عندما تكون في بيروت تستهويك الرحلة الى الجنوب

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما تكون في بيروت تستهويك الرحلة الى الجنوب ‘ خاصة ان كنت عراقي !
ولافرق ان كنت سائحا او لاجئا تحمل معك وحل الطريق ؟ .
المسافة ‘ تطول لاكثر من ساعة ‘ تصل لساعتين ‘ احيانا ‘من البربير الى صور .
وما ان تتحرك السيارة ‘ يضع يده على وسط المقود سائقها ويعزف لرفاقه تحية ‘ الانطلاق ‘
بواسطة المنبه ! اللبنانيين يسموه الزمور ‘ ونحن في العراق نسميه (الهورن ) ولكن في العراق يعزفون به الاغاني الراقصة ‘ اشهرها ( الهوه ) .
يظل يعزف بالزمور (الهورن ) طالما هو داخل المدينة ‘ وما ان يصل شاطيء البحر ‘ لم يعد يقترب من الزمور ؟ ! .
لااعرف ان كان جمال البحر عندما ‘ يختلط بزرقة السماء ‘ هناك عند الافق ‘ هو الذي يأخذه بعيدا ؟‘ ام امواجه الهادرة ‘ التي يتطاير رثاثها ‘ على السيارة واسفلت الطريق ‘ عندما تأتي ‘ ثائرتا ‘ فترتطم بالصخور ؟ .
لااعرف نحن محرومين من البحر في العراق ‘
صور المطلة على البحر منذ مئات السنين ‘ كل شيئ فيها ‘ يغريك !
حتى الطيارين الذين يهدومون بيوتها الان يغريهم جمالها !
كل المناضلين الذين وصلوا بيروت ‘ مرو من هناك ‘ حتى ابو ذرالغفاري يقولون كان هناك ! .
قالت لي رحاب ‘ التي تقطع الكثير من اجساد اهلها في مجزرة قانا ‘
. . اليسار كانت جميلة ولهذا يقولون اهلي صار الجنوب وصور التي بنتها بهذا الجمال
‘
عندما تقف على شاطئ صور ترى بنت جبيل والناقورة وكل البلدات ‘ التي تقتل اهلها وتهدم بيوتها الطائرات المجنونة الان . .
اللعنة على الطائرات لماذا تحب قتل الناس وتهديم البيوت على رؤس الاطفال ؟
حتى هناك في العراق كانت تقتل الناس وتهدم البيوت ‘ ومن شدة ولعها بالقتل ‘
قذفت في احدى المرات قنابل الكمياوي فاحرقت مدينة اسمها حلبجة هي واهلها ‘ خلال لحظات !
اللعنة على من صنعها ومن قادها ‘ كم هم ساديين ‘ متوحشين يكرهون الانسان والجمال ‘
النبي محمد قال الانسان افضل من الكعبة الف مرة !
والمحضيين يقولون قتل وتهجير جنوب لبنان كله ( لايساوي نملة ) ؟

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات