فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6841 - 2021 / 3 / 15 - 11:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حينما يستوزر رئيس الوزراء والوزراء للمسؤولية وحينما يرشح النائب إلى قبة البرلمان تكاد لا تخلو فقرة من خطاباتهم من كلمة (الشعب). وأصبحت كلمة الشعب تقال وتردد بحماس إلا أن الشعب المسكين ضائع في الفوضى بين أصحاب المناصب وكل واحد منهم يعيش في واد يختلف عن الآخر.
لم أجد تحليل صائب للحقيقة والواقع أدق من أبيات الشعر للشاعر الكبير موفق محمد أبو خمرة .. أكررها وأصقلها من أجل أن يسمعها حتى من به صمم من أصحاب الفخامة والمعالي بعد أن أعلنت إحصائية عن الغلاء وانخفاض مستوى معيشة الشعب وانخفاض الطاقة الشرائية للمواطنين بسبب تعويم الدينار العراقي وارتفاع سعر الدولار (إن السلة الغذائية للمواطن العراقي ارتفعت بنسبة 14% بسبب تعويم الدينار العراقي وارتفاع سعر الدولار). ومن يدعي حب شعبه والإخلاص له يجب أن لا يجوعه ويذله.
وتظل تقارن عمر ما بين ذاك .. وذا
والصافي الك تصطلي بنيران شره .. وأذاه
لو كتله فدوه الشعب محروق كلك .. واذا
ما طول أنا بالحكم حيل وعساه .. بأنكس
(لو كتله فدوه الشعب مجمور كلك .. واذا
ما طول ما حصلت منصب عساه .. بأنكس)
وها أنت تهرس بين (اثنين) مبتهجين
منتشين من فرط احتراقك وانتظارك
شلّوا يمينك واستعانوا بالذئاب على يسارك
هذا جزاؤك أن تموت فدى لصوتك واختيارك
فإذا أدلهم دم الشهيد
وطغى الظلام على نهارك
ورأيت من كان المؤمل والمرجى والمقدس
لا يريد سوى انكسارك
فاقرأ على البلد السلام .. وقف الحداد على صغارك.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟