أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - حماة للفضيله؟! طب مين يحمينا منهم؟؟














المزيد.....

حماة للفضيله؟! طب مين يحمينا منهم؟؟


عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)


الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 17:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طبيبه في مسكنها الخاص وفي ضيافتها رجل. في شقتها بمدينة السلام بين أربعة جدران لا منفذ يشف عما يحدث بالداخل. ماذا يفعلان بداخل الشقه؟؟؟سؤال، ايا ما كانت اجابته فالتفكير فييه من الاساس من المفترض ألا يعني أحدا. طبقا لجميع الاعراف الاجتماعيه والسلوكيه فإن هذا الامر لا يمت لأحد بصله. ينتهي صلته بالآخرين بمجرد فتح الطبيبه لباب شقتها واستقبالها للزأئر واغلاقه خلفهما بسلام. قد يتجدد الانتباه لهما في حالة حدوث ما يلفت الانتباه كاصوات عاليه أو حدوث شجار أو حتي اصدار أصوات كالموسيقي وخلافه تزعج من هم بالخارج. عدا ذلك فإن السؤال " ماذا يفعلان بداخل الشقه طبقا لكافة العلوم الاجتماعيه والسلوكيه هو من قبيل الفضول والتطفل وأقل ما يوصف به أنه غير لائق.
قام صاحب العقار بصحبة آخرين بكسر باب الشقه وانهالوا بالضرب علي الطبيبه حتي سقطت من شرفة المنزل ليكون سقوطها هو ايذانا بصعود روحها الي السماء. صعدت روحها الي فضاء أرحب من شقتها وحيها و فكر مجتمعها المزري وأكثر رحمة لها و تسامحا وسلاما بالتأكيد.
هذه القصه حدثت اليوم في مصر القاهره لأي منطق او تحضر أو استناره. ما الذي أدي بهؤلاء البشر لارتكاب مثل هذه الجريمه النكراء؟؟؟ هل سيتم توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد اليهم ؟؟ أم هي شجار أدي للموت؟؟ وهل أقتحام منازل الآمنين والاعتداء عليهم بالضرب أيا كانت نتيجته هو كمشاجره في الطريق العام أم أن لها توصيف قانوني آخر؟؟
القصه في الاساس منطقأ وفكرا تدخل في نطاق مسرح العبث ولا أتصور أن الانسان السوي أيا كانت ثقافته يستطيع أن يفهم طبيعة ما حدث الا في ضوء الفكر الديني الذي أخرجنا جميعا عن السواء. صاحب العقار محمل بثقافه دينيه متعديه أحادية الرؤيه محتكره للحق والفضيله والصواب. من رأي منكم منكرأ فليغيره بيده. لا دخل لي بالتفسيرات والشروح والتأويلات والمخارج والمداخل لهذا الحديث. العبره بتأثيره والواقع الملموس. فالرجل رأي رجل وامرأة وثالثهما الشيطان مجتمعون في شقه! طبقا لمفردات ثقافته فهذه خلوه غير شرعيه وبسكوته عنها فهو مغضبا لله آثما ديوثا يسمح بالممارسات الغير شرعيه بمسكنه. حتي مع مثل هذه الافكار كان يستطيع التعامل بهدوء مع الأمر و تحذير المستأجرة او منع ضيفها من الصعود اليها أو غير ذلك من الممارسات التي وإن كانت تعديأ علي حريتها الشخصيه وتدخلا في حياتها الا أنها في النهايه لا يوجد بها انتهاك صارخ للقانون. لماذا العنف،؟ الثقافه الدينيه لا تتخذ القانون مرجعيه في الاساس. الحديث يوجه بتغيير المنكر باليد. مرة أخري  لا صله لي بتفسيرات أن الأمر متروك لولي الامر حاليا ومثل هذه التبريرات. الطبيبه ماتت. ماتت أثناء وجودها في بيتها والمفترض أنه ملجأها الآمن . ماتت دون أن تضع نفسها في ما يمثل أي احتمال لأن تلقي هذا المصير في هذه اللحظه النكراء. الطبيبه مااااتت يا ناس. مااااتت يا بشر. وتحضرني مقولة عمنا محفوظ في ثرثره فوق النيل. ماتت ولازم نسلم نفسنا.لازم نسلم فكرنا وثقافتنا المتعديه الظالمه العنيفه. نسلمها طواعية أو قسرا ولكن لابد من نزع الاسلحه الفكريه الجاهزه دوما للاستخدام. الطبيبه ماتت ولن يرد حقها وحق المجتمع سوي تشريعات مدنيه حديثه تحترم الحريه الفرديه و تحترم الخصوصيه و تكون رادعا لمن تسول له نفسه التدخل في شؤون الاخرين. تشريعات تحترم الحريات الشخصيه وتضع فاصلا بين ما هو عام وخاص. تشريعات  لا تتدخل ولا تسمح لأحد بالتدخل فيما يحدث في البيوت المغلقه وعلاقات الناس الشخصيه و تسن من القوانين ما يوضح أن المنكر كل المنكر هو تنصيب نفسي حاميا للفضيله واستخدام يدي لمنع ما يخالف وجهة نظري الشخصيه عنها. العلمانيه هي الحل.



#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تأبين يسري زكي
- من مفاخذة الرضيعه الي التحرش بالاطفال..فعلام تعجبون؟!
- عذرا يا شيخ علي، فالاسلام دولة و دنيا..وما هنالك من شئ آخر. 
- النطاق الآمن(22) Safe zone                                   ...
- النطاق الآمن ( 21) Safe zone
- النطاق الآمن ( 20 ) Safe zone
- النطاق الآمن (19) Safe zone
- النطاق الآمن ( 18 ) Safezone
- النطاق الآمن (17 ) Safe zone
- النطاق الآمن ( 16 ) Safe zone
- النطاق الآمن (15) Safe zone
- النطاق الإمن ( 14 ) Safe zone
- النطاق الآمن (13) Safezone
- النطاق الآمن (11) Safe zone
- النطاق الآمن ( 12 ) Safe zone
- النطاق الآمن (10) Safe zone
- النطاق الآمن ( 9) Safe zone
- النطاق الآمن (8) Safe zone
- النطاق الآمن ( 7 ) Safe zone
- النطاق الآمن ( 6 ) Safe zone


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر عبد العزيز زهيري - حماة للفضيله؟! طب مين يحمينا منهم؟؟