مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 6830 - 2021 / 3 / 3 - 20:07
المحور:
حقوق الانسان
السيد رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق الاتحادية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل حوالي 9اشهور,كتبت رسالة مفتوحة,في مقالة,وجهتها الى سيادتكم,ونشرتها الصحف,حذرت خلالها من ان اهمال غوث واسعاف وتعويض المهجرين,سوف يفيد الدواعش,حيث انهم سيستغلون حالة اليأس والالم,وشظف عيش المهجرون في معسكرات اللاجئين,فيحرضونهم على الحكومة,ويقنعونهم بأنها سبب ابتلائهم,ونكباتهم,بفسادها,وعدم حرصها على حمايتهم,بل تعمدت تدميرمدنهم وقراهم بحجة تحريرها,وبذلك يسهل على داعش تجنيد شباب كثرالى صفوفها,فيمدونها بقوة مضافة مدفوعة بحنق من فقدوا الامل بالمستقبل وبالحياة الكريمة
,وهذا ماحدث,فعلا
ان اهمال الحكومة لهذا الملف الانساني والاخلاقي,والذي هوأبسط واجبات أية حكومة تجاه شعبها,يمكن ان يولد ردود افعال عنيفة لدى المتضررين من هذا الوضع,
فالانسان المحبط والذي.انتقل من عيشة هانئة مستقرة في داره,الى خيمة في العراء,والذي فقدعمله,ومصدر رزقه الذي كان يكفل له حياة كريمة,وتحول الى لاجيء ينتظركل شهرمعونات لاتكاد تغطي اقل متطلبات الحياة اليومية,كالشاب المليء بالحيوية والنشاط,ولايجد مايفعله,ولاامل يضمن له مستقبله,والاب الذي يرى ابنائه وافراد اسرته يهيمون على وجوههم,لايدرون ماذا يخبيئ لهم القدر,ولايرون اي نوريلوح من نهاية هذا النفق الاسن المظلم,ثم ينتظرلسنوات ان تقوم حكومة بحل مشكلته وتعويضه عماعاناه,دون ان يحصل على اي حل,هكذا انسان,لايمكن ان تتوقع منه ان يبقى يعيش في هذا الوضع المزري الى ابد الابدين,بل لابد ان تحل ساعة الصفر,فيصل الى قناعة من ان من يحكمه هوعدوه الذي لابد ان يقاومه ويقاتله من اجل استعادة حقوقه بالقوة,
انذاك يصبح من السهل ان يقع فريسة احدى المنظمات الارهابية التي تتربص بالعراق(ومااكثرها!),فتجنده وتدفعه الى تنفيذ مخططاتها,والتي بكل تأكيد سوف تتسبب بضرربالغ للشعب والحكومة العراقية,وقد رأينا ان داعش قد نشطت كثيرا هذه الايام,مما يؤكد فرضيتي هذه,والتي سبق وان حذرت منها سابقا,ولم تلاقي تجاوبا.
واغتقد انه ليس من الانصاف ان نصف اولئك المحبطون بانهم ارهابيون,اذان لكل فعل ردفعل,والافضل الف مرة ان تقوم الحكومة بانصاف المتضررين,وتعويضهم وتسهل لهم العودة الى حياة كريمة وموقع منتج,تقدم لهم مساكن لائقة,وتعمرمدنهم المنكوبة,ونعيدلهم الثقة بالنفس,والاطمئنان على المستقبل,انذاك ستختفي تلك المنظمات الارهابية الى الابد
فالمواطن الذي يعيش بعزوكرامة على ارضه,سوف يدافع عن وطنه ويخلص لعلمه وأمنه وقيمه الوطنية
وعلى اية حال,لوقارننا كلفة محاربة الدواعش,من اثمان اسلحة ومرتبات القوات المسلحة,والدماء التي ستسيل,وقارناها بكلفة اعادة الاعماروتعويض المتضررين
لكانت المحصلة في صالح الحالة الثانية
بالختام ارجو ان تتقبل كل احترامي وتقديري ودعائي لك ان يسدد الله خطاك ويعاونك على خدمة وطننا الحبيب على افضل وجه
وامنيتي الاخيرة ان تجد رسالتي هذه تجاوبا وصدى من لدنك وكل المخلصين
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟