من مفاخذة الرضيعه الي التحرش بالاطفال..فعلام تعجبون؟!

عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر
(Omar Abdelaziz Zoheiry)

الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 17:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من الحيل الحواريه أن يحصرك المحاور في خيارين كلاهما مرض بالنسبه له لكي يبعدك عما يرغبه من اختيارات . مثال علي ذلك ان تسأل ضيفك أذا كان يرغب في شرب الشاي ام العصير. ايا ما كان اختياره فهو ليس اختياره الحر حيث أنه لو خير بالفعل لاختار القهوه مثلا او كأسا من النبيذ.  هذا المثال اعتبره مدخلا حتي لو بدا بعيد الصله لكيف تؤثر ثقافة المجتمع علي الفرد وتحصره بداخلها معتقدا أن هذا اختياره الحر فقط لكونه لم يطلع علي اختيارات أخري. يستغرب الكثيرون كيف أن الرجل الذي تم تصويره في مدخل عماره متأنقا متحرشا جنسيا بطفله لا يزيد طولها عن السبعين سنتيمترا تمتلئ صفحته علي الفيس بوك بالآيات والاحاديث وصوره أثناء تأدية المناسك الاسلاميه من صلاة وحج. لو عدنا الي الثقافه الدينيه المؤسسه لمكونات هذا الرجل الثقافيه فبالتأكيد سيكتشف الجميع تهافت استغرابهم هذا. المدارس تقوم بتعليم الاطفال أن رسول الاسلام تزوج عائشه وهي في عمر السادسه وبني بها في سن التاسعه. لا يعنيني بالمره صحة هذه المعلومه. ما يعنيني هو أنها اللبنه الاولي في ثقافة هذا المتحرش. في الفقه الاسلامي والذي هو بالتأكيد الركيزه الفكريه لهذا الرجل هناك اختلافات عده علي وطء الاطفال بداية من سن الرضاعه!!!! هناك باب في الفقه عن مفاخذة الرضيعه!!!! أثير هذا الموضوع في كافة وسائل الاعلام في عهد محمد مرسي. لبنه أخري في ثقافة التحرش بالاطفال. اختلف الفقهاء قديما وحديثا علي جواز وطء الاطفال . لم يستنكر احدهم طرح مثل هذا الموضوع. بعضهم اشترط البلوغ ولو في سن التاسعه. البعض يري ان احتمال الوطء ينفي شرط البلوغ. كأن تكون سمينه مثلا طبقا لتعبيرهم. الكل متفق علي كون الطفله ركوبه . الخلاف في نطاق صلاحية الوطء العضوي.تم حصر الرجل في خلافات فقهيه كلها تري ان الطفله مسموح بوطئها.  لم يستنكر احد عدم الالتفات لكون الطفله انسان يجب ان تحترم طفولته . . تشرب شاي ولا عصير؟؟ هل سيخطر ببال حامل هذه الثقافه أن كافة الاختيارات آثمه وان البشريه قد ترقت لتمنح الطفل حق تقرير المصير بحمايته حتي يبلغ سن الرشد؟؟؟ هل من يتربي علي ثقافة وطء الرضيعه من عدمه سيشعر بأن اشتهاء الاطفال خلل سلوكي وجريمه مجتمعيه؟؟؟اليس من المنطقي أن يري عندها أن اشتهائه لطفله هو أمر طبيعي؟؟ أذا اختلف الفقهأء علي جواز مفاخدة الرضيعه..الرضييييييييعه يا بشر هيحس بمشكله لما يشتهي ذات السبعة اعوام؟؟؟ هل من المفروض ان يخرج من نطاق السرد الديني والتراث الديني الذي يضفي شرعيه علي اشتهاء الاطفال ويحاول أن يصحح سلوكه المنحرف؟؟ أعتقد أنه الأوان لاقصاء مثل هذه المرويات ومراجعة كافة ما يتم تمريره للعقول عنوه عبر التعليم أو وسائل الاعلام وغيرها وتصنيفه طبقا لدرجة خطورته علي التكوين الثقافي لأفراد المجتمع عبر لجان علميه مدنيه لا سلطه لرجال الدين عليها ولا حتي رأي. العلمانيه هي الحل.

http://www.soutalomma.com/Article/533357/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%AE%D8%B0%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%B9%D8%A9#:~:text=%D9%88%D8%AC%D8%A7%D8%A1%20%D9%81%D9%89%20(%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87%D9%8A%D8%A9)%3A,%D8%B2%D9%88%D8%A7%D9%84%20%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D8%B1%20%D8%A8%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84%D9%87%D8%A7%20%D9%84%D9%84%D9%88%D8%B7%D8%A1.

#عمر_عبد_العزيز_زهيري (هاشتاغ)       Omar_Abdelaziz_Zoheiry#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات