صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6841 - 2021 / 3 / 15 - 02:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زيارة قداسة البابا للعراق في رحلة الحج الدينية وزيارة مسقط راس ابو الأنبياء ابراهيم في مدينة اور جنوب العراق، لم تحرك سُنة العراق وسياسييهم لتقديم الترحيب اللائق لقداسته، ولا الأحزاب الشيعية الولائية المؤتمرة بأوامر الولي السفيه أظهرت ترحيبها به. رغم ان قداسة الحبر الأعظم ذهب بنفسه لزيارة المرجع الإسلامي الشيعي الأعلى في العالم السيد علي السيستاني في بيته تواضعا منه، ومد يد السلام والمحبة وفتح الجسور بين الإسلام والمسيحية المضطهدة بالعراق والمطالبة بأعادة الحقوق المسلوبة من الشعب المسيحي العراقي الأصيل .
بعد انتهاء زيارة قداسة البابا في العراق وعودته الى الفاتيكان، تحرك الإسلام السني والسياسي لمعادلة كفة التوازن السني في العراق، و التحرك سياسيا لرفع سنة العراق الى واجهة الإعلام العالمي كي ينسي العالم صدى زيارة البابا المسيحي، ويثيروا زوبعة اعلامية جديدة بتقديم الدعوة عن طريق رئيس الوقف السني في العراق بنفسه الى شيخ الأزهر احمد الطيب لزيارة العراق.
ان زيارة شيخ الأزهر الذي امتنع عن تكفير مجرمي الدولة الإسلامية الداعشية لكونهم يصرخون (الله أكبر) اثناء ذبحهم لضحاياهم، قد ترفع من شأن السنة وسياسييهم في العراق، وتعيد التوازن لرفع كفتة ميزانهم التي انخفظت كثيرا بفعل القوى والثقل الشيعي في الحكم والسلطة والنفوذ في العراق بدعم شيعي ايراني قوي .
كيف يتم الأنتباه للمسيحيين والمدح والترحيب بزيارة البابا، والسنة لم يتطرق لهم الأعلام الحكومي والخاص بشكل مكثف خلال هذه الفترة، هذا ما دار في الغرف المغلقة التابعة للاحزاب السنية العراقية، ولهذا فقد خرجوا بنظرية معادلة الميزان بدعوة شيخ الأزهر الزعيم السني في العالم ليكون معادلا لزيارة الزعيم المسيحي الكاثوليكي في العالم للعراق
ربما انها نوع من الغيرة الدينية والطائفية، والا فبماذا نفسر دعوة شيخ الأزهر لزيارة العراق مباشرة بعد زيارة البابا فرنسيس ؟
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟