أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم حبيب - المصارحة والشفافية والوعي بمصالحنا هي السبيل الوحيد لانتصارنا!














المزيد.....

المصارحة والشفافية والوعي بمصالحنا هي السبيل الوحيد لانتصارنا!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 10:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لبنان يحترق, ولكن, من أشعل النار فيه؟ شعب لبنان في الجنوب يواجه الموت والتعويق والتشرد, ولكن, من تسبب في ذلك؟ لبنان يعود إلى الوراء إلى ما يزيد عن عقدين من السنين, ولكن, من كان وراء ذلك؟ لبنان الحرية والديمقراطية والحب والإخاء والتضامن يخسر الكثير من هذه القيم والمعايير, ولكن من يعمل على ذلك؟ إنها الأسئلة التي تدور في أذهان الكثير من الناس والتي بدأت الكتابة عنها بشكل مكثف ومستمر, ويفترض فينا أن نجيب عليها بكل صراحة وشفافية وحرص على مصالحنا الوطنية والعربية.
المواطنة والهوية الوطنية اللبنانية وليس غيرها, الحرص على مصلحة لبنان وشعب لبنان وليس منطقة بعينها أو طائفة بعينها, الالتزام بالإجماع اللبناني وليس الانفراد بالقرار السياسي والعسكري هو السبيل الوحيد لمواجهة الأحداث والتفاعل معها وتحقيق الأهداف المنشودة من أمن واستقرار وسلام دائم واستعادة الأراضي المحتلة والأسرى و..الخ.
الجميع ينادي بإيقاف الحريق المشتعل في لبنان والذي يمكن أن تشتعل بسببه النيران في منطقة الشرق الأوسط بأسرها, ولكن لِمَ أُشعل الحريق دون العودة إلى الحكومة اللبنانية والقوى والأحزاب السياسية اللبنانية التي كانت تجتمع لمعالجة المشكلات القائمة بينها؟ لِمَ هذا الانفراد من جانب حزب الله في إعطاء الذريعة الهشة لإسرائيل لإعلان الحرب على لبنان وتدميره وقتل المزيد من البشر فيه؟ هل كان قرار أسر الجنديين قراراً لبنانياً صرفاً, هل كان لدعم حماس في فلسطين في مواجهتها النواع المسلح مع إسرائيل, أم كان قراراً إيرانياً – سورياً من حيث الأصل والهوية, وكان حزب الله هو المنفذ الفعلي لهذا القرار ومخل القط المباشر؟
كل الدلائل تشير إلى أن حزب الله كان حقاً مخلب القط وأداة التنفيذ في هذه العملية, وأن القرار قد اتخذ أثناء اللقاءات والاجتماعات المكثفة التي عقدت قبل الحرب بأيام قليلة بين وزيري خارجية إيران وسوريا وبين الأمين العام لحزب الله حين زيارة وزير خارجية إيران لكل من سوريا ولبنان وحزب الله. وكان القرار خاطئاً جداً ومدمراً حقاً ولا يمكن غفرانه, سواء أكان من حيث الوجهة أم التوقيت أم الحجة المطروحة لممارسة عملية أسر الجنديين أم الظروف المحيطة بلبنان بشكل خاص وبالمنطقة عموماً.
لم تكن مصلحة لبنان على رأس الأسباب وراء تلك العملية, بل كانت أولاً وقبل كل شيء مصالح إيران التي كانت ولا تزال تريد إشاعة التوتر في المنطقة بأسرها من أجل تعبئة شعوب المنطقة ضد السياسية الأمريكية والتغلب على المصاعب التي تواجهها في الملف النووي وتقليل الضغط المتفاقم عليها واحتمال تعرضها لضربات عسكرية أمريكية أو إسرائيلية أو التحرش بها عبر الحدود العراقية الإيرانية أو الخليجية الإيرانية.
وكان الانتماء الإسلامي السياسي والمذهبي السياسي لحزب الله وميليشياته المسلحة هو العامل الحاسم في الموافقة على تنفيذ تلك العملية, إذ كان الحكام في إيران وفي سوريا يعتقدون جازمين برد فعل إسرائيلي شرس على أسر الجنديين الإسرائيليين, رغم أن حكام البلدين غير مستعدين لخوض النزاع المسلح ضد إسرائيل في المرحلة الراهنة.
إننا أمام معضلة الهوية الوطنية في مقابل الهوية الطائفية السياسية, وهي ليست معضلة لبنان وحدها, بل سوريا والعراق وإيران وغيرها من دول المنطقة. وما لم تكف حكومات هذه البلدان عن التحرك السياسي الطائفي, فأنها ستورط شعوبها بنزاعات لا أول لها ولا آخر.
علينا أن نكون صريحين مع أنفسنا وأمينين لمصالحنا الوطنية والقومية وبعيدين عن المزايدة والمغامرة والهوية الطائفية, علينا أن نستخدم العقل بدلاً من العاطفة, علينا التحدث بالحكمة والسلام بدلاً من العنف والسلاح, وعلينا الاستفادة القصوى من المجتمع الدولي وتعاطفه مع قضايانا لضمان استعادة حقوقنا واحترام حقوق الآخرين, علينا احترام مصالحنا والدفاع عنها بدلاً من التزام مصالح الآخرين التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
إن الصراحة ورسم الطريق السليم لا يعفينا بأي حل من أربع مسائل, وهي:
1. نقد وإدانة السياسات الخاطئة التي تمارسها بعض القوى السياسية العربية وخاصة قوى الإسلام السياسي والقوى القومية المتطرفة, وبعض دول المنطقة وخاصة إيران وسوريا وإسرائيل.
2. الاحتجاج على السياسية العسكرية العدوانية لإسرائيل وإدانتها ومطالبة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بإدانتها باعتبارها سياسة توسعية وعدوانية في المنطقة.
3. المطالبة بوقف القتال فوراً واستخدام طاولة المفاوضات لمعالجة المشكلات القائمة, بما فيها موضوع الأسرى ومزارع شبعة المحتلة واستعادة الحكومة اللبنانية سيطرتها على كامل التراب اللبناني ونزع سلاح المليشيات المسلحة وفق قرار مجلس الأمن رقم 1559, عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وفرض الالتزام بما يتفق عليه من قبل جميع الأطراف.
4. تقديم العون الإنساني والدعم المالي الضروري لتجاوز الكارثة الإنسانية التي حلت في لبنان وما تزال متواصلة والعمل على إعادة إعمار لبنان.
إنه الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار والسلام في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.
27/7/2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من أساليب جديدة في عمل قوى الإسلام السياسي في كردستان الع ...
- الاستقرار وقوى الإسلام السياسي في إقليم كردستان العراق !
- هل من سبيل لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية في العراق؟
- خسأ المجرمون وشيخهم, لن ينجحوا في تفجير حرب طائفية في العراق ...
- هل من جديد في أفكار المؤتمر القومي العربي وفي بيانه الموجه إ ...
- حوار فكري وسياسي مع الكاتب والناقد العراقي الأستاذ ياسين الن ...
- وداعاً أخي عوني!
- لنعمل معاً من أجل وقف استمرار جرائم الاعتداء والقتل ضد الصاب ...
- هل من جديد في مشروع المصالحة الوطنية؟
- ملاحظات حول ما نشر عن الصديق السيد جورج يوسف منصور
- رسالة مفتوحة إلى قيادة وأعضاء وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي
- إجابات الدكتور كاظم حبيب عن أسئلة صحيفة -رابورت كردستان
- رسالة جواب مفتوحة على رسالة الأستاذ محمد العبدلي المفتوحة
- إيران في تصريحات الرئيس العراقي!
- موضوعات للمناقشة - مسيرة العراق القادمة في ضوء مستجدات الوضع ...
- هل لا يزال الدكتاتور صدام حسين يعيش عالمه النرجسي المريض؟
- هل من مستجدات في الوضع السياسي الراهن في العراق ؟
- عجز فاضح وبداية غير مشجعة!عجز فاضح وبداية غير مشجعة!
- من أجل نهوض جديد وتعاون فعال للقوى الديمقراطية في العراق!
- ماذا تريد المظاهرات الصدرية في مدينة الثورة؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم حبيب - المصارحة والشفافية والوعي بمصالحنا هي السبيل الوحيد لانتصارنا!