حميد طولست
الحوار المتمدن-العدد: 6838 - 2021 / 3 / 12 - 21:42
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
أدرك الإنسان منذ أقدم العصور ما للنظام من قدرة خارقة على تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية والفعالية التي تصبوا إليها المجتمعات الحديثة، وإذا كان النظام والتنظيم في حياة الأفراد حقيقة يقرها العقل السليم ، فإن ضرورتهما تتضاعف بكل أوجهها وكافة مراحلها ، مع تضاعف أعداد الأفراد والجماعات والمجتمعات وبلوغها مستويات مهمة من الرشد الإنساني والكفاءة ، ولذلك فمن البديهي أن يسخرها من ميزه بارؤه بملكة العقل والتدبر في ترتيب أموره ، وتنظيم أعماله وإتقان أشغاله ، حتى تُأتي أكلها وتعم جدواها عليه وعلى مجتمعه ، كما هو حال النظام والتنظيم الذي عرفته حملة التطعيم الجماعية التي انطلقت بالمغرب في 28 من يناير الماضي ، ويتواصل سيرها بثبات لتحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا، وفق الإستراتيجية الملكية المحكمة التي جعلت من المغرب من "الدول العشر الأوائل الرائدة - الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وتركيا وإسرائيل - التي أكملت بنجاح تحدي التلقيح"، حسب المكتب منظمة الصحة العالمية في المغرب ، التي هنأت الرباط على نجاحه فيما اعتمده من خطة الحملة الوطنية الضخمة للتطعيم الجماعي التي راهن بها على تلقيح 30 مليون مواطن، والتي حققت للمملكة "الريادة" بتطعيم 10.71% من سكانه، في وقت لم تبلغ إيطاليا إلا إلى نسبة 7.57 % ولم تحقق فرنسا إلا 6.89 % في الوقت الذي لم تنطلق فيه حملات التطعيم في معظم البلدان الأفريقية والمغاربية كتونس وموريتانيا والجزائر، ما جعل منه نموذجا يحتذى به على الصعيد القاري والدولي والقاري ، ودفع بالكثير من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية إلى الإشادة بحملة التلقيح النموذجية المغربية ، وتحفز البلدان الأخرى للأخذ بنموذجه ، كما فعلت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الأكثر شهرة في إيطاليا، في مقال مطول بعنوان "المغرب أفضل من فرنسا وإيطاليا..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان
#حميد_طولست (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟