أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها - عصمت موجد الشعلان - نضال المرأة العراقية من اجل حقوقها الانسانية















المزيد.....

نضال المرأة العراقية من اجل حقوقها الانسانية


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 23:42
المحور: ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها
    


نحي النساء العراقيات بعيدهن العالمي ، النساء اللواتي سطرن اروع البطولات والصمود بوجه اعتى انتهاكات لحقوق الانسان من تعذيب واغتصاب وتحرش جنسي وتمييز وتطهير عرقي وفقدان الزوج والاخوان والاقارب، لمدة 24 عاما، قاومت المرأة العراقية عنف اجهزة صدام القمعية من امن ومخابرات، اعتقلن مع ازواجهن بتهمة الانضمام الى احزاب تعارض النظام وتم اغتصاب وتغييب بعضهن ولم تسلم خطيبات و زوجات الضباط البعثيين المتهمين بالتآمر، انتهج حزب البعث العربي الاشتراكي سياسة عنصرية وسياسة التطهير العرقي منذ استسلام البيشمركة الكورد عام 1975، كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي غانم عبد الجليل مسؤلا عن قاطع السليمانية والمشرف على تسليم البيشمركة اسلحتهم‘ عمل حفلة لاعضاء هيئة تدريس جامعة السليمانية في مصيف سرجنال، اعلن الوزير : كل طالب عربي يتزوج كوردية او بالعكس تمنحه الدولة 13 الف دينار عراقي ويقضي شهر العسل في القاهرة، اما التدريسي المتزوج من كردية او بالعكس تمنحه الدولة 10 الف دينار عراقي، قامت اجهزة صدام القمعية من امن ومخابرات باعتقال 394 من النساء والاطفال من مدينتي بلد والدجيل على اثر محاولة اغتيال صدام حسين في 8 تموز عام 1982 وحجزهم في سجن ابو غريب..
في حروب صدام العبثية ترملت آلاف النساء و تيتم آلاف الاطفال، ففي الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 فقد العراق 150 الف عسكري و100 الف مدني، وفي حملة الانفال على الشعب الكوردي عام 1988 قتل 50 الف الى 100 الف من المدنين بما فيهم من النساء والاطفال ودمرت عشرات القرى وتم تهجير مئات العوائل الى وسط وجنوب العراق منهم من قتل ودفن في مقابر جماعية، واستمر النظام الصدامي في سياسة التطهير العرقي بتزويج الفتيات الكورديات من عرب الوسط والجنوب وتقديم المساعدات المالية لمثل هذه الزيجات، وفي 16 مارس عام 1988 هوجمت حلبجة بالسلاح الكيميائي فقتل من النساء والاطفال والمسنين حوالي 5000 فرد واصابة حوالي 10000 شخص بجروح واعاقات بدنية، عاصفة الصحراء حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت من 17 كانون الثاني الى28 شباط قتل 70 الف الى 100الف عراقي وعشرات من المدنيين ، وفي انتفاضة الشعب العراقي آذار 1991 استعملت قوات صدام النساء والاطفال كدروع بشرية لاقتحام المدن فسقط 30000 شهيد، دفن اعلبهم في مقابر جماعية وتم اغتصاب النساء.
استمر نزيف الدم العراقي و استمرت معه انتهاكات حقوق الانسان بعد الاحتلال الانكلو امريكي للعراق عام 2003، قتلت القوات الامريكية 94 مدنيا في ملابسات مشكوك فيها اثناء دهم المنازل بحثا عن الاسلحة وافراد المقاومة الذين تطلق عليهم قوات الاحتلال بالمتمردين، او الذين قتلوا بنيران القوات الامريكية العشوائية في نقاط التفتيش والطرقات عندما يهاجمون بعبوات ناسفة، او يقتلون عندما لا يتوقفون في السيطرات المتحركة بسبب عدم رؤيتهم او الارتباك ومن الذين قتلوا بدم بارد الدكتور امين الراوي استاذ في كلية الزراعة ضعيف النظر، قتل في سيطرة الديوانية المهندس ولاء فيصل لارتباكه، وقتل العديد من المدنيين من قبل المليشيات المتطرفة السية بواسطة العبوات الناسفة والمركبات المفخخة، وحصد الاقتتال الطائفي الذي نشب على اثر تفجير مقام الامام العسكري في سامراء الالاف من ارواح العراقيين، تغير المليشيات الشيعية على تجمعات السنة في الدوائر الحكومية يساقون الى جهات مجهولة، يعذب السنة ويقتلون ويتم رميهم في اماكن مهجورة، ينتقم السنة لمقتلهم ويفعلون نفس الشئ، سقط في بغداد لوحدها 3500الى 3700 قتيل شهريا، كان الاقتتال كارثة انسانية ليس لها مثيل في الشرق الاوسط او في العالم، آخر المجازر ولا زالت مستمرة حتى الآن مجازر داعش التي بدأت في 10 حزيران 2014 باحتلال ثلثي العراق فسقط الالوف ولا زال لحد الآن ينزف الدم العراقي من تفجيرات الاحزمة الناسفة في ساحة الطيران ومن قذائف الدواعش على مدن كركوك وخانقين و جلولاء وبهرز، كمااستشهد العشرات من قوات مكافحة الارهاب والقوات الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة، ومن جيوش القتل والدمار المليشيات الولائية التي استهدفت نشطاء ثورة تشرين بالقنص والقتل والاغتيال والاختطاف والتغييب بمعاونة قوات مكافحة الشغب وتسترها على جرائم هذه المليشيات، كما ان وباء كورونا توفى بسببه الكثير من الرجال.
يعد العراق بلد الارامل في العالم، لا توجد احصائيات موثوقة عن عدد الارامل وهذا ناتج من اهمال المؤسسات الحكومية لحقوق الارامل وعدم جدية منظمات حقوق الانسان ولجنة المرأة والطفل في البرلمان، وتشير سجلات وزارة شؤون المرأة في العراق ان هناك 300 الف ارملة في بغداد لوحدها الى جانب 8 مليون ارملة في جميع انحاء العراق، معنى ذلك تبلغ نسبة الارامل 35% من عدد نفوس العراق وتبلغ نسبتهن 65% من نساء العراق، هذه النسب والارقام قريبة للواقع لكثرة ضحايا حروب صدام الخارجية والداخلية واعمال القمع التي مارستها اجهزته القمعية وقتل المدنيين من قبل قوات الاحتلال و العنف الطائفي والارهاب وعنف المليشيات، استنادا الى ارقام وزارة التخطيط في منتصف عام 2007 بان عدد المطلقات والارامل اقترب من المليون وعدد الارامل اللواتي يستلمن معونة اجتماعية 84 الف وبمعدل يتراوح بين 40 و95 دولار في الشهر وهي معونة زهيدة لا تسد احتياجات العائلة من سكن و طعام وملابس ومصاريف للاطفال، فقدان المرأة لزوجها بداية المعاناناة والقلق من اجل توفير لقمة العيش للابناء، تتعرض المرأة الارملة والمطلقة الى التمييز وينطر اليهما المجتمع نظرة دونية بسبب تخلفه والعادات والتقاليد البالية، و صعوبة زواج المرأة التي يتوفى زوجها فعليها انتهاء فترة الحداد وقدرها اربعة اشهر وعشرة ايام، وتلاقي الارملة والمطلقة صعوبة في تعليمها وايجاد فرص عمل، يجبر اهل الزوج المرأة الارملة والمطلقة على ملازمة الدار وعدم الخروج منه الا برفقة احد افراد العائلة ويفرض
العنف الأسري في العراق له اسباب متعددة: الاعراف والعادات العشائرية والنصوص الدينية وثقافة المجتمع والعائلة والحالة الاقتصادية، في كل بيت تعيش عائلة عدد افرادها كبير من اناث وذكور، الغالبية منهم لا يعمل ولا يسمح للاناث بالخروج من البيت وليس للذكور اماكن تسلية وترفيه فتحدث مشادات داخل البيت، فيعتدى على الاضعف وهم الأناث، كما يحدث تحرش واعتداء جنسي واغتصاب الزوجات من قبل الازواج ولا يبلغ عنه خشية الفضيحة،تتعرض الزوجات الى مختلف الاعتداءات الجسدية والنفسية منها القتل بالات حادة كالسواطير والسكاكين والحرق والخنق والضرب المبرح، نسبة عالية من الرجال يعتقدون من حقهم ضرب النساء تبلغ نسبتهم 56.4% ، ونسبة الرجال الذين يؤيدون العنف ضد النساء في محافظة صلاح الدين 60% وفي نينوى 55% وفي بغداد 39% و 20% في محافظة المثنى و في السليمانية 7% في اربيل 17% و في دهوك 12%، وتنتهك حقوق المرأة بزواج القاصرات والمتعة والاتجار بالنساء، يقتل عدد كبير من النساء يصل الى 1000 امرأة سنويا على يد رجال العشائر المتخلفين الذكوريين من العشائر الذين يتهمون البساء في اعرضهن، يقتلوهن غسلا للعار، وللظروف السابقة وجانحة كورونا ازداد عدد الشابات المنتحرات قفزا من الجسور بنهر دجلة او شنقا.
قانون العقوات يخلو من المواد التي تعاقب الزوج على جريمة اغتصابه لزوجته ، بينما ادرجت مادة 41 تسمح للزوج معاقبة زوجته بالضرب بحدود معينة ولم يوضح القانون هذه الحدود كما يخلو من اي مواد تمنع الازواج او الاقارب من الاعتداء الجسدي والجنسي على المرأة وتسقط دعوى الاغتصاب اذا تزوج المغتصب من الضحية حتى بعد صدور الحكم على الجاني، لا تتمكن المرأة من الحصول على الوثائق الحكومية إلا بموافقة طرف ثالث الزوج او احد افراد الاسرة كجواز سفر او بطاقة الاحوال المدنية بدون هذه الهويات لا تستطيع المرأة السفر او العمل او الحصول على الخدمات الاجتماعية والصحية او التسجيل في مؤسسات التعليم، توفير ملاجئ او مأوى للمعنفات الهاربات من العنف الاسري من مهام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، مع ذلك قامت منظمات المجتمع المدني بانشاء مأوى للمعنفات ولكنها تعرضت الى مضايقات من الشرطة والمليشيات الى التفتيش بدون اذن قضائي بدعوى ان ملاجئ منظمات المجتمع المدني القليلة هي اماكن للنساء المنحرفات ومن المرجح ان تكون بيوت للدعارة وان وجود ملاجئ النساء للمعنفات والهاربات خوفا من القتل على اساس الشرف يشجع النساء على عصيان المتزوجات لازواجهن والبنات للابوين، غالبا ما تتعرض المحتجزات في مراكز الشرطة للاغتصاب الجنسي.
شاركت المرأة العراقية بفعالية في ثورة تشرين، تصدرت المظاهرات والفعاليات في سوح النضال وقدمت الضحايا من شهيدات قتلن برصاص القوات الامنية والمليشيات او اللواتي اغتالتهن او اختطفتهن المليشيات الولائية، ولكن لم نجد لهن مطالب ضمن مطالب ثوار تشرين، ولم نشاهد فعاليات لمنظمات المجتمع المدني او منظمات حقوق الانسان تطالب بمساواة النساء بالرجال في الحقوق والكرامة الانسانية، والقضاء على كل اسكال التمييز ضد المرأة والقضاء على العنف، وتكريس حقها في حرية الفكر والضمير والدين والمعتقدعلى نحو يسهم في تلبية الحاجات المعنوية والاخلاقية والروحية والفكرية للنساء والرجال على حد سواء، وتمكين المرأة من مشاركتها في صنع القرار، وايقاف العنف ضد المرأة في جميع اشكاله الاسرية والمجتمعية والعشائرية والحكومية.
2021-03-07



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دول لها دين رسمي بعضها علماني والآخر ثيو قراطي
- انتشار الفكر العلماني في الدول العربية ( 2 )
- انتشار الفكر العلماني في الدول العربية ( 1 )
- تطلعات العلمانين العراقين
- رأي الناخب العراقي في الانتخابات القادمة من خلال ردود الاصدق ...
- قطاع التربية والتعليم المنهوب في العراق
- المليشيات الولائية احد اسباب تخلف العراق
- انتفاضة شعب كوردستان الاسباب والعبر
- هل يحقق رئيس الوزراء العراقي مطالب ثوار تشرين؟
- النظام العلماني هو الحل لمشاكل العراق
- قدسية الحشد الشعبي تحت المجهر
- النذور عبادة جاهلية
- دولة دستورها الاسلام والسيف
- الكوتا البرلمانية استهانة بالمرأة العراقية
- لا يصلح للعراق سوى دستور علماني
- الطب النبوي والتداوي بالقرآن بدعة وتدليس وبهتان
- بأسم الدين باكونا ( سرقونا ) الحرامية
- مداخلة على حوار الدين والعلمانية
- الشهيد الخالد داخل حمود الذي ضحى بثروته وحياته من اجل مبادئه
- ليكن الحوار من اجل اسناد الحراك المدني ماديا ومعنويا


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- واقع التمييز والقسوة إزاء المرأة في عهود العراق القديمة والم ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها - عصمت موجد الشعلان - نضال المرأة العراقية من اجل حقوقها الانسانية