أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائيلية على لبنان؟؟














المزيد.....

اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائيلية على لبنان؟؟


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 03:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصراحة ابن عبود

كلنا يتذكر الهمة التي اعترت القادة، والسياسيين، ورجال الدين العرب والمسلمين، وهم يتسابقون لشجب وادانة، وتكفير، ومقاطعة البضائع الدنماركية وغيرها من الدول الاسكندنافية المعروفة شعوبا، وحكومات في تعاطفها مع قضايا الشعوب العربية، واحتضانها مئات الالوف من اللاجئين الهاربين من قمع الحكومات العربية، والاسلامية. اغلبيتهم جمهرة مسلمة، والكثير منهم فرض الحجاب على بناته، ونسائه وبنوا المساجد، وحولوها الى اماكن لعض اليد التي امتدت لمساعدتهم. واغواء الشباب لقتل ابناء البلدان التي ولدوا فيها. بعد ان اسسوا جمعياتهم الاسلامية بمساعدة مالية من دافعي الضرائب "الكفار". ويرسلون ملايين الدولارات سنويا لمساعدة عائلاتهم في البلاد العربية، و الاسلامية التي من الله عليها بالاسلام وحكامه الجائرين.

لقد امتلئت الشوارع يومها، والساحات، وازدحمت بالملتحين من مختاف الاعمار ذوي الدشاديش القصيرة، وتسابق الكثير منهم، الى الجرائد، والاذاعات، والفضائيات ليطالب بالجهاد، واستدعاء السفراء وفرض الشروط لقبول الاعتذار، و... و... وغيرها من الشعارات الحمقاء. بسبب ماسمي، وعرف في العالم "صور محمد" واغلبها كانت مختلقة، ومفتعلة، ومبالغ فيها من اناس يعيشون في تلك البلاد، وعلى فتات صدقات ابنائها"الخنازير الكفرة". واليوم كما بالامس لم يرتفع صوت واحد لمقاطعة البضائع الامريكية، اوالاسرائلية المنتشره في الاسواق العربيه، والاسلامية من الرباط الى الدوحة. ولم نسمع احد يهدد بوش او ايهود اولمرت. بل العكس الكثير منهم يتفهم ردة فعلهم ويلوم المقاومة لانها تحرشت باسرائيل في مغامرة غير محسوبة العواقب. ومنذ اسبوعين وقنابل واشنطن، واسرائيل تقتل اطفال، ونساء، وشيوخ المسلمين في لبنان. وتقصف بيوت، وجوامع (جوامع، ومساجد، وليس حسينيات) وكنائس في لبنان الشقيق دون ان يتبرع احد من هؤلاء المنافقين المكترشين على حساب الاخرين، ولو بدعوة الناس الى مقاطعة الصهاينة، والامريكان، ومحاربتهم، كما تسارعوا، واصدروا الفتاوي، وارسلوا الارهابيين لقتل "الروافض" في العراق. اين الاخوان المسلمين في الاردن، ومصر، وسوريا، والسودان، واندونيسيا، والجزائر؟ اين القاعدة وطالبان من كل ما يجري من مذابح لاخوتهم المسلمين في لبنان؟المجاهد بكري يهرب من لبنان، بعد ان حل الجد، على سفينة "للصليبيين" الذين طالب في بريطانيا التي آوته بالقضاء عليهم. في حين ان الوزراء، والنواب، والسياسيين، والقساوسة المسيحيين "الكفار"، والشيوعيين "الملحدين"، والشباب "الفاسقين" في الغرب تظاهروا، ضد امريكا، واسرائيل، وطالبوا بمقاطعة الاخيرة، وطرد سفراءها. اما القادة العرب، وشيوخ الارهاب، وعلماء النفاق فيتسارعون لتقبيل يدي شمطاء واشنطن رايس. ويمرون يوميا خانعين من تحت الاعلام الاسرائيلية المرفرفة في اكثر من عاصمة عربية، واسلامية. والنفط العربي لا زال يستخدم وقودا للطائرات، والدبابات الاسرائيلية، الامريكية الصنع، لنشر الموت، والدمار في لبنان الجميلة. لم يصدر ولو تهديد بقطع النفط. متى تتحرك سوريا لتحرير الجولان؟ متى تطير صواريخ شهاب الايرانية "لتدمر" تل ابيب؟ عائدات النفط اغلى من الدم اللبناني. فها هي عادة المسلمين، يستعدون عدوهم على اشقائهم. ثم يذهبون الى النوم مطمئنين يحمدون الله كونهم مسلمين. ويدعوه ان ينصر المسلمين على اعدائهم، متناسين ان ربهم قال: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم!.

فمتى يتحرك دعاة الجهاد من على شاشة الفضائيات، ومواقع الانترنيت الى ساحة الجهاد الحقيقية؟؟ ام ان حرب اسرائيل الامريكية على لبنان كشفت عوراتهم؟؟



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يصمت عبد العزيز الحكيم على قتل اتباع اهل البيت في لبنا ...
- العقال والاعلام العربيان يدعمان كوفية العدوان الاسرائيلي
- زعماء الطائفية يحضرون لحرب اهلية
- ما علاقة الاسلام بالديمقراطية؟؟
- مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية
- اثخنوك الجراح يا بصرتي الجميلة
- من حق ايران امتلاك الطاقة النووية ولمختلف الاغراض
- الشيوعيون يدعمون حماس والعرب والمسلمون يحاربوها
- متى يقف بريمر الى جانب صدام في قفص الاتهام؟؟
- احنه بختك يا جعفري العراق يرجع گري
- تعلموا اللقاءات الصحفية من تركي الدخيل
- تمخض مبارك فولد خرطا
- مقتدى الستياني يستعد لاحراق العراق
- لماذا لا يتبع زعماء اتباع اهل البيت سيرة اهل البيت؟؟
- جمهورية المتعة والفسنجون، وحكومة الرشوة والروزخون
- مسلمة عراقية تنزع الحجاب بعد زيارتها للبصرة
- منطقةآمنة ام وطن آمن لمسيحيي العراق؟؟!
- سلاما حزب الشهداء
- عبد ايران اللاحكيم خطر على وحدة العراق
- عنجهية صدام قادتنا الى الاحتلال وعناد الجعفري يقودنا الى الح ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائيلية على لبنان؟؟