زيارة البابا فرنسيس روحية ام سياسية؟

فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 23:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

في بادىء الامر كانت زيارة قداسة البابا للعراق مهمة ليس من اجل غاية سياسية بل روحية لهذا السبب لم اتفاعل مع الزيارة التاريخية بـاي شكل من الاشكال لكن انا في طبيعة الحال ارى ان هكذا زيارات تاريخية مهمة للعراق لانه صلة وصل قومي , ديني , ثقافي و حضاري للبلاد و للمنطقة و العالم اجمع لكن ما يجب ان نتعلمه من هذا الشي ان الحديث البابوي عن العراق و مشاكله و المصالحة لا يعني بالمطلق ان هو بشخصه قد حل شيء من الازمة العراقية بل هي فقط دعوات روحية لا اكثر رغم كل المصاعب التي تعوق الزيارة يتم انجاز الزيارة . غير عن ذلك ان العراق امام مفترق طرق اما الدخول في سلسلة حروب مدمرة لا نهاية لها او التحول الى بلد مسالم ينبذ العنف , الارهاب بكل اشكاله الذي يطغى على جوانب الحياة في البلد كافة .و كما شاركنا العالم في ماسينا يجب ان لا ننسى ان نكون عنصر مهم و ايجابي في صناعة حياة افضل لمجتمعات قد تكون لها ماساة اكبر من ماسينا من اجل تعزيز الدور الانساني للبلاد من خلال الشروع في بناء تجربة خقيقية للبلد تكون نموذج ناجح للمنطقة و العالم اجمع و هذا كله نعم صعب و لكن طريق خقيقي للبلاد يخلصها من طريق الاقتتال القومي و الديني و الطائفي من اجل المنصب الذي يجلس على عرشه الصنم الذي يجب عبادته ليلا و نهارا بدلا من معرفتنا اخطاءنا و صياغة سياسة افضل و حياة افضل لانها فرصتنا الاخيرة في العيش المشترك و بناء دولة حقيقية حتى ان تكون البلد امن مسالم مع نفسه و مع العالم و اما ان يكون الواقع الاسوء فقط الاختيار لنا و القرار في ايدينا ان نكون مهد الانسانية كما كنا بدلا ان نكون مهد الحروب و الارهاب و مهد التنمية بدلا ان نكون مهد الدمار و مهد الامل و التعايش بدلا ان نكون مهد الصراعات بكل اشكالها فقط لنا القرار و نحن احرار في حالة ان الوطن مثل الابن الضال كان ميتا فعاش و ضالا قد وجد و مثل السامري الصالح ينقذ العدو قبل الصديق هنا لنا حق في تقرير مصيرنا و كل هذا مجرد راي نابع من قناعتي الشخصية .
تحياتي

#فراس_حاتم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات