حسين عقيل الموسوي
(Hussein Aqeel Almusawi)
الحوار المتمدن-العدد: 6825 - 2021 / 2 / 26 - 11:01
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لدى أي إنسان في هذه الحياة توجهين أساسيين في التعامل مع مواقفه الحياتية، فإما أن يتوجه وفق "الكينونة" التي تدل على الصورة الجوهرية والأخلاقية للإنسان الذي يبني من خلالها علاقات قائمة على فائدة الآخرين. أو يتوجه وفق "التملك" الذي يدل على الصورة الظاهرية للإنسان ذو الطابع الإكتنازي للأموال والأفكار المسيطرة عليه بحيث تسيره في حياته ولا تكون لديه سلطة عليها. ومن هذا المنطلق ووفقا لما تقدم، توجد لدى المسهمين في مؤسسات التكافل الإجتماعي عدة دوافع تدفعهم لتقديم المساعدات الإنسانية وفق التوجهين المذكورين أنفا، نذكر بعضا منها: ١. الوعي بالحاجة: أول دافع لدى المحسن للقيام بالإحسان، وهذا ينبع من التعاطف، أي من الصورة الجوهرية الأصيلة للمحسن عندما يقدم على المساعدة الإنسانية حبا بالمحتاجين وليس لأي غاية أخرى. ٢. السمعة: بعض المحسنين يرغبون بتقديم المساعدة الإنسانية لأجل الحصول على جمهور إجتماعي يؤهلهم إلى إكتساب سمعة بين الوسط الإجتماعي يقدمونها على حبهم للعمل الإنساني أي غايتهم من الإحسان هي السمعة. ٣. فاعلية العطاء: الفرد المحسن ذو التوجه الحقيقي للقيام بالإحسان "الجوهري" الذي يرغب فعلا في أن يحقق عمله الإنساني لمسة إيجابية وأن تصل مساعداته إلى مستحقيها، فإنه سيبحث ويدقق ويجد المؤسسة الخيرية ذات السمعة الإيجابية والتوجه الفعال في خدمة المحتاجين. ٤. الإيثار: أكثر الدوافع أهمية للقيام بالإحسان "العمل الخيري" ويقوم به المحسن بتقديم مصالح المحتاجين على مصالحه الشخصية كدليل على الإنسان "الجوهري" الأصيل الذي لا "تتملكه" أفكارا معينة تبعده عن العمل الخيري وتؤدي لتقديم مصلحته الشخصية على حساب تلبية إحتياجات الفقراء.
#حسين_عقيل_الموسوي (هاشتاغ)
Hussein_Aqeel_Almusawi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟