|
مواطنو كوردستان لا يريدون الاقتتال
أحمد رجب
الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 17:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ألا يعنى تجميع القوى ناقوسا لقتال دموي فالحزب الدسموقراطي الكوردستاني ( حدك) ينوي ان يحل محل الشعب الكوردستاني وان يكون المقرر في كل شيء وهو حزب كبير وفق الانتخابات الاخيرة ولكن هذه الحالة لا تستمر إذ ليس من المستعبد ان يتغير وصعه في الانتخابات القادمة ويقل دوره لذا نرى ان حدك من الان يحاول مغازلة الاحزاب الشيعية وتكوين تحالف كبير بشرط عدم مشاركة اي حزب كوردستاني آخر. لقد ارسل حدك عددا كبيرا من البيشمةركة الى اطراف ناحية قسري ( قصري) مثلما حرك قواتا في السابق الى زيني ورتي وان تجميع القوى محاولة ضد حزب العمال الكوردستاني ( بكك PKK ) وان الحكومة التركية تقول علنا بانها تساند شمال العراق وتقصد اقليم كوردستان ، وللعلم ان الاعداء لا يقولون ابدا اقليم كوردستان شأنهم شأن البعثيين الشوفينيين الذين كانوا يرددون شمال العراق عوضا عن اقليم كوردستان. لا يجوز يوما من الايام ان ننسى نظاما دمويا يقمع الناس المدنيين الابرياء آذ ان تركيا قابلت بالنار والحديد المواطنين الكورد وكل شيء يتعلق بهم ورغم ذلك وقفت ضد حقوق الانسان الاولية والقوانين الخاصة بها وداست عليها ولم يستطع احد الاحتفاظ بحقوق المواطنة. ان تركيا قامت بتنفيذ الاعمال المشينة من الاعتقالات والقتل الحماعي لمواطني القرى والمدن في شمال كوردستان وقامت بهدم البيوت وتسويتها مع الارض وحرق البساتين والاشجار والاحراش وقتل الماشية ولم تكتف بما اقترفتها ولجأت الى غرب وجنوب كوردستان واحتلت مدنا ومناطق شاسعة ، وبدون شك ان اطرافا محلية قد ساعدتها للقيام بتجاوزاتها، وان مسؤولي تركيا لا يخفون شيئا وقدموا مقترحات للاقليم عن التعاون والعمل الاستخباراتي وجمع معلومات عن (ب.ك.ك) لقاء مساعدة الاقليم اقتصاديا وماليا، وللوصول الى مطامحها النجسة طالبت الحكومة العراقية بالوقوف معها في محاربة ( ب.ك.ك). ان قصف المناطق الحدودية والاراضي في جنوب كوردستان من قبل الطائرات الحربية والمدفعية التركية عمل دنيء واهانة لللشعب والوطن، وان كل من يسمح باقترافه يعتبر بلاشك خيانة قومية ومحل ازدراء واستحقار، وحقيقة ان استمرارية القصف بكل انواعه واشكاله عمل خطير وغير شرعي وغير انساني ويؤثر على امن واستقرار البلاد وسكان القرى الذين لا يستطيعون العيش بسلام على ارض آبائهم واجدادهم وان يكونوا احرارا في اعمالهم اليومية ، في الزراعة وتربية الحيوانات والاهتمام بالنحل والبساتين والكروم. ان اعداء الكورد وكوردستان منذ فترة طويلة يتدخلون في شأن لا يعنيهم وحسب رغباتهم وبكل حرية يصولون ويجولون في المدن الكوردستانية وكأنما ان الاراضي هي لهم ، وجعلوا من انفسهم اصحاب السلطة والحاكم على الاراضي التي احتلوها ، واصبحوا اصحاب القرار في تلك المناطق المحتلة ويتعاملون بعنجهية وتكبر مع المواطنين، ومما لاشك فيه انهم يحملون تحت ابطهم خططا مدنسة ومخفية يزيلون الستار عنها رويدا رويدا وان الذين يساندون هؤلاء سيعيشون اذلاء وتحت الطلب، وان اية علاقة بين القوات التركية المحتلة وقوات اخرى تشكل الخطورة على استقلالية الوطن وحقوق الشعب المشروعة ولكن بدلا من ادانة تركيا المحتلة واعمالها المخزية والمستهجنة يقوم رئيس حكومة اقليم كوردستان بكيل المديح والثناء لتركيا باسم التعاون !. انه من السخرية والادانة ان يقوم مسؤولو كوردستان من رئيس الاقليم و رئيس الحكومة السفر الى تركيا علنا وسرا واستقبال مسؤولين اتراك ووفود استخباراتية بكل حفاوة ، وتنفيذ خطط تركيا حسب اوامرها وتريد الدولة التركية ان تضبط اراضي كوردستان واخضاعها والسير حسب مشيئتها، ومن المفترض ان يقوم مسؤول حكومي ادانة اعمال تركيا العدوانية ولكنه يأتي بمبررات غايتها تلميع الوجه العابس لتركيا زاعما ( ان الضمير لا يقبل باعمال حزب العمال الكوردستاني ) والظاهر ان اعمال تركيا عند مسؤولي كوردستان مقبولة، وفي الماضي ردد عدد من هؤلاء المسؤولين ولعدة مرات ان يخرج الضيوف ويقصدون ( ب. ك. ك) ولكن الان يرددون اتفاق شنكال الموقع بين اقليم كوردستان و الحكومة العراقية وهم فرحون لاخراج الكورد وقواهم من المدينة، ولكن المواطنين في شنكال قطعوا عليهم الطريق اذ لا يقبلون بتلك الاتفاقية ، والدولة التركية وامام الملأ في العالم وبكل دناءة صرحت بانها تحتل شنكال في يوم ما وتزيل معسكر مخمور للهاربين من شمال كوردستان خوفا من بطش العسكر التركي. ليس لمسؤولي كوردستان اي موقف ازاء التجاوزات التركية ، وان وجود ــ 30 ـ موقع وربية للجيش التركي داخل اراضي كوردستان مزود باحدث الاسلحة الحربية الفتاكة وبضمنها المدفعية الثقيلة والدبابات وطائرات الهليكوبتر، والاسوأ من كل شيء تصريحات المسؤولين في اقليم كوردستان وتلميعهم لوجه تركيا الكالح، وانهم يرددون ما تريده تركيا منهم من ان ( ب . ك . ك) جر الجيش التركي لدخول اراضي كوردستان، ولكن في الوقت الحاضر يخاف الناس من الاوضاع الخطرة ومطامح تركيا لاحتلال جنوب كوردستان (الاقليم) بالكامل. ان اعمال تركيا هي تجاوزعلى استقلالية اراضي كوردستان بشكل عام ومنطقة شنكال بشكل خاص، وانها اعمال سافرة وتدخل فض في شؤون بلد آخر وعمل جبان ضد القوانين والتشريعات الدولية ، لذا وجب على الناس الشرفاء ومحبي الحرية والانسانية في العالم ادانة اعمال تركيا وتجاوزاتها على اراضي اقليم كوردستان ، وعلى حكومة الاقليم ان تضع حدودا لاستهتار تركيا وعدم السماح لها من الان فصاعدا ان تتجول داخل اراضي الاقليم حسب رغباتها. نعم ، في المقابل لاعمال تركيا القذرة من الضروري ان يرفع شعب كوردستان وجميع الاحرار ومحبي الشعب والوطن صوتهم وادانة الاعمال التركية العبثية ، وعدم السماح باقتتال الكورد فيما بينهم، والحفاظ على سيادة الوطن، وانه من واجب حكومة كوردستان ان يكون لها موقف قوي للحفاظ على المواطنين وامنهم ، ومن هنا يتطلب من حكومة كوردستان ان تنقل ملف الاعتداءات والتجاوزات التركية من قصف السكان المدنيين الابرياء وتدمير بيوتهم وقراهم ومدنهم وحرق بساتينهم واشجارهم الى الامم المتحدة ، وان تسجل الدعوى رسميا على تركيا ، وعلى الاحزاب والاطراف السياسية في كوردستان ان تعلن عن مواقفها ازاء تصرفات تركيا الهوجاءضد الشعب والوطن.
#أحمد_رجب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من دولكان الى حاجى مامند
-
تعالوا الى بشتاشان لاستلام الاسلحة
-
وطني
-
من دولكان الى بشتاشان
-
لنحافظ على هدوء مدينة اربيل
-
دفاعا عن المباديء والمثل السامية وعن مصالح الشعب
-
ارسلوا النفط ولا تتوسلوا
-
الموبايل
-
في وضع متشابك ومعقد يعلو صوت الاقتتال الداخلي
-
الحرية تحت البسطار العسكري والاصلاح
-
حوادث ايام الانصار البيشمةركة
-
الى متى تكذبون ؟
-
شيوعيو دربندخان واستمرارية النضال
-
لا توهموا الناس
-
اقتتال الاحزاب الكوردستانية يسر الاعداء
-
ازمات كوردستان الى اين ؟
-
الرحيل الابدي للمناضل الشيوعي الرفيق علي غفورالرحيل الابدي ل
...
-
الخيانة
-
المستشار سبب شلل حكومة مسرور
-
الشيوعيون كانوا اوفياء كيف اضربهم؟
المزيد.....
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل-
...
-
مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
-
ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|