عبد الرافع كمال
الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 23:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العرض
ورد في الحديث
الجنة تحت اظلال السيوف
قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة
...
التعليق
لماذا لم يجعل الله الاسلام دين السلام
لو كان كذلك لحقن تلك الانهار من الدماء التي سالت في سبيل نشره .
ان عملية نشر الاسلام ، كان بالاولي و الافضل ان تتم عن طريق التبشير و الدعوة لا بالسيف حتي تحقن الدماء .
و ما هو ذنب هولاء الزين قتلوا في سبيل نشر الاسلام من غير المسلمين .
هل مصيرهم الي النار ؟؟ .
ان خروجهم للقتال ضد المسلمين هو امر بديهي جدا يستوجبه عليهم رجولتهم او طبيعة عملهم او واجبهم الثقافي و الاجتماعي .
ان اؤلئك الذين حملوا السيف و خرجوا ضد جيش الاسلام حينما فعلوا ذلك لم يخرجوا كرها فالاسلام او رغبة في استئصاله
كلا .
بل خرجوا لأن هنالك خطرا ما يهدد اعراضهم و بقاءهم علي قيد الحياة
خرجوا ل ايقاف ذلك الخطر .
فليس في قلوبهم غل للاسلام ، بل كانوا لا يعرفونه من الاساس ،
هل من العدل ان يدخل هولاء النار و يخلدون فيها الي ابد الاباد لمجرد انهم خرجوا دفاعا عن اعراضهم و وجودهم ، ثم حدث ان قتلوا في المعركة ، فهل من العدل ان يدخلوا النار و يخلدوا فيها .
ان العدالة و الانصاف يستوجب علي الاله الا لا يدخلهم النار احد الا اذا تمت دعوته الي الاسلام دعوة كاملة ملزمة للحجة ، فمجرد السماع بدين اسمه الاسلام لا يعد اقامة حجة علي احد ، و لا يكفي لمحاسبة احد و ادخاله للنار و تعزيبه .
فلو التزم الاسلام اسلوب الدعوة و التبشير و اصبح رسالة سلام لكان قد حقن الدماء التي سالت في سبيل نشره ، و حفظ للناس دماءهم و اعراضهم بل و ضمن الجنة اؤلئك الذين قتلوا في سبيل نشره و كان فعلا رحمة للعالمين .
يا حسرتا علي اولئك الذين قتلوا في سبيل نشر الاسلام .
يا حسرة عليهم و هم يخلدون في النار بلا زنب ولا جرم .
ايا حسرتاه عليهم .
ايا حسرتا .
#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟