أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد غويلب - عندما تمارس الدولة القتل الكيفي / كولومبيا: إبادة أكثر من 10 آلاف مواطن بحجة «مكافحة الإرهاب»














المزيد.....

عندما تمارس الدولة القتل الكيفي / كولومبيا: إبادة أكثر من 10 آلاف مواطن بحجة «مكافحة الإرهاب»


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6830 - 2021 / 3 / 3 - 21:16
المحور: حقوق الانسان
    


نشرت “منظمة العدالة الخاصة من أجل السلام” في كولومبيا مؤخرًا معطيات تفيد بأن الجيش الكولومبي قتل 6402 مواطن، أي ثلاثة أضعاف عدد المدنيين المعترف بتصفيتهم سابقًا، باعتبارهم مقاتلين في حركات الكفاح المسلح الناشطة في البلاد. ويمثل ذلك خطوة مهمة للكشف عن حقيقة ما حدث، ويوفر لذوي الضحايا فرصة لمعرفة مكان المقابر الجماعية التي دفن الجيش فيها أبنائهم. وبفضل عمل نظام العدالة الخاص، استعاد حتى الآن 71 من أقارب ضحايا عمليات الإعدام الكيفي، رفات الضحايا. ان العمل الذي تم خلال السنوات الثلاث الماضية يمنح الضحايا الثقة. لقد تم تحقيق ما فشل القضاء العادي والقضاء العسكري في تحقيقه خلال أكثر من ثلاثة عقود متتالية.
وتعد عمليات الإعدام الكيفي التي تنفذها أجهزة الدولة المسلحة، والتي يشار إليها باختصار “الإيجابية -الخاطئة”، من الثوابت في التاريخ الكولومبي. وتم توثيقها بشكل أساسي منذ تسعينيات القرن العشرين وزادت بعد أن تولت نائبة الرئيس الحالية مارتا لوسيا راميريز وزارة الدفاع الوطني في عام 2002. وقد وصلت إلى أعلى مستوياتها في عام 2007 في عهد حكومة ألفارو أوريبي فيليز 2002 - 2010، وهناك أدلة على وجود أكثر من 10آلاف حالة.
وتتحمل مجموعة من الجنرالات المسؤولية المباشرة لجرائم القتل الكيفي مستندة الى ضوء اخضر من مراكز القرار السياسي. وعادة ما يكون الضحايا من سكان البلاد الأصليين (الهنود الحمر) والعمال والفلاحين، وبشكل عام من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا، الذين لا تتاح لهم فرصة التحقق من ظروف الوفاة الدقيقة. وكان من بين الضحايا مرضى و قُصر.
وتقف وراء ممارسات القتل الكيفي في كولومبيا أسباب عديدة منها حصول القتلة على مكافآت مالية، والترشيح للمنح الدراسية والرحلات إلى خارج البلاد، والحصول على الميداليات والإجازة الخاصة وفرصة التقدم بسهولة أكبر من الآخرين في السلم القيادي، استنادا الى عدد الذين تمت تصفيتهم باعتبارهم “إرهابيين”. وهناك خطة استراتيجية سنوية بمؤشر “عدد الإرهابيين الذين قتلوا خلال العام”. تتم مراجعتها كل ثلاثة أشهر وهي إلزاميًة. وسياسياً، كان الهدف من عمليات القتل الكيفي الإشارة الى انتصارات عسكرية زائفة للتأثير على الراي العام، وبث الرعب في صفوف الحركات المسلحة، ونشر مشاعر الخوف في الأوساط الاجتماعية الداعمة لها.
وكان يجري تمويل مكافآت القتلة من صندوق خاص انشأته الحكومة لهذا الغرض، ومن صندوق احتياطي آخر. وقدمت الحكومة الكولومبية عمليات القتل الكيفي التي ارتكبتها كجزء من تنفيذ “خطة كولومبيا” الممولة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول مهتمون بهذا الملف ان هناك دراسات وبحوث تؤكد ان عدد ضحايا القتل الكيفي أكثر مما تضمنته الوثيقة الصادرة عن “منظمة العدالة الخاصة امن أجل السلام”. وان الأرقام الواردة في الوثيقة تستند إلى شهادات الجناة، الذين ذكروا أنه بين عامي 2002 و2006، كان نصف الأشخاص الذين قتلوا على يد القوات المسلحة ضحايا لعمليات إعدام كيفي جرت خارج ساحات المعارك. وكلما زاد عدد القتلى في المعارك، زاد عدد حالات الإعدام الكيفي. وتغطي بيانات المنظمة الفترة 2002 - 2008 فقط. وبالاعتماد على مراجعة قواعد البيانات الرسمية وتلك الخاصة بالمؤسسات المتخصصة. واستندت القضايا البالغ عددها 6402 حالة إلى إفادات الجناة العسكريين. اما وثائق مكتب المدعي العام الرسمية فتشير الى انه في سنوات 1988 – 21014 كان هناك 2248 ضحية فقط. ولم تقدم جميع العائلات التي فقدت ذويها في عمليات الإعدام الكيفي شكوى خوفًا من انتقام القوات المسلحة.
ومعظم عوائل الضحايا لا يدركون أن أبنائهم جزء من “الإيجابية الخاطئة”.
ومعروف ان العراق قد شهد منذ انقلاب 8 شباط الأسود 1963 عمليات قتل كيفي نفذها الحرس القومي. وتوسعت هذه الجرائم وتعددت اشكالها في سنوات بطش الدكتاتورية المنهارة. وعادت هذه الظاهرة ثانية بعد 9 نيسان 2003 وبلغت ذروتها مع انطلاق انتفاضة تشرين الباسلة، وما شهدته مدينة الناصرية البطلة يمثل نسخة جديدة لهذه الجرائم.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال في سبيل الحقوق الاجتماعية والحريات والسلام / المؤتمر ...
- الديمقراطية وتراكم إرث اليمين / الشبيبة الإسبانية تحتج ضد أح ...
- تزامنا مع مقاضاة المسؤولين عن العنف الدموي / بوليفيا تعيد قر ...
- اعادت تظاهرات 2013 الى الأذهان / الاحتجاجات الطلابية الأخيرة ...
- بعد تصدره انتخابات الرئاسة والبرلمان / تحالف اليسار في الاكو ...
- الجمهوريون يمثلون خطرا على الديمقراطية / حكومة ترامب كانت ال ...
- نجاح جديد لقوى اليسار في أمريكا للاتينية / الإكوادور: مرشح ا ...
- حقوق الإنسان وصراع المصالح / أليكسي نافالني ليس بديل روسيا ا ...
- مصالح الغرب واحده / الأكاديمية الإستراتيجية الالمانية تدعم ض ...
- المنظمات غير الحكومية شددت على ضرورة مكافحة الفقر / منتدى دا ...
- قرن على تأسيسه / في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الإيطالي
- ملفات الفساد في المراكز الرأسمالية / ساركوزي من قصر الإليزيه ...
- قراءة لعام مضى وآفاق متوقعة للعام الجديد / أمريكا اللاتينية: ...
- ثلاث عشرة موضوعة في النسوية الماركسية * فريغا هاوغ
- عاشت البلاد عاما من الاحتجاجات وعنف الشرطة العنصري / فرنسا: ...
- على الرغم من عدم تسليط الضوء عليهن / فلاحات الهند يتصدرن الأ ...
- الفاشيون والشعبويون في المراكز الرأسمالية والأطراف من طينة و ...
- المرآة السوداء.. لماذا المقاومة تسبق السلطة؟ *
- في بلدان أوربا الديمقراطية / إيطاليا: العبودية المعاصرة تطبع ...
- في عام كورونا والأزمات المتعددة قوى اليسار العالمي.. رؤية وا ...


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد غويلب - عندما تمارس الدولة القتل الكيفي / كولومبيا: إبادة أكثر من 10 آلاف مواطن بحجة «مكافحة الإرهاب»