|
هل تعرفون الآن لماذا كنا نخسر الحروب وتربحها ((إسرائيل))؟!(الجزء 7 والأخير) ....... ..... (حتى الثورات العربية خسرناها وربحتها -إسرائيل-!) (القسم الثاتي)
خلف الناصر
(Khalaf Anasser)
الحوار المتمدن-العدد: 6829 - 2021 / 3 / 2 - 14:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مختتم (الجزء 6): ((ولكل هذا .. فإن هذان البلدان العربيان ـ مصر وسورية ـ بالإضافة لثارات حقب التاريخ المختلفة ، هما الخطر الأكبر على وجود "إسرائيل" وبقائها ، فمن واجب "إسرائيل" تسليط جميع قوى الظلام والتخريب والدمار والفقر عليهما: ــ مصر : بالسياسة والفساد والافساد والتبعية؟؟ ــ وسورية : بــ "بالدمار الشامل/ بالارهاب" للأرض والشعب والدولة؟؟))
وكان تركيز الصهاينة على مصر بعد ثورتها الشعبية يفوق التصور ويأتي في المقام الأول في حسابات الصهاينة: خصوصاً بعد ما اتخذت لجنة الشؤون العربية في أول مجلس شعب مصري منتخب بعد الثورة قرارا باعتبار إسرائيل هي : ((العدو الذي يمثل التهديد الأبرز على الأمن القومي المصري)) وقد ((دعا الساسة ومعلقو الصحف (الإسرائيليون) إلى التحوط للأسوأ، وعدم استبعاد نشوب مواجهة عسكرية مع مصر.)) ((وذهب المستشرق الإسرائيلي (يهودا دحوح هليفي) إلى حد توقع قيام حرب مع مصر))! أما وزير الخارجية الإسرائيلي حينها (أفيغدور ليبرمان) فاعتبر: ((أن الخطر الذي تمثله مصر (يقصد إذا ما فازت قوى الثورة المعادية لإسرائيل) بحكم مصر ، أكبر بكثير من الخطر الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني، وإن الأمر بات يتطلب توجيه الموازنات لمواجهتها.)) وقد نصح المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" (حنان جولدبيرغ): ((الرأي العام الإسرائيلي بأن يتعود على التوتر الأمني مع مصر في ظل الثورة الشعبية المصرية)) وقد كشفت صحيفة "معاريف" النقاب : ((عن أن هيئة أركان الجيش طالبت بإضافة 15 مليار شيكل (أربعة مليارات دولار) لموازنة الأمن من أجل إعادة تأهيل قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش لتصبح قادرة على مواجهة التحولات)) في مصر!! ***** وجاءت "كامب ديفيد" في المقام الثاني من حسابات الصهاينة في المواجهة مع مصر : فـقد كانت "كامب ديفيد" ـ ولا زالت لحد الآن ـ تشكل الهاجس المخيف الذي يؤرق الصهاينة ، ويؤدي إلى رعبهم الهستيري من خطوة قد تقدم عليها مصر بإلغائها ، فهي، بالإضافة إلى مخاطرها الأمنية الكبيرة على الأمن القومي الصهويني لها مخاطر اقتصادية كبيرة أيضاً ، لأنها ستحمل ميزانية الأمن "الإسرائيلية" أعباء جديدة! فقبل "كامب ديفيد" مثلاً: كما ذكرت صحيفة "ذي ماركير" الاقتصادية الصهيونية ، كانت ميزانية الأمن تساوي 47% من مجموع الميزانية "الإسرائيلية" العامة ، بينما هي بعد "كامب ديفيد" أصبحت لا تزيد عن 16% فقط من الميزانية "الإسرائيلية" العامة! وأن عملية الغائها ستقلص بشكل خطير جداً كثيراً من المنافع الاقتصادية التي ربحتها إسرائيل بواسطة "كامب ديفيد" من خلال المعاملة والمتاجرة مع مصر ، ومن خلالها (سراً) مع كثير من الأقطار العربية ، وكذلك فإن عملية الغائها ستقلص بشكل كبير من هامش المناورة أمام الصهاينة في مواجهتهم للشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية ، لأن مصر "كامب ديفيد" كانت ـ ولا زالت ـ تشكل درعاً قوياً يضيق من هوامش حركة الفلسطينيين ويحمي الصهاينة من هجماتهم والمواجهة المستمرة مهم! ***** وجاءت في المقام الثالث من الحسابات الصهيونية العلاقات الصهيونية المزدهرة مع بعض الأنظمة العربية ، وقدرة الثورات العربية في تدهورها أو قطيعتها التامة: فقد نسج الصهاينة علاقات متينة مع غالبية الأنظمة العربية قبل قيام الثورات العربية ، سواء تلك الأنظمة التي طبعت قديماً ـ مصر والأردن ـ أو التي تطبع الآن أو المرشحة للتطبيع بعدهما ، وهي الأنظمة التي كشف هويتها واسمائها: ((وزير الاستخبارات الإسرائيلي (إيلي كوهين) في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت" قائلاً: أن الدول التالية في توقيع اتفاقيات مع "إسرائيل" بعد الإمارات والبحرين هي: السعودية، عمان، قطر، المغرب، والنيجر.))[عن وسائل إعلام إسرائيلية بتاريخ 2 تشرين ثاني 2020]
ولقد توقع في حينها كثير من الصهاينة ومعهم غربيون: بأن الثورات العربية ستغلق أبواب "التطبيع" وجميع اشكال العلاقات أمام الصهاينة وبعض الأنظمة العربية ، والتي وصلت إلى مراحل متقدمة جداً كما ذكر صهاينة مهمون: فهذا الجنرال (عاموس جلبوع) يجزم في مقال له نشره في صحيفة "معاريف" : ((بأن الربيع العربي أعاد إسرائيل للمربع الأول من حيث رفض شرعيتها لدى الجمهور العربي، لأنه منح الفرصة للجماعات التي تتخذ منها مواقف عدائية للتعبير عن ذاتها وإبراز مدى التفاف الجماهير حولها(( وكذلك سفير إسرائيل الأسبق في الأردن (عوديد عيران) يجزم أيضاً : ((بأن الربيع العربي قضى على فرص تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي((. .. أغلب المعلقين "الإسرائيليين" قد توصلوا إلى استنتاج مفاده: ((أنه يتوجب على تل أبيب ألا تستبعد استئناف حالة القطيعة مع العالم العربي، حيث إن الثورات العربية ستقلص فرص التقارب مع تل أبيب)) ***** مع كل ما تقدم من توقعات صهيونية سلبية جداً بشأن علاقاتهم مع العرب ، بقيت رهاناتهم على دور للجيش المصري: فلقد نقلت صحيفة "بديعوت أحرنوت" عن محافل أمنية كبيرة قولها : ((إن "الأمن القومي" الإسرائيلي بات يتوقف على تعاون قادة الجيش المصري!)) فتخوف الصهاينة من وصول قوى الثورة الشعبية المصرية إلى سدة الحكم في مصر سيغيّر حتماً من سياساتها اتجاه "إسرائيل" ، مما جعل أمل النخب الصهيونية متعلق على دور لقادة الجيش المصري ، وأملهم بأن بأن يمسك الجنرالات السلطة في مصر ـ علناً أو من وراء الستار ـ ويحافظوا على العلاقات مع "إسرائيل" وعلى مصالحها وعلى "كامب ديفيد" بالخصوص!. وحسب ما توقعت أو خططت لــ "إسرائيل" برز ـ من الزوايا الاستخباراتية المظلمة ـ شخص أسمه (عبد الفتاح اليسي) ، ووصل إلى اعلى سلطة في مصر وغير جميع المعطيات الثورية للثورة المصرية ، بطرق اسنخبارية ملتوية كان في مقدمتها مسرحية زيارته لضريح الزعيم جمال عبد الناصر تلتها "مسرحية التفويض الدامية" ، فبدد ـ بمسرحياته هذه ـ جميع مخاوف "إسرائيل" وطمأنها على متانة العلاقات بينهما وعلى "كامب ديفيد" ، وعلى دوام حصاره لفلسطين والفلسطينيين وتشديده عليهم! ولهذا نرى السائد اليوم على الساحة العربية بعد ظهور السيسي على مسرحها الكبير: ــ نرى القدس تصبح "عاصمة أبدية لإسرائيل"! ــ ونرى "صفقة القرن" تطرح علناً وتصبح هي السائدة على تلك الساحة بكل تفاصيلها! ــ ونرى الفلسطينيين بأسوء حال لا ناصر ولا نصير ومحاصرون الجميع ، ومن العرب قبل الصهاينة!! ــ ونرى الجميع يطبعون اليوم مع "إسرائيل" علناً ، وليس سراً كما كان سائداً قبل ظهور السيسي على الساحة المصرية والعرية! ولكل هذا كانت فرحة "إسرائيل" وغبطتها لا توصف : بصعود عبد الفتاح السيسي ـ الذي تربى أمريكياً وتعرفه اسرائيل جيداً ـ إلى مركز رئاسة النظام السياسي في مصر ، بعد تصفيته للثورة الشعبية المـصرية بخداع قادتها ورموزها ـ بمسرحياتة الكثيرة ـ وقد احتفت "إسرائيل" بالسيسي احتفاءاً كبيراً وعبر عن هذا الاحتفاء أوضح تعبير معلق الشؤون السياسية في صحيفة "هآرتس" (آرييه شافيت): فقد كتب قائلا : "إن الجنرال عبد الفتاح السيسي هو (بطل إسرائيل) فلا يحتاج المرء أن تكون لديه عين ثاقبة بشكل خاص حتى يكتشف حجم التشجيع العميق والإعجاب الخفي الذي تكنه النخبة الإسرائيلية تجاه قائد قوات الجارة الكبرى من الجنوب)) وواصل شافيت توصيفه لحجم السعادة التي غمرت إسرائيل في أعقاب مجيء السيسي قائلا : ((في إسرائيل لا يوجد ثمة جدل حول الجنرال السيي ، فكلنا مع السيسي ، كلنا مع الجنرالات حليقي اللحى الذين تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة)) ***** وإذا كان هذا حال مصر بعد ثورتها ، أما حال سورية ـ بعد ثورتها!! ـ فلا حاجة للكتابة عنه لأنه معروفة للجميع ، فقد أصبحت سورية اليوم تعيش في حالة (دمـــــــــــار شــــــــامــــــــــل)!! لأن سورية كانت ولا زالت مسدهدفة ، ومستهدف فيها: الأرض والإنسان والكيان الوطني السوري والنظام السياسي ـ الوحيد الذي لم يعترف بإسرائيل ولم يفاوضها ولم "يطبع" معها ـ مستهدفة من قوى دولية واقليمية ، حتى من تلك الزعانف النفطية الخليجية التي لايمتد عمرها لأكثر من عقود قليلة ، لا تساوي لحظة واحدة من عمر الكيان السوري الممتد عبر الزمان لأكثر من عشرة آلاف سنة..لأن هذا الوجود التاريخي للكيان السوري عبر التاريخ ، يكذب جميع دعاوي الصهاينة في فلسطين ويكشف سرقاتهم الدينية والتاريخية.. ولاخفاء كل تلك السرقات الصهيونية ، كان يجب تسوية كل سورية وتاريخها وحضارتها وآثارها بالأرض ، حتى لا تفضح زيف جميع دعاوي الصهاينة في فلسطين ، ولهذا الهدف شنت عليها "حرب كونية"!! وهي "حــــــــــرب كـــونــيـــة" واقعياً وفعلياً ، اشتركت في جرائمها دول كبرى أولها دول الاستعمار القديم والحديث : أميركا ، بريطانيا ، فرنسا ، ألمانيا ، ومعهم دول متوسطة : تركيا السعودية....الخ ودول صغرى وبعضاً منها دول مجهرية كقطر والبحرين ....الخ ، شاركت جميعها سواء كدول وجيوش نظامية أو بواسطة وحوشهم الدموية كالقاعدة وداعش والنصرة...الخ ، وبعضهم اشترك في الحرب على سورية بواساطة مخابراته ، وبلغت مخابرات 95 لدولة مختلفة!! لكن هنا سؤال يفرض تفسه وهو : لماذا كل هذه الحرب الكونية على سورية البلد الصغير؟ ألأن نظامها السياسي نظام دكتاتوري لا يحترم حقوق الإنسان كما يدعون؟ فمَنْ من كل هئولاء الذين يحاربونها اليوم يمثلون نظماً ديمقراطية وغير دكتاتورية ، وتحتم حقوق الإنسان حقاً؟ ــ أميركا مثلاً: قتلت ملاين البشر وتفرض دكتاتوريتها اليوم على جميع دول العالم كبيرها وصغيرها!! ــ أم السعودية الوهابية : التي تكَوّن وتنشئ وتغذي وتمول جميع قوى الإرهاب المتطرفة الدموية في العالم ، بالإضافة إلى كونها هي البلد الوحيد في العالم الذي لا تمتلك دستوراً مكتوباً كبقية دول العالم!! فعن أية ديمقراطية يتحدثون أليست هذه أضحوكة سخيفة.. لكنها مع الأسف تعمدت وتتعمد كل يوم بالدم السوري والعربي؟؟
***** لقد مثلت "الثورات العربية" خطراً وجودياً حقيقا على وجود الكيان الصهيوني واستمرارية بقائه ، ونتيجة لمخاطرها المحتملة حاضراً ومستقبلاً زاد "الإسرائيليون" من كفائة مخابراتهم الخارجية (الموساد) وجهوزيتها وتدخلها وتداخل عناصرها في الثورات العربية نفسها والاختفاء بينها لقلب أهدافها ، بالضد من أهدافها الحقيقية المعلنة في بدايات انطلاقاتها الأولى ـ انظر الجزء6 ـ واهمها "معاداة إسرائيل" .. إذاً على "إسرائيل" محاربة الثورات العربية دون هوادة ، لجعل أهدافها بالنتيجة لصالح "إسرائيل" وفي خدمة مصالحها ومشروعها الاستيطاني ، أو على الأقل ـ تحيدها اتجاه "إسرائيل" ـ وإلهائها بهمومها وصراعاتها المحتملة .. وهكذا كان! وتنقل "هآرتس" عن محافل استخبارية : ((في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قولها إن تفجر ثورات الربيع العربي أسهم في زيادة اهتمام النخب الإسرائيلية الأمنية بالرأي العام العربي، حيث رأت أن تفجر هذه الثورات كان نتاج تعاظم مكانة وتأثير الجماهير العربية على دائرة صنع القرار في العالم العربي)) و((إن إحدى الوقائع التي تعكس طابع تأثير التحول الذي حدث في مصر(مثلاً) كما ـ وثقته الصحف الإسرائيلية- هي زيادة عدد الضباط في شعبة الاستخبارات العسكرية، حيث ارتفع عددهم بنسبة 25% لمواجهة التحديات الناجمة عن هذه التحولات((.
طبعاً هذه الزيادة في عناصر ضباط المخابرات في الشعبة العسكرية بمقدار25% ، رافقتها زيادة أكبر بكثير من هذه النسبة في شعبة الاستخبارات الخارجية (الموساد).. وقد (ذابـــــــــــــــت) جميع عناصر تلك الزيادات الاستخباراتية بين عناصر الثورات العربية كأفراد منهم ، وبعضهم عمل مع الثوار كمؤيد ومناصر لهم علناً كــ "برنار هنري ليفي" ، وآخرون منهم عملوا معهم بصورة سرية كمستشارين أو ناصحين للثوار ـ دون علمهم ـ وموجهين لهم (بالريمونت) من بعيد! فدعونا نتعرف على واحد من هئولاء .. وهو "آري بن مناشيه"!! ***** "آري بن مناشيه" عراقي ولد في طهران عام 1951 وكان والده شيوعياً ، هاجر إلى فلسطين المحتلة وأصبح ضابطاً في "الموساد" وأسس فيما بعد "شركة ديكنيز أند ماديسون / للعلاقات العامة" في كنداً مع شريك له أسمه " ألكسندر ليغولت" ، وتحت ستار هذه الشركة لعب ميناشيه أدوراً مهمة في إيران وأفريقيا وفي عدة بلدان عربية وأماكن أخرى من العالم : o فقد شارك في حل أزمة الرهائن الأمريكين في إيران عام 1980 واتفق مع الإيرانين على اطلاق سراح ، لكن الإيرانيون أجلوا اطلاق سراحهم لما بعد ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية ، كي يضمنوا عدم فوز الرئيس "كارتر" في تلك الانتخابات o اتفق مع الرئيس الزمبابوي "موغابي" ومنافسه " مورغان تسفانغيراي " لمساعدة كل منهم للفوز بالانتخابات في الوقت نفسه ، لكنه بالنتيجة خدع مرشح المعارضة وعمل لصالح الرئيس "موغابي" وحده ، واسقط مرشح المعارضة! o ساعد عسكر السودان وساوم عمر البشير ودعم خليفة حفتر ، وقبض من المرشح الرئاسة التونسية "نبيل القروي" لتلميع صورته ودعمه دولياً!
يوصف "بن ميناشيه" بأنه المفضل لدى أمراء الحرب مستوردي السلاح لتلميع صورهم في العالم أجمع ، لكنه يقول عن نفسه بأنه ليس تاجر سلاح إنما: "كنت أعمل لحساب الحكومة الإسرائيلية في بيع السلاح"! ويوصف "بن ميناشيه" أيضاً بأنه المفضل عند الحكام العرب ، ويكاد يكون هو "الصندوق الأسود" لمعضمهم ابتداءاً من حكام الإمارات إلى البحرين وعمان والمغرب وصولاً إلى السودان ، وهم الذين "طبعوا مع إسرائيل" وأقاموا علاقات كاملة معها حديثاً ، وآخرون غيرهم على الطريق المؤدية إلى "التطبيع" والعلاقات الكاملة مع "إسرائيل" ـ بفضل ميناشيه ـ ، كما أنه يعتبر "الصندوق الأسود" لكثير من منظمات المجتمع المدني العربية ، وحتى لبعض من شاركوا فيما يسمى بــ "ثورات الربيع العربي" : ***** علاقة حميدتي السوداني وحفتر الليبي مع بن ميناشيه:
وحميدتي هو: (محمد حمدان دجالو) المعروف باسم "حميدتي" وهوقائد قوات الدعم السريع ، هي قوات شبه عسكرية ـ وشبه ميليشيا ـ ويشغل أيضاً منصب نائب رئيس المجلس العسكري السوداني الحاكم في السودان الذي يرأسه (عبد الفتاح البرهان) ، وقد اتفق "بن ميناشيه" مع حميدتي بصفته هذه (بعقد ملزم بينهما) يتضمن تسهيل حصول المجلس العسكري الانتقالي في السودان على اعتراف دولي وتمويل مالي وتلميع صورة المجلس دولياً ، وبالمقابل وضعت في العفد ـ ويعتقد بوجود شروط سرية في العقد ـ تفرض على السودان "التطبيع" مع "إسرائيل" وإقامة علاقات معها! ومعروف أن المجلس العسكري الانتقالي السوداني استولى على السلطة بانقلاب عسكري في أبريل/نيسان 2019 وتُتهم قوات الدعم السريع بقتل عشرات من المحتجين السودانين في الخرطوم ومدن سودانية أخرى!. وقد كشف (أري بن ميناشيه) إنه توصل إلى اتفاق مع المجلس العسكري يتضمن : ((مساعدتهم في تشكيل حكومة مدنية ، وجلب شخصية اقتصادية ورئيس وزراء مؤهلين لإدارة البلاد حتى إجراء انتخابات عامة ، وترتيب الأوضاع الحالية.)) وتضمنت الصفقة أيضاً : ((السعي للحصول على تمويل للمجلس الانتقالي السوداني من (القيادة العسكرية الليبية الشرقية) مقابل مساعدتهم العسكرية للجيش الليبي بقيادة حفتر.)) ملاحظة: [إن كل وهذا يعني أن انقلاب العسكر على البشير والحكومة المدنية التي شكلوها ، كانت بترتيب "إسرائيلي" بواسطة (بن ميناشيه)]
وكشف بن ميناشيه سراً : عن مقابلة أجراها مع الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير في فبراير/شباط 2019 ، الذي أطاح به انقلاب المجلس العسكري الانتقالي ، وقال إنه قدم عرضاً للرئيس ، وعد بن مناشية البشير فيه : بتشكيل حكومة انتقالية شرط أن يتنازل البشير عن السلطة ، مقابل توفير الحماية له وضمان بقائه في السودان في وضع لائق ، مع تنازل محكمة الجنايات الدولية عن الدعاوى التي رفعتها ضده!!. وـ زعم فيه ـ أن الحكومة الأمريكية تؤيد هذا العرض ***** وتُكشف الوثائق الأخرى المتاحة من خلال سجل وزارة العدل الأمريكية ، أنه منذ نهاية حكم (معمر القذافي) في 2011 قدمت (شركات بن ميناشي) خدمات الضغط والعلاقات العامة للعديد من المجموعات الليبية ، بما في ذلك الجيش الوطني الليبي (بقيادة حفتر) ، المدعوم من الإمارات العربية المتحدة ومصر وروسيا!. وهناك من يؤكدة بصورة قطعية : أن (حليفة حفتر) أصبح عميلاً لبن مناشيه عام 2015 ، وكان التعاون بينهما جارياً على قدم وساق وكان آخر ذلك التعاون (ابرام عقداً) بقيمة (ستة ملاين دولار) ، وقعه (خليفة حفتر) مع شركة لرجل الموساد آري بن ميناشيه (شركة تريغر/للمواد والخدمات اللوجستية) ووفقا للعقد ـ الذي وثقته وزارة العدل الأمريكية ـ فإن اطراف التعاقد من الجانب الليبي هم : ((خليفة حفتر ، وعقيلة صالح ، وعبدالرازق الناظوري الحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من درنة إلى بن جواد شرق ليبيا المعين من مجلس نواب طبرق، وشخص آخر يدعى مراد الشريف.)) .. ونص العقد على تزويد شركة بن مناشية لقوات حفتر بمعدات لوجستية ، كما تضمن العقد اقتراح نقل قوات لدعم جيش حفتر في ليبيا!. ***** وكانت آخر المحطات ـ المعروفة لبن مناشيه في المنطقة العربية ـ التي تدخل بها (صانع الرؤساء) كما يسمى أحياناً هي تونس.. فقد فجر موقع "لوبيينغ آل مونيتور" مفاجأةً مدوية ، بعدما نشر وثائق تُثبت تعاقد (نبيل القروي) المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية في دورها الثاني مع شركة دعاية يملكها ضابط الموساد بن ميناشيه ، وقد نشر موقع "لوبيينغ آل مونيتور" نص العقد المبرم بين القروي وشركة بن ميناشيه "ديكينز ومادسون" بتاريخ19 آب/أغسطس 2019 بقيمة مليون دولار ، بهدف التأثير على الحكومات الأمريكية والروسية والأوروبية ، وينص العقد على دعم القروي في الانتخابات وتنظيم لقاءات للقروي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وكذلك مع الرئيس الروسي بوتين قبل الانتخابات. وقد وقع اكتشاف هذه الوثائق وتعامل القروي مع ضابط موساد "اسرائيلي" وقع الصاعقة على الشعب التونسي ، المعروف بتمسكه الشديد بالقضية الفلسطينية ومعاداته للكيان الصهيوني .. وقد أدى ضعط الشارع التونسي إلى إلى توقيف نبيل القروي وسجنه!! بالفيديو: ضابط موساد سابق يتحدث عن علاقته بمرشح... [الرئاسة التونسية نبيل القروي] وهكذا اختطفت أكبر ثورات العرب في العصر الحديث ـ وربما حتى في العصور القديمة ـ وحرفت عن مساراتها المستقبلية وتحولت إلى (سلاح دمار شامل) لكل العرب ، وبالنتائج النهائية أصبحت لصالح "إسرائيل" وتوسعها!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: BBC news(1عربي
عربي بوستarabic_post)2
إسرائيل.. فزع من الربيع العربي واحتفاء بالثورات المضادة (ج1 صالح النعامي: (3
#خلف_الناصر (هاشتاغ)
Khalaf_Anasser#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل تعرفون الآن لماذا كنا نخسر الحروب وتربحها ((إسرائيل))؟!(ج
...
-
هل تعرفون الآن لماذا كنا نخسر الحروب وتربحها ((إسرائيل))؟!(ج
...
-
هل تعرفون الآن لماذا كنا نخسر الحروب وتربحها ((إسرائيل))؟!(ج
...
-
هل تعرفون الآن لماذا كنا نخسر الحروب وتربحها ((إسرائيل))؟!(ج
...
-
هل تعرفون الآن لماذا كنا نخسر الحروب وتربحها ((إسرائيل))؟!(ج
...
-
هل تعرفون الآن لماذا كنا نخسر الحروب وتربحها ((إسرائيل))؟!(1
...
-
العلم يقول: (إن اللغة ألأكادية هي نفسها اللغة العربية وبلهجة
...
-
العراق .. تجريم التطبيع!؟
-
كيانات من ورق .. وحكام من حُبَق*!؟
-
جرائم الاستشراق... (8) … ما أخفاه المستشرقون من حضارات شمال
...
-
القمة الثلاثية في عمان: هل هي تطبيع عراقي غير مباشر؟؟
-
جرائم الاستشراق... (7) … هل كان عرب الجزيرة العربية بدون حضا
...
-
((إذا كنت لا تعرف كيف تمنح البركة فتعلم كيف تنزل اللعنات))
-
الاستشراق التقليدي والاستشراق الإيديولوجي .. (6) …الاستشراق
...
-
الاستشراق التقليدي والاستشراق الإيديولوجي .. (5) تفكيك الأمم
...
-
الاستشراق التقليدي والاستشراق الإيديولوجي .. (4) محو الذكرة
...
-
الاستشراق التقليدي والاستشراق الإيديولوجي .. (3) ما زرع بالأ
...
-
يا ساعات النوم العشرة!
-
الاستشراق الإيديولوجي .. الأصل والصدى (2)!!
-
الاستشراق الإيديولوجي .. وصداه العربي!! !
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|