رساله قبل ان تلحد من اجل عقدك الجنسية

محمد مصطفى عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 23:37
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

على ما يبدوا ان الفرق بين الانسان والحيوان قد يتلخص فى ان الانسان له قيم اخلاقية ناتجة عن نمط تفكير اما الحيوان فهو بلا قيم وبالتالى يتبع رغباته " قانون الغابة " القوى ياكل الضغيف ان استطاع ، كسائق السيارة الذى يقود سيارته فى مدينه لا يوجد بها قانون مرور وان كان يوجد فلا يوجد سلطه تطبق القانون عليه ، وبالتالى سيقوم باى شىء فى سبيل تحقيق مصلحتة فقط اذا لم يكن لديه معيار اخلاقى حتى لو ارتكب مخالفات فى طريقه فلا يوجد من يحاسبه .

فيصبح كل شىء مباح للملحد حتى الجريمة ، واذا افترضنا ان قرية او مجتمع كامل اصبح ملحدا ، جميعهم يؤمنوا بان لا خالق سيحاسبهم فما السلوك المتوقع فى مجتمعهم ؟؟؟ من الاكيد لا قيود على سلوكهم فالجنس مباح بكل اشكاله والسرقة والجريمة مباحة مادام لن تترك دليل على فعلك للجريمة .

هذا هو الواقع فبعض الملحدين بقصد الخداع يقدموا المجتمعات الغربية خاصة الملحده على انها مجتمعات مثالية لا تحرش لا اغتصاب لا عنف ضد المراة لا سرقة لا فساد ، والحقيقة عكس ذلك فتلك المجتمعات بها كل تلك الجرائم الا ان سلطة القانون فقط هى من تمنع شيوع تلك الجرائم .

اذا فى اللحظة التى سيغيب فيها القانون فى دوله اغلبية سكانها ملحدين ستظهر طباعهم واخلاقهم الحقيقية ، يمكن لاى محايد ان يتابع معدل الاغتصاب والعنف ضد المراة فى تلك المجتمعات ليتاكد من كذب من يروج ان تلك المجتمعات مثالية .

القانون يحمى عندما يكون هناك شهود و ادله على الجريمة الا ان الضمير يحمى ويخلق حصانه سوا وجد شهود او لم يوجد ، مثلا اب يجلس مع ابنته التى تبلغ 3 سنوات وحدهم فى المنزل ، يستطيع ان يمارس الجنس معها وهى حتى لن تستطيع ان تروى ما حدث فهى لم تتعلم الكلام بعد ، الشىء الوحيد الذى يمكن ان يمنعه من ذلك هو ضميره الناتج من القيم والاخلاق ونمط التفكير الذى يؤمن به وبالطبع هذا لا يتوفر عند الملحد ، لذلك فمجتمع من الملحدين يعنى مجتمع من الاشرار الخائفين من القانون ومنتظرين اى لحظة تبيح لهم ارتكاب اى جريمة ان استطاعوا الافلات من القانون .


الانسان يتخلى عن رغباته اذا تعارضت مع قيمه ومبادئه ، واذا اعتبر شخص ان مهمته فى الحياة هو تحقيق شهواته فانه يصبح حيوان فالحرية الجنسية تعبير عن الرغبه فى الانحدار نحو درجة الحيوان ، حيث لا قيم اخلاقية لا مبادىء ، ولكن كلما استطاع الانسان التحكم فى شهواته وتمسك بقيم سامية فبهذا يرتقى لوصف انسان

ولعل النظرة المتشابهه للاديان وحتى الاعراف لفكرة الزنا او الدعارة او الخيانه الزوجية هى دليل على ذلك ، لذلك طبيعى جدا للملحد ان يؤيد الجنس الغير مقيد لانه اختزل حياته فى الشهوه ، فاذا كان الله غير موجود فكل شىء اصبح مباح حتى الجريمة وبعد ان تنطفىء شهواتهم ويصيبهم الملل يتجهوا للانتحار او لتغيير ميولهم ، مثل سارة حجازى .

الحياة لسيت فترة النشوة الجنسية والانسان ليس جسد فقط بل جسد وروح ، عادةً ما تدوم النشوة الجنسية للإناث أطول من الرجال بمتوسط 13 - 51 ثانية ، فى حين أكدت الدراسات أن الأمر قد يتطلب نحو 13 دقيقة للوصول إلى النشوة الحقيقية أو هزة الجماع ، بالتالى عندما يقوم الملحد بتغيير مسار حياته من اجل 15 دقيقة فى اليوم ويتجاهل باقى 24 ساعه فهو بذلك يخسر دون ان يدرى .

فنجد فى موقع منظمة الصحة العالمية تتحدث عن نقل الامراض عبر الجنس نصا " وتنتشر غالبية الأمراض المُعدية المنقولة جنسياً عن طريق الاتصال الجنسي، بما في ذلك الجنس المهبلي والشرجي والفموي. كما يمكن أن تنتشر بعض هذه الأمراض عبر وسائل غير جنسية بواسطة الدم أو منتجاته مثلاً. وكثير من الأمراض المذكورة – بما فيها المتدثّرات، والسيلان، وفي المقام الأول التهاب الكبد B، وفيروس العوز المناعي البشري، والزهري – يمكن أيضاً أن تنتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل والولادة.

ولا يمكنها أن تنتشر عبر الاتصال العَرَضي مثل تقاسم الأغذية والمشروبات، أو العناق والعطس.

وتركّز التقديرات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية على أربعة فقط من الأمراض المُعدِية المنقولة جنسياً القابلة للشفاء، (المتدثّرات، والسيلان، والزهري، وداء المُشَعّرات).

المصدر : https://www.who.int/ar/news-room/feature-stories/detail/four-curable-sexually-transmitted-infections---all-you-need-to-know

#محمد_مصطفى_عبد_المنعم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات