملة اسباب بقاء المحتلين .
المعسكر الثاني : الذي كان يرى ان الحرب قائمة لا محالة وعليه ان يهيء قواه وامكانياته السياسية والفكرية لمواجهة الأحتمالات القادمة ــ ما بعد الأحتلال ــ وقد انتهى الى خندق الشعب والوطن ’ فهو مع التطورات الأيجابية للعملية السياسية ’ لكنه حذر بنفس الوقت من النوايا والأهداف النهائية للمخطط الأمريكي ومسلسل مشاريعها في العراق والتي ابتداءت منذ انقلاب 08/ شباط 1963 وحتى الأحتلال في 09 / نيسان / 2003 وما بعده’ حيث انكشفت اخيراً النوايا السوداء لمشروع الأحتلال ( التحرير !!! ) وهم يعيشون اليوم مواجهة فكرية وسياسية مع القوى التي ارتضت ان تكون جزاءً من مؤسسات المشروع الأمريكي بكل ما يترتب عليه .
مثلما فرضَ على العراق نظام عنصري شوفيني دموي وتورط في حروب وحصارات انتهت بأحتلاله واغراقه بحالة مبرمجة من الفوضى والرعب والمجازر الوحشية ’ ودخل دون ارادته بدوامة من الفتن والأحقاد وقتال الآخوة ’ واصبح ملتقى لصراع وتصادم التناقضات والأطماع والمصالح الدولية والأقليمية ’ يتورط الآن لبنان شعباً ووطناً في حرب قذرة غير متكافئة عسكرياً واقتصادياً وجعرافياً ’ تم توقيتها واشعالها بأرادات ومصالح واطماع خارجية ايضاً’ لا ناقة للبنان فيها ولا جمل .
هنا يتعرض الموقف من محنة لبنان الى اشكالية مماثلة لأشكالية ـ مع او ضد الحرب ـ اثناء ازمة ومحنة العراق . بالتأكيد يجب الوقوف بقوة الى جانب الشعب اللبناني ’ وبقوة ايضاً يجب ادانة العدوان الأسرائيلي الوحشي’ لكن هل من الممكن ان يكون ذلك خلف الشعارات والعنجهيات اللأمسؤولة لحزب الله البناني ’ المخلب الأيراني السوري ’ والذي وقف ولا يزال واقفاً لاانسانياً الى جانب ما يسمى بالمقاومة العراقية ’ ولم تستدر تعاطفه المجازر الوحشية التي يتعرض لها الشعب العراقي ’ بعكسه ’ فحزب الله اللبناني متهماً بتجنيد وتدريب وتصدير الأرهابيين والمفخخين والأنتحاريين لتفجير وابادة ابناء العراق .
كذلك يقف العراقيون تأييداً للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل استعادة حقوقه المشروعة في ارضه ’ لكن ليس خلف شعارات ولافتات حركة حماس ’ ورشة صناعة وتصدير الأرهابيين والأنتحاريين والقتلة المجرمين لألحاق الدمار في العراق وابادة ابناءه ’ تلك المنظمة التي تعد السفلة من قتلة ابناء العراق وتدمير وطنهم شهداء عند ربهم يرزقون !!!
العراقيون يقفون مع شعب لبنان ضد العدوان الأسرائيلي ’ لكن بنفس الوقت تحمل حزب الله ومن خلفه وكل من يقاتل بدماء اللبنانيين وارواحهم وارزاقهم وثقل معاناتهم من اجل اهداف ومصالح ومطامع غير لبنانية’ مسؤولية الحرب المدمرة الراهنة الى جانب عدوانية اسرائيل .. كذلك يقف العراقيون الى جانب الشعب الفلسطيني ضد الأحتلال والعدوان الأسرائيلي لكن بنفس الوقت يجب ان نميز بين القضية الفلسطينية العادلة وبين من يتصدر نضالهم من الأرهابيين والتكفيريين والمأجورين .
العراقيون ومن منطلقات وطنية وانسانية يقفون الى جانب الحق بالضد من الباطل ’ يتوجعون لمصائب الآخرين مع ان الأخرين يسخرون من محن العراقيين ويشمتون من مصائبهم ويكونون احياناً سبباً فيها ’ وحتى اعضاء حزب الله ومنتسبي حركة حماس لا يتمنى العراقيون موتهم ويتم ابنائهم وترمل نسائهم ويدعون الله ان يصلحهم اسوياء لعوائلهم ووطنهم .
نرجوهم قبل ان نطالبهم : ان يسحبوا ما زرعوه في العراق من ملثمين ومفخخين ومفجرين وانتحاريين ويوقفوا ما هو معد للتصدير ’ ويكفوا عن ايذائنا ويفتحوا معنا صفحات افضل ’ فنحن شعب الوفاء والعدل وعفى الله عما سلف .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الوطن الجميل : محنتنا عراقية
- مهازل اختنقت بها رئة الوطن
- اللعب على حبلي الوطن والأقاليم !!!
- 14/تموز: نهضة القيم الوطنية وكبوتها
- حكومات بالمراسلة !!! .
- وأخيراً .. تصالح المتصالحون !!!
- الكرد الفيلية ... جرح يعشق العراق..
- الأرهاب والمصالحة ...
- المصالحة الوطنية عندما تكون ملثمة
- قُتل الزرقاوي ... ماذا عن الأزارقة ... ؟
- انهم يقتلوننا يا سيادة الرئيس...
- القاضي رؤوف يتراجع حيث انتهى رزكار
- المركز العراقي الألماني الثقافي : نشاط مشكور
- مجزرة القيم
- الكرد الفيليه : معاناة على الرفوف الخلفية
- كوابيس عراقية
- اسئلة عراقية تبحث عن جواب مفقود
- ثقافة الفرهود الى اين ؟
- سيدنا ونصيبنا الرئيس
- غربان المنطقة الخضراء : مجرد مقارنة


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق ... لبنان .. واشكالية الموقف