أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - كورونا+ طقوس دينية+ زيارة البابا+ سلطة الإسلاميين= انسان بائس














المزيد.....

كورونا+ طقوس دينية+ زيارة البابا+ سلطة الإسلاميين= انسان بائس


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 9 - 21:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اية حياة بائسة هذه، انها متوقفة، مشلولة تماما، تزداد بؤسا يوما بعد آخر، ملايين المعطلين عن العمل يضعون أيديهم على خدودهم، ينظرون الى فسحة امل هنا او هناك، ينظرون الى افق هو مسدود، مغلق بالكامل، لكنهم يأمّلون النفس ويهدهدونها بكلمات "مخدرة" "باچر تفرج" و "الله يرزق الجميع" و "الله كريم" و "ما تضل هيچ"، وهم يدركون في قرارة أنفسهم ان هذه الكلمات ما هي الا "مخدرات"، وهذه الحقيقة تتجلى لهم عندما يبدأون بدفع الفواتير "مولدة الكهرباء، رفع النفايات، ماء صالح للشرب "مي ارو" تعليم، صحة، كارت موبايل، خط انترنيت، بالإضافة الى التسوق اليومي والمناسبات" لأنه يدرك ان "لا رزاق" هناك ولا هم يحزنون.
الاف الكادحين والشغيلة تعطلت حياتهم، باعة "البالة" والعدد اليدوية القديمة والمستهلكة، باعة الكتب في سوق المتنبي، باعة الطيور والحيوانات الأليفة في سوق الغزل، باعة الملابس الجديدة والمواد الغذائية والمواد الكهربائية والفرش في السوق العربي و "الشورجة"، الحمالين وسائقي سيارات الأجرة "التاكسي"، عمال المطاعم وعربات المأكولات الشعبية، عمال البناء "المساطر" وعمال "العلوة"؛ كل أولئك وغيرهم الكثير تقطعت بهم السبل، انهم يواجهون مصيرا قاتما.
حظر شامل وجزئي، يقال عنه "صحي"، من وباء فتاك "كورونا"، وزيارة "تاريخية" لبابا المسيح، وحتى تكتمل الصورة، فأن المرض والبابا تزامنا مع طقوس دينية، فنصبت الخيم "المواكب"، وقدمت قوافل الابل "البعران" في بغداد، وكل ذلك ترعاه سلطة الإسلاميين البدوية حد النخاع، التي تحظر عليك العمل والمعيشة، لكنها تقدم لك الخدمات إذا مارست الطقوس الدينية.
نحتفل بقدوم رجل دين، نحزن ونلطم بموت رجل دين، ننتظر ان يتكلم رجل دين، يسرقنا وينهبنا ويقتلنا رجل دين، نسير كالقطعان خلف رجل دين، فمن يقودنا ويتسلط علينا هم رجال دين، اننا حقا شعب بائس، فالدين هو الذي يصنع الانسان هنا وليس العكس، وما دامت هذه المعادلة المقلوبة موجودة فأننا لن نستطيع ان نخرج من عباءة رجل الدين، وستبقى التعاسة التي يغذيها الدين هي السائدة، لهذا يجب محاربة هذه التعاسة بكل صورها وأشكالها.
ان المرض والبابا والطقوس الدينية هي بالنتيجة واحد، فالمرض يحجرنا في منازلنا، والبابا أقلقنا، لأنه جاء بزمن انهيار قوى الإسلاميين، وكأنه رفع شعار "يا رجال الدين انهضوا، اتحدوا"، اما الطقوس الدينية فهي تجديد لقوى الإسلام السياسي، بث الروح فيها، فكورونا والبابا والطقوس اشكال تعزز من عزلة الانسان، تزيد من اغترابه، تحيله الى انسان بائس.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابا.. جاسم الحلفي.. والموقف من الدين
- السيادة بين مسجدي ويلدز
- ستيفن هيكي والمطبخ العراقي
- هل الأوضاع على ما يرام؟
- أي أناس نحارب
- -البيئة الآمنة- والانتخابات
- سلطة الإسلام السياسي وقصة المشروبات الكحولية
- لا حكم الا -للبطة-
- 8-شباط عرس الدم
- اسطبلات اوجياس والانتخابات
- -الدنيا مقلوبة- عن قطع اذني الكاظمي وسحل برهم صالح نتحدث
- رحلة الى مدينة سامراء
- مجزرة سريع محمد القاسم ومجزرة ساحة الطيران ما الفرق؟
- ما بين بائع الشاي وكلمة السيستاني (شعب العراق مظلوم)
- اغتيالات + انفجارات + اعتقالات = انتخابات قسرية
- حلم ثائر ينتخب
- شبيبة أكتوبر لاجئون في كوردستان والهرولة على الانتخابات
- الانتخابات طوق نجاة لقوى الإسلام السياسي
- برهم صالح والاحتباس الحراري!
- التصدع والتشتت والتشرذم بداية نهاية قوى الإسلام السياسي


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - كورونا+ طقوس دينية+ زيارة البابا+ سلطة الإسلاميين= انسان بائس