أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - البابا يشهق.. في وطن ممزق!














المزيد.....


البابا يشهق.. في وطن ممزق!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 6833 - 2021 / 3 / 6 - 14:25
المحور: المجتمع المدني
    


البابا إنسان مؤمن بالقيم المسيحية الحقيقية..
نسأل أنفسنا.. عن زيارته للعراق!
نعرف جوانبها الدينية وشجاعته في معانقة مصاعبها!
سياسيا .. سيجد الجميع الجَذِلْ بزيارته ،صورته في اكبر وسائل الإعلام العالمية ولاأريد تسطير أسمائها لإنها لاتحتاج شهرة إضافية بمقال عراقي ملكوم.. فهي بالنسبة لساستنا إزالة الصدأ عن شخصياتهم التي تبحث عن شهوق صوري وتمنيات إنتخابية مستقبلية يرسمون سيناريوهاتها بحيث تحسدهم هوليوود على بلاهتها...
قضيت عمري هنا في وطن إسمه العراق.... أحببت كل شيء فيه بفطرية مغاليا فيها ثوابت النوازع النفسية في الحب والكره والبغض والرضا...
ولكن هذا الوطن العزيز الغالي... لم يهب لي انا و لاغيري من ال30 مليون أو 40 مليون نسمة...إلا موجات حزن دافقة... وتيارات من نسيمات الضيم المتوالية لاتشبهها اي متوالية عددية في الرياضيات!
إسأل إي أب وإي أم... كم للحزن كظمت؟ كم للفرح أخفيت؟ كم إقتربت من مآقيكما الدموع كل آن؟ كم خطت الدموع آخاديدا في الوجنات..وكيف كانت الدموع هي البسمات في الاحزان والافراح!
نرجع للزيارة...ونعكسها على الضرر العراقي المجتمعي المستمر ذو النغمة الحزينة والامواج الدمعية التي لم تتوقف...قد لاأستطيع إحتواء الاضرار المجتمعية وهذا محال ولكن سإورد الحالات الباقية كالنخيل في جذر الوطن لن تغيرها لازيارة البابا...ولا صبر العراقي البابا!
1. هل ستعيد زيارة البابا اقسى قرار دمّر المجتمع العراقي أقسى تدمير وهو إرتفاع سعر الدولار؟ زوروا الاسواق إنظروا لقد ارتفع كل شي! وحتى قيمة الراتب عند اي موظف أو متقاعد أنخفضت!هل تصدقون إن علبة الببسي كولا ذات الربع دينار (تقزمت)!!هذا الارتفاع الدولاري من مصائب الدهر التي لم يفكر بها اي إقتصادي حريص على وطنه ..
2. هل يعلم البابا إن سعر الدولار في الميزانية هو 41-$- والآن سعر الدولار اليومي وصل 69-$-. من سيستفيد من هذا الفرق؟ إين ستذهب هذه الاموال الفائضة؟ الكنيسة لاتعلم والمرجعية تعلم!
3. هل يعلم قداسة البابا إن الآف الخريجين الان في بطالة تامة! وإن الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس والدبلوم وحتى البكالوريا شهادات حكومية لاقيمة لها لا في إسس الرياضيات ولا في الواقع المجتمعي المؤلم!هل يعلم خلجات البطالة في نفوس بنات العراق؟ وقد صرف آهاليهن الملايين لتعليمهن وصرفوا الدموع على النجاح وإخيرا قبعت الفتيات في البيوت مقتولات الامل في مستقبل مجهول!
4. هل يعلم قداسة البابا لماذا ارتفع منسوب الجرائم وتدخين السكائر والاركيلات وبعض الممنوعات عند شبابنا من جراء البطالة؟ ومن جراء إغتيال كل امل في حلول جذرية لمشاكلهم؟
5. هل يعلم قداسة الباب أزمة السكن في كل الوطن؟ هل يعلم كيف يعاني المواطن من السكن منذ 50 عاما؟ هل يعلم كم مليون من العشوائيات موجودة في كل بقاع الوطن؟ الايمكن جلب الشركات التركية والصينية والكورية والايرانية والصومالية لبناء وحدات سكنية مقابل عدة الاف برميل من النفط لتحافظ على كرامة المواطن الذي فقد الكرامة منذ لامس الفقر؟
6. هل يعلم قداسة البابا ان اغلب مواهب الاطباء العراقيين هي خارج الوطن؟ وإن مستشفياتنا تعادل مستشفيات لندن في كل شيء!! وإن المستشفيات الاهلية هي المسيطرة على الواقع الصحي في الوطن الذبيح؟وإنها تشفط جيوب المرضى من الاموال! وووو
7. هل يعلم قداسته ان الزواج في العراق قتله الغلاء الفاحش! لاسكن مستقل لاذهب للمهر والخطوبة لا عمل لان البطالة استولت على المشهد المجتمعي كله! اي أب يقبل ان تتزوج ابنته من شاب خريج عاطل ويسكن مع اهله ولايملك مهر الزواج؟
8. أنصرمت سنة2020 وشهدت صنمية جديدة..خيم المعتصمين الذين صارت شهادات تخرّجهم مجرد ورقة ملف في حاسبة خاملة!وتظاهراتهم امتدت لاغلب مدن الجنوب... لم تحقق سوى مزيدا من الدماء وخاصة عاصمة مدينة اور التاريخية.. ذي قار الشمّاء!
9. وتريد من الدموع ان لاتغادر المآقي؟ وهي ترى زهرة الشباب العراقي في إعتصامات بالقرب من رئاسة الوزراء بحضارية كبرى يريدون آملا في التعيين حتى تصبح المحفظة عامرة ببضع دنانيروالهاتف النقّال مليء بالرصيد والشفاه اليبوس تشرب مايروق وصراخ المعدة يوقفه شراء المشتهيات!وتحقيق الامنيات ببناء إسرة بعد لهفة عشق...مكتومة بين الجوارح والجوانح..
10. ولكن هيهات! هيهات! كتبت الاقدار على هذا الوطن وإهله شبان وشابات وشيبة وعجائز .. فقط الحزن والحزن والحزن حتى توقف دجلة أن يعانق الفرات!
ستنتهي الزيارة ولن يتحقق اي شي من آمال العراقيين لابزيارة البابا ولا بحضور غودو.. هذه ليست قتامية تشاؤمية سوداودية..هذه واقعية أنغام الألم الهادر كشلال أنجل الفنزويلي ..مستحيل إنتظار الفرح وكل أسس الفساد القديم مستمرة ... الجديد هو خوف الانامل من تسطير ماتعرف!
لذا الصمت أحيانا أبلغ تعبير عن فعل الأذّل!
ونحن ذليلون في وطننا حتى معانقة التراب..



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الكاظمي... والسجادة السحرية
- طبيب مسلم يطفيء ديونه عن المرضى
- خلجات ... تذرف الدموع بدلا عن مآقينا!!
- الريال فقد البريق وابتدأ الحريق!
- وأخيرا وجدوا لقاحا لميسي قبل لقاح الكورونا!
- هل يصبح ميسي أهم من الكرونا عالميا؟
- البائيان يصلان نهائي دوري أبطال اوربا بدون جمهور!
- ياحكومة العراق كم جورج فلويد قتلتم من المتقاعدين؟
- قانون التقاعد العراقي اخطر من الكرونا!
- دموع نائبة عراقية ترسم لوحة موناليزا مظلومية المتقاعدين!
- مصرف TBI يطير مع مديرته حمدية الجاف ب 30 مليون دولار!
- مسؤول يتغرم أقل من 100-$- بسبب تعيين 38 وكيل وزير!
- المتقاعد العراقي ...في زمن الكورونا
- الامبراطور هيثم الجبوري.. هل سينصف المتقاعدين؟
- من أطلق الرصاص على عوائل المتقاعدين العراقيين؟
- جريمة إبادة جماعية للمتقاعدين العراقيين
- نصائح قلبية للسيد رئيس وزراء العراق الجديد
- شهوق مؤلم لمظلومية المتقاعدين البصريين ...في بغداد
- قانون التقاعد العراقي...نصل ذبح الآف العوائل
- حتى في افراحهم... العراقيون يحزنون!


المزيد.....




- السلطات اليمنية:ماتتعرض له الموانئ منذ 2015 جرائم حرب كبرى ل ...
- العفو الدولية تندد بقصف حزب الله للمدنيين في إسرائيل!
- محكمة موسكو تصدر حكما غيابيا باعتقال عميل الأمن الأوكراني لن ...
- إدانة 25 باكستانيا احتجوا على اعتقال عمران خان
- إعلام عراقي: صدور مذكرة اعتقال بحق الجولاني
- عودة اللاجئين إلى حمص.. أمل جديد بين أنقاض الحرب
- حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 ...
- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - البابا يشهق.. في وطن ممزق!