محمد أبو مهادي
الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 02:19
المحور:
القضية الفلسطينية
موقف الإدار الأمريكية المعارض لقرار محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق في الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، رسالة ثانية جيدة بعد رسالة أنتوني بلينكين بشأن القدس قبل اسابيع، كي تدرك القيادة الفلسطينية الرسمية ان رهانها على تغيّر يذكر في الموقف الأمريكي تجاه اسرائيل مجرد سراب.
التغيير في المواقف لا يعتمد على حسن النوايا أو سوء التقديرات، ومبادرات الكرم التي اعلنتها السلطة لخطب ود هذه الإدارة.
التغيير تفرضه اوراق قوة أحرقتها قيادة المقاطعة في رام الله واحدة تلو الأخرى، عن وعي وباصرار شديد، اوّل هذه الأوراق هي وحدة الشعب ونظامه السياسي.
عندما تقرر واشنطن او غيرها من القوى الدولية في أمر سياسي يخص الفلسطينيين، لا تقرأ الفنجان، بل تنظر في وجه عباس، وتقرأ جيداً الحالة الفلسطينية ومستوى هشاشة النظام السياسي الذي يتحكم في كل مساره ضابط الإدارة المدنية كميل أبو ركن.
وعندما نقول أن عباس تهديد خطير على المشروع الوطني، ليس من باب المناكفة السياسية أو التنافس على ادارة البلد، ولا حتى لانه ديكتاتور صغير أجهز على الحياة الديمقراطية الفلسطينية، بل لانه تمكن من فرض حالة احباط شديدة على ابناء الشعب الفلسطيني لم يستطع الاحتلال فرضها من قبل، وساهم بشكل واضح وعلني في اجهاض كل أشكال المواجهة مع الاحتلال التي تدفع على تعديل مواقف اميركا والعالم في موضوع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المعركة مع هذا الديكتاتور لم تعد ديمقراطية او انتخابية، انها وطنية بالدرجة الأولى، دفاعاً عن مستقبل الشعب، ومن أجل إزالة عقبة على طريق الخلاص من الاحتلال.
#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟