صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 21:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
((فَقتَلنا َالوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ، كان يَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ))
يوما بعد آخر يتأكد للجميع ان من يحكم هذه البلاد هم مجموعة ميليشيات وعصابات ومافيات إسلامية، تقتل، تنهب، تهجر، تخطف، ما شاء لها، واهم جدا من يقول ان هناك قوة فوق قوتهم، الجميع رهائن لديهم، بيدهم موتك وحياتك، فهم على كل شيء قديرون.
هم البرلمان، هم رئاسة الجمهورية، هم رئاسة الوزراء والوزراء، هم المديرون العامين، هم الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات الشغب، هم المخابرات والامن الوطني، هم القضاة والمستشارون، هم مفوضية الانتخابات والمنتخبون، هم كل رجال الدين، هم البنك المركزي ومصارفه، هم الهة الموت والحياة، من تقرب منهم فقد نجى واغتنى، ومن هرب منهم فقد نجى، ومن عاداهم فقد هلك وقضى.
علي چاسب، المحامي الشاب، خرج يتظاهر كألاف الشباب غيره، مطالباً بحياة كريمة، اجتمعت الهة الموت، لتقضي امرا سيصير مفعولا، اٌختطف علي چاسب وغيب، كغيره المئات من الشبيبة، لا اثر له، كسجاد العراقي ومازن لطيف وجلال الشحماني وغيرهم، قد يكونوا نحروا فداء لهذه الالهة، لما لا، فهي لا تشبع من الموت، مثلما لا تشبع من النهب؛ فلا يمر يوم دون ان نسمع خبرا "مقتل سبعة اشخاص من عائلة واحدة" "اختطاف الناشط فلان" "اشخاص ملثمون يغتالون الناشط فلان"، وكلنا "الناشط فلان" و "كلنا سنذبح على الطريقة الإسلامية".
چاسب حطاب، والد المختطف المغيب علي، بحث عن ابنه، كأي أب، سأل عنه جميع الالهة، طرق جميع الأبواب، لكن دون رد، طالب بجثمانه حتى يدفنه، ويزور قبره ويبكي عنده، صدته الالهة ونهرته، ذهب الى ممثل الالهة "الكاظمي"، هدهده وقال له سأتوسط لدى الالهة عسى ان نعرف عنه شيئا، تمضي الأيام وهو معلق بأمل ممثل الالهة، لكن دون جدوى، انزعجت الالهة من چاسب وبحثه الذي أصبح مملا لها، اجتمعت وقضت امرا صار مفعولا، قٌتل چاسب، صمت انينه وبكائه، هدأت نفسه، وهدأت معها الهة الموت، لقد قتلوا الوالد وما ولد.
من التالي..........
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟