أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - الكمامة Le baillonوخطورتها على البيئة.














المزيد.....

الكمامة Le baillonوخطورتها على البيئة.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 02:43
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الكمامة Le baillonوخطورتها على البيئة.
قبل الخوض في موضوع الكمامات التي انتشرت بكثافة مع جائحة كورونا التي أصابت العالم بالذعر والشلل ، وبات استخدامها معتادًا لدرجة أصبحت من الحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً ، وغدت من الأساسيات الضرورية التي لا غنى عنها لمواجهة الفيروس الفتاك ، الذي ألزم البشرية جمعاء على ارتدائها في الأماكن العامة ، وجعل منها نجمة تجارية أولى ملازمة للإنسان في بيته وعمله ، ورفيقة له في سفره وتسكعه في الشوارع ، دون توقع لمدى بقائها جاثمة على أفواه وأنوف الناس ؛ وقبل الإبحار في تاريخيتها الطويل ، وسبر حضورها القوي في الموروث الشعبي للكثير من المجتمعات ، كان لابد من التعريف لغويا بلفظة "كماكة" المشتقة من فعل كمم يكمم الذي ياتي الاسم منه كمامة وجمعها كمامات وكمائم ، والتي لم تكن تستعمل في القديم إلا للحيوان والنباتات ، ويراد بها كل ما يشد فم وأنف الحيوان حتى لا يعض ولا يأكل ما يمنع عليه أكله ، أو لئلا يؤذيه الذباب ، وبالنسبة للباتات فتدل على كل ما يغطي ثمارها لترطيب وتنضيجه ، كما هو حال ثمر النخل الذي يكمم بأغطية ليصبح بلحا ناضجًا.
أما الذي استعمله الإنسان منها لاتقاء حرارة وبرودة وغبار الصحراء ، فيطلق عليه "اللثام" كما هو الحال لدى قبائل صنهاجة الامازيغية والطوارق الذين ارتبط بتاريخهم وقيمهم، قبل أن يصبح عند المرابطية رمزا سياسيا ، ويتحول مع الموحدين إلى موضوع هجاء سياسي ينعت به الخصوم ،أما ما اتخذه عمال المناجم والجنود والإطفائيين لوقاية أنفسهم من الغازات والأبخرة السّامّة ، قد سمي بالقناع ، كما سمي قريبه الذي يضعه تقنيو وعمال المختبرات والأطباء والممرضين للوقاية من الفيروسات والميكروبات والجراثيم المنتقلة عن طريق الرذاذ والاختلاط بالمرضى ، بالكمامة الطبية أو كمامة الجراحين ، والتي لا تختلف عن تلك التي سبق أن استعملت قبل سنوات مع انتشار وباء "سارس" وأنفلونزا الخنازير والطيور ، والتي أدمن على استخدام مثلها سكان شرق آسيا بشكل عام على طول السنة وخاصةً في دول مثل الصين واليابان وتايوان وكوريا الجنوبية لتقليل خطر الإصابة بالأمراض التنفسية أو الأمراض المتنقلة عبر الهواء ، والتي أصبحت في بعض تلك الدول شكلا من أشكال الأزياء ، خاصةً لدى مجموعات الثقافة شرق الآسيوية المعاصرة ذات الشعبية الواسعة مثل ثقافة موسيقى البوب اليابانية.
ورغم الفوائد الصحية الجمّة التي وفرتها الكمامات لمستعمليها، فقد ترتب عن استخدمها بكثرة غير مسبوق مند بداية الجائحة المروعة-التي لا يعرف أحد لها نهاية أو حلاً –مشكل بيئي خطير ، تسبب فيه تراكم أعداد خيالية منها ، بلغت عشرات المليارات ، حسب صحيفة "علوم وتكنولوجيا البيئة" العلمية الأمريكية التي قدرت استهلاك العالم منها بـ194 مليار كمامة وقفاز شهريا ، الأمر الذي أصاب العالم بالذعر وصعد مخاوف البيئيين من تأثيرها البالغ في تلويث البيئة ، لكون معظمها مصنوع من مواد بلاستيكية -البولي بروبلين والبولي لإيثيلين والفينيل- الذي قد يستغرق تحللها 450 عاما ، وفق مؤسسة "وايست فري أوشنز" التي تجمع القمامة البحرية وتعيد تدويرها من خلال التعاون من الصيادين.
وللحد من تلويث الكمامات للبيئية ، توصل علماء أستراليون إلى طريقة لإعادة تدويرها وتحويلها إلى مشاريع بُنى تحتية مدنية تستغل الملايين مما يرمى منها يومياً ، وذلك في إنشاء الطرق ، التي يدخل في بناء كل كيلومتر واحد منها 3 ملايين كمامة ، ويوفر 93 طناً من النفايات ، حسب دراسة أنجزها المعهد الملكي للتكنولوجيا في أستراليا.
"حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمزيغي رائد في تقديره للمرأة .
- اعادة التدوير ، توفير وليس تقتيرا !
- إظهار المحبة أبقى للمودة والألفة.
- تعددية حزبية مفرطة بدون رهانات سياسية !
- مذمة الناقص شهادة بالكامل.
- لا يفل الحقد والكراهية إلا الحب، فلماذا لا نحتفل به وقد دعا ...
- معضلة الانتخابات9
- فاس لا تئن من الفقر والجوع فقط !
- ليس بالتفاؤل وحده تتحقق الأماني !
- ما هو الإنسان إن لم يكن سؤالاً؟.
- معضلة الانتخابات8
- بمناسبة السنة الأمازيغية ID N USGGAS !!
- رجل العام .
- التكريم ظاهرة حضارية .
- معضلة الانتخابات7
- معضلة الإنتخابات!6
- قراءة في التحية ب -السلام على من اتبع الهدى- !!
- التطبيع يحتاج الى تحليل وتفهم وليس الى تخوين وتكفير
- معضلة الانتخابات5
- التَّرحم مجاملة اجتماعية وليس عقيدة أو عبادة !


المزيد.....




- -الأدنى منذ عامين-.. مراسل CNN يلقي نظرة على أسعار -مفاجئة- ...
- روجر ووترز: حماس لم تغتصب نساء في 7 أكتوبر وإسرائيل هي من ق ...
- راغب علامة ورقص معجبة بحفله يثير جدلا في تونس.. وقيس سعيد يع ...
- كروس بثقة: مباراة إسبانيا لن تكون الأخيرة في مسيرتي
- دراسة تكشف عن أغرب عذر على الإطلاق لنتائج الامتحانات السيئة ...
- مراسل RT: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي في محيط مستشفى ناصر ومدرس ...
- -نيويورك تايمز-: بايدن يدرس الانسحاب من السباق الرئاسي
- خلال لقائه بوتين.. أردوغان يعلن استعداد تركيا لوضع أساس لوقف ...
- -100 صاروخ كاتيوشا-.. -حزب الله- يعلن قصف مقرين عسكريين إسرا ...
- تحديث جديد في -تليغرام- يحمل ميزات تهم الكثيرين


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - الكمامة Le baillonوخطورتها على البيئة.