أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الدبلوماسيين العراقيين للنظام الصدامي البائد














المزيد.....

الدبلوماسيين العراقيين للنظام الصدامي البائد


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 477 - 2003 / 5 / 4 - 14:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


              

القاضي زهير كاظم عبود


        لا يخفى على أحد الدور الإرهابي الذي مارسته أجهزة المخابرات العراقية في ترويع وتعذيب وتصفية أبناء الشعب العراقي داخل العراق وخارجه ، ولا أعتقد أن أي رئيس دولة عربية لم يعرف بهذه الحقيقة ، مثلما لايخفى على أي مسؤول عربي ما قام به جهاز المخابرات من تطويع للعمل الدبلوماسي لصالح المخابرات العراقية .
وأصبح كل سفير وكل قنصل وكل موظف في سفارات النظام الصدامي البائد عنصراً خطيراً من عناصر المخابرات العراقية ، ولا تقتصر مهمة هذا العنصر الذي يتستر بجواز السفر
الدبلوماسي على التجسس في ساحة البلد الذي يعمل فيه ، بل تمتد مهمته الى اغتيال المعارضين والمواطنين العراقيين الفارين من بطش السلطان صدام والذين يلوذون ببــــلدان المهجر هروباً من بطشه وظلمه والاشتراك في عمليات التحضير والتهيئة في جرائم الاغتيال  .
أن العراقيين يعرفون حق اليقين أن كل سفير من سفراء النظام البائد وكل عنصر دبلوماسي تلطخت يديه بدماء أبناء شعبنا العراقي متهماً بارتكاب جرائم ليس فقط ضد شعبنا المناضل والصابر ،  أنما ضد الإنسانية ومساهماً ومشتركاً في  الجرائم التي أرتكبها النظام ضد العراق وضد الأمة العربية وضد الإنسانية جمعاء .
وبهذا الاشتراك الفعلي والمساهمة الأكيدة تصبح هذه العناصر بمثابة الفاعل الأصلي في القانون أن لم تكن هي الفاعل الأصلي في الكثير من الحوادث والوقائع التي عرفها الناس ومن ضمنها اعترافات أعضاء السفارة في بيروت قيامهم بقتل الشهيد الشيخ طالب علي السهيل على سبيل المثال لا الحصر  ، والذين لم يزلوا   يمارسون عملهم الدبلوماسي – المخابراتي في السلك الخارجي .
وحيث نعلم نحن أبناء العراق أن جميع السفراء والقناصل في السفارات العراقية يرتبطون بدوائر المخابرات العراقية ويحملون معهم أسراراً تهم الشعب وتفضح السلطة البائدة وتكشف الكثير من الجرائم والاغتيالات التي تمت بحق المعارضين للسلطة العراقية .
لذا وحيث أن مباديء التعاون الدولي في تعقب واعتقال وتسليم ومعاقبة الأشخاص المذنبين بارتكاب جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية والتي اعتمدت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المرقم 3074المؤرخ في 3 كانون الأول / ديسمبر 1973 أكدت على عدم منح اللجوء لمثل هؤلاء المتهمين والتعاون في القبض على هذه العناصر وأعادتها وتسليمها الى أماكن عملها  لمحاكمتها .
أن المتهم ( محمد الدوري ) وهو من عناصر السلطة البائدة والذي بكى على سقوط صدام وتبخر وظيفته الدبلوماسية ، والذي يتذكر العراق الآن بعد أن تخلص من طاغيته البائد ونظامه البوليس القمعي ، ولو كن المتهم محمد الدوري حريصاً على العراق لأبتهل الى الله فرحاً من التخلص من الطاغية ، لكنه أظهر حزنه وتأكيده تمسكه بسلطة صدام رغم كل ماسمعه وشاهده ويعلمه ، ولو كان حقاً يحب العراق وشعب العراق لبادر الى تسليم نفسه بدلاً من الهروب والاحتماء بالسلطات الفرنسية  .
نهيب برؤساء الدول العربية  والعالم أجمع من أصحاب الضمائر الخيرة  الالتزام بالقبض على هذه العناصر وتسليمها الى العراق في أقرب فرصة ممكنة وعدم منحها اللجوء بكل أشكاله .
سيتذكر الشعب العراقي لرؤساء الدول العربية مواقفها المتضامنة معه ، وسيكون ممتنا لوقوفهم الى جانب الشعب المظلوم في محنته وعدم مد يد العون والمساعدة ومخالفة القوانين الدولية والأعراف التي سار عليها القانون الدولي العام والتعاون في القبض على المتهمين المذكورين وتوفير الحماية القانونية لهم ،  أن العراق الجديد سيلتزم بكل الأعراف والاتفاقيات القانونية الدولية بما يضمن حقوق الأنسان والمتهمين الدبلوماسيين كافة وسيضمن  لهم محاكمات نزيهة وعادلة وعلنية يتم فيها الأفراج عن البريء وأدانة المذنب .
أكرر ندائي القضائي هذا من موقعي كقاضي عراقي وكعضو في فريق التحقيق في الفترة الانتقالية إضافة الى كوني مواطن عراقي يدعو الى بناء نظام قانوني فيدرالي وديمقراطي يحقق العدالة والمجتمع المدني للعراق .
نهيب بالرئيس اليمني والرئيس السوري والملك الأردني الذي ألتجئ إليهم عدد من السفراء وأعضاء البعثات المخابراتية والمنسبين للعمل الدبلوماسي للنظام الصدامي البائد   عدم منح اللجوء للعناصر التي التجأت الى أقطارهم وندعو الجميع للتمسك بمبادئ القانون الدولي والأعراف والتقاليد الدولية ، ونعاهد الجميع بأن القانون هو الذي سيقول كلمته ويحقق العدالة ليأخذ كل ذي حق حقه .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاعل الأصلي والشريك
- رسالة من مواطن عراقي الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
- نــــــــــداء الى كل الخيرين في العراق الجديد
- الموصل أمانة في أعناقكم
- موت القائد الضرورة بالنعال
- نــــــــــداء الى أهلنا في العراق
- ألف مبروك لكل أبناء العراق وللخيرين من أبناء العرب والشرفاء ...
- بدأ العراق ينظف الأسماء من رجس الشيطان
- هل سلطة صدام باقية ؟؟
- عمق معاني استشهاد الأمام الحسين
- الخلع والنزع في اللغة
- لزينب بطلة كر بلاء نقف إجلالا
- هل بالمناظرة التلفزيونية تحل مشاكل العراق ؟
- الحملة المدنية من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- للمرأة العراقية نقف اجلالا كلما مر ذكرها
- عبد الحسين الخز اعي أسم مرسوم في ذاكرة الطيبين
- أيها العراقيون كونوا بحجم وطنكم
- علي كريم سعيد وداعاً
- أيها الأخوة أجلوا كل خلافاتكم فهذا العراق الجديد يدعوكم من ا ...
- الموت في المنافي الغريبة الفنان فائق حسن وداعاً


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الدبلوماسيين العراقيين للنظام الصدامي البائد