أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسام ابراهيم - العراقيون وعبادة -القادة- و -الرموز- ..














المزيد.....

العراقيون وعبادة -القادة- و -الرموز- ..


حسام ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 477 - 2003 / 5 / 4 - 14:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


العراقيون وعبادة "القادة" و "الرموز" ..

 

لم استطع مثل غيري، اخفاء فرحتي وسروي حينما شاهدت على شاشات التلفزة تماثيل صدام وهي تتساقط دفعة واحدة وبشكل مفاجئ، كما تساقط غيره من الطغاة. وكم كانت فرحتي عظيمة، لأنني اعتقدت ولوهلة ان عادة عبادة الأشخاص والقادة والرموز في العراق المستقبلي  قد ولت والى الابد. وسيعبد العراقيون منذ الان بلدهم  العراق الرافديني بدل الرموز مهما كانوا كباراً او عظاماً. نشوة الفرح هذه لم تدم طويلاً، والسبب ان نفس وسائل الاعلام نقلت مشاهد مباشرة - اثر سقوط صدام وتماثيله - لجماهير غفيرة من العراقيين (الاكراد) تظاهروا في الشوارع فرحين، ولكن كم كانت الصدمة كبيرة وأحسست بأن اليأس والقنوط قد دخلا الى نفسي مجددا عندما قام هؤلاء العراقيون في اربيل برفع صور البرزاني (زعيم احدى المليشيات الكردية في الشمال العراقي)، تماما كما رفع يوما العراقيون صور صدام حسين.

ربما يدعي ويقول الاكراد ان البرزاني بالنسبة لهم ليس شبيها بصدام. ولكن لماذا لا يرفع الامريكيون صور بوش  بدل علم امريكا !؟ كان على الاكراد ان يرفعوا علم الدولة التي احتضنتهم ورحبت بقوافلهم المهاجرة من موطنهم الاصلي (كردستان) باتجاه شمال العراق الذي كان يسمى سابقا اعالي ما بين النهرين. ومن ثم سميت المنطقة كلها بـ (ولاية الموصل) نسبة لاهم مدينة في شمال العراق.

انني لا اعاتب الاكراد فقط، بل اعاتب اطراف شيعية اخرى انزلت صور صدام ورفعت صورا اخرى لاشخاص باعتقادهم انهم رموز وعظماء! تجاه هذه التصرفات المرفوضة ايقنت بأن زوال صدام لم يكن الا تمهيدا لظهور أشباه صدام، فاحذروا من هذا يا اخوتي العراقيين، فكفانا ظلما واضطهادا، فإما ان نرفع العلم العراقي فقط مثل كل الشعوب الحرة في العالم  او نرفع صور اشباه صدام، وشتان ما بين عبادة الوطن وعبادة الاشخاص، لأنني اؤمن ومتيقن ان الرموز ما خلقت وجاءت  الا لخدمة الاوطان وليس العكس !؟ 

 



#حسام_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسام ابراهيم - العراقيون وعبادة -القادة- و -الرموز- ..