أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - محنة المسلم














المزيد.....


محنة المسلم


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 04:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
يحيا أو بالأحرى يمر المسلم بأزمة لا بعدها أزمة ، لأنها محنة المحن ، حيث أن المسلم تحمل وطأ أثقال لا يقوى على حملها ، فالتراث الأسلامي متناقض متقاطع غير سوي ، أبتداءا من الدعوة المحمدية بنهجها ووقائعها المثيرة للجدل ، ومن ثم سيرة الرسول - وفق بن هشام المتوفى سنة 213 هج / المبنية على سيرة بن أسحق المتوفي سنة 151 هج ، وسيرة رسول الأسلام ذاته ، متناقضة فيما يخص المنقول عنها ، حيث يقول النص القرآني ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ 107 / سورة الأنبياء ) ، ولكن الرسول بسلوكه غير ذلك حيث يقول في أحاديثه ( عن ابن عمر، أن رسول الله قال : أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى / رواه البخاري ومسلم ) . محنة المسلم لا تقتصر على هذا قط ، بل عبأ بكتاب صحيح البخاري / المملوء بالمغالطات - ويعتبر أصح كتاب بعد القرآن ، والبخاري المتوفى سنة 256 هج ، أحاديثه كتبت بعد حوالي قرنين ونيف لوفاة محمد - المتوفى سنة 11 هج ، فكيف لهكذا أحاديث ان تكون منطقية ! ، ومن ثم كتب بن تيمية 661 - 728 هج / من علماء أهل السنة والجماعة ، الى محمد بن عبدالوهاب 1703 – 1791 م / الذي دعا الى نبذ الخرافات والبدع في شبه الجزيرة العربية ، والذي شكل الطامة الكبرى للعقيدة الأسلامية بتطرفه ، وصولا الى نهج الأزهر ، وأخيرا وليس أخرا ، بدأ الأسلام السياسي بالظهور ، تحت راية حسن البنا / مؤسس الأخوان المسلمين من عام 1928 م والى الأن .. كل ما ذكر أسس لصورة من صور الأسلام الحالي ، الذي تمخض عنها منظمات أرهابية أسلامية : كمنظمة القاعدة وداعش والنصرة وبوكوحرام .. ومن جانب ثان ، المسلم الشيعي أيضا معبأ بتقليده المقيت لمراجع منها السيستاني ، النجفي ، الحكيم والفياض في العراق . والخامنئي ، الخراساني والشيرازي .. / في أيران . والعاملي في لبنان . ومحمد النجفي في باكستان ، هذا التقليد وضعه في قوقعة لا يستطيع الأنفلات منها .. وتمخض للشيعة أساليب حكم - كولاية الفقيه / في أيران ، وتأسيس أحزاب دينية مذهبية في العراق ولبنان / مؤسسة على الفقه الشيعي أو مستندة عليه . أضافة الى كل هذا دفع المجتمع الشيعي من قبل رجال الدين لممارسة طقوس غير حضارية " اللطم والتطبير وضرب الزناجيل " .

القراءة :
المسلم الأن روحه أتعبت ، لما حملت من عقائد - على هيئة نصوص وسنن وأحاديث وتراث مظلم ، عقل المسلم لم ولن يقوى على تحمل كل هذا العبأ العقدي ! ، فهو يريد الهروب من هذه الدائرة القاتمة التي أهلكت كل أمال وسبل التطلع الى مستقبل أفضل ، ولكنه بقى مجتمعيا في قوقعة الماضي ، أسيرا لقوالب ماضوية ، وذلك لأنه ولد محملا بها من أبويه مجبرا وليس مختارا ! . فالمسلم عليه عبأ تقاليد العائلة وعرف المجتمع هذا من جهة ، ولكنه بذات الوقت عقله الباطن ليس بأستطاعته تحمل هذا الهرم الثقيل من الموروث المتهالك فكريا . فأما أن يذعن لهذا العقائد الغير منطقية ! ، أو أن يقلب الهيكل بأكمله على رؤوس أصحاب موروث قد قبر منذ أربعة عشر قرنا ! ، ومن ثم يدع جناحيه أن يحلقا في عالم الفكر الحداثوي وأفاق العلم ورحاب الأنسانية ، وهذا الأمر يحتاج الى التسلح بالثقافة ، ونبذ التبعية لشيوخ لا زالوا يتحكمون بمصائرنا وعقولنا .. أن الحرية والعقلانية الفكرية ونبذ العقائد الماضوية هي التي ستخرجنا من كل هذه المحن .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول سطوة التأثير الديني على النزاعات
- ضيعة ضائعة .. يا سيادة الرئيس - بشار الأسد
- قراءة نقدية للقراءأت القرآنية
- قراءة في تدويل أن - الأنجيل - محرف !
- الخلافة الراشدة بين الوهم و الحقيقة
- أضاءة أستباقية ل - زيارة البابا للعراق -
- أزمة التراث الأسلامي والتعايش الأنساني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان الجزء الثاني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الثاني
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الأول ...
- قراءة لتقاطع القرآن لظرفي الزمان والمكان - الجزء الأول
- المخفي والمعلن في صناعة الأحاديث
- قراءة في العلم والعلماء والأسلام
- ومضة للتعبئة القسرية للعقلية الأسلامية
- أضاءة نقدية لأحاديث عبدالله بن عباس
- قراءة للآية 24 من سورة النساء
- محمد بن عبدالله .. نبي أم قائد أم نبي وقائد
- البيت الشيعي .. أضاءة في جلد الذات
- الفتوحات الأسلامية .. بين المعلن والمخفي
- الأسلام بين الوطن والخلافة


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - محنة المسلم