شعّوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6829 - 2021 / 3 / 2 - 09:05
المحور:
الادب والفن
1
أخمد ما في النفس
في غمرة الماء وفي الإعصار
أجتاز موج الثلج
وعصف تلك النار
في حلمي أم يقظتي ادور
في ظلمات الأرض
وتارة في النور
ومسرحي يمتاز بالظهور
وبالنوايا المعلنة
لأجل هذا الوطن المقهور
وكلّما تراجع الجمهور
خلف مرايا المسرح المسحور
تذبل فيه همم اليقظة حين يلمح الطابور..
2
بالقلم الجارح كالخنجرْ
أكتب ما يلوح كالجوهر
هنا على جزيرة الأوراق والسطور
تبلورت في مدرج التنقيح
ولغة التسبيح..
أصيح يا (شريح..)
كيف ترى الألوان
والسجن والسجّان
فزمن الحصان
ولّى وجاءت ضربة
بالميك والفانتون
في زمن الدهشة والجنون
أصيح يا مفتون
من أين جاء ذلك المستنسخ الفرعون
في متحف الأحياء
وكلّما أكتب من سطور
تسري كما يسري فرات الجيل
3
أترك سفين الأهل يا ربّان
وساحل المعبر
واترك لنا الأيّل في قرونه يسرح في التلال
فقد مللنا هذه الأهوال
وقصص التعذيب والترهيب
وذلك الطبيب
أجاز للموتى وللمشرف على العبور
السكن المحسوم للنذور
فوق تراب المقبرة
وكلّما في المحبرة
اُعدّ للغسول
في الوطن المجهول
وشعبنا المقتول
ليس له حلول
فصحت بالطبّال
لتقرع الطبول
ل(سندباد) ذلك الجوّال
ساعة يرقى خشب المنبر
وخلفه العسكر
يفتح بغداد بلا تزدّد
ويكسر الأقفال للمدينة الخضراء
يا سندباد العصر
جئت لنا للعون
ام جئت لنا للنحر
وبالمباركين كانت تختم النذور
وهذه السطور
مغسولة بأجود الحِنّان
أم ببركات هذه الدماء
..,..,..,..,..,..
يسعر
أودّ أن اُسالم الإنشان
والوحش في الغابات والسعدان
والسمك الوديع والحيتان
وكلّ يجري على الطريق
من حشرات تبعث الحريق
على دروب السادة الروّاد
حين يعبثون يقطفون الورد
من مستنقعات العصر
جهودهم تكلّلت بالنصر
هم يزر الكبريت في فوّهة البركان
والشوك والعوسج في مزارع الطغيان
ويفرشوا للضيف
وسادة وتحتها الثعبان
2
ليهطل المطر
دماً على الساحات
ليخمد الصيحات
في كلّ ميادينك يا بغداد
اُسقطت الرايات
ورسّخت موانع
تحت ضلال تلكم الذرائع
وكلّ شيء شائع
في زمن المدنّس النهّاب
3
يزرع يا أحباب في طريقنا الحراب
ويرسم الموت على الجدران والسجون
ويعرض اللوحات في طهران
ويرفع الأوثان
في كل ميادينك يا بغداد
في جبال كردستان
في جبال كردستان
#شعّوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟